في شهر أغسطس من كل عام تُطلق المؤسسات الصحية فعاليات الشهر العالمي للتوعية بمرض الصدفية، وفي هذا الصدد قدّم المجلس الصحي السعودي عبر موقعه الرسمي إرشادات مهمة لمساعدة المصابين بالصدفية على التخفيف من أعراض المرض وعيش حياة أفضل.
الصدفية حالة مزعجة تتسبب في ظهور بقع بارزة ومتقشرة من الجلد مصحوبة بتغير في اللون، غالباً ما يصاحبها الحكة والتقشر. ورغم أن المرض مناعي، إلا أن بعض الإرشادات الفعالة يمكنها تخفيف تبعاته.
إعداد: إيمان محمد
الإرشادات الستة من "الصحي السعودي" لمرضى الصدفية
قدّم المجلس الصحي السعودي عبر الموقع الرسمي مجموعة من الإرشادات لمرضى الصدفية من خلالها يمكن للمريض أن يخفف من الأعراض ويعيش حياة أفضل، وهي كالآتي:
- الالتزام التام بالعلاج وفق تعليمات الطبيب لضبط الأعراض ومنع تفاقم الحالة.
- ترطيب الجلد باستمرار باستخدام مستحضرات خالية من العطور لتقليل التقشر والاحمرار.
- الإقلاع عن التدخين، كونه أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الالتهاب الجلدي.
- التحكم بالضغوط النفسية عبر تبني ممارسات الاسترخاء كاليقظة الذهنية أو التأمل.
- تجنّب المحسسات البيئية قدر الإمكان، مثل درجات الحرارة القصوى والملابس الخشنة.
- اتباع نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن والنشاط البدني المنتظم لتعزيز المناعة وتحسين الحالة النفسية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المجلس الصحي السعودي في رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة تماشياً مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة.

ما هو مرض الصدفية؟
حسب Cleveland Clinic، الصدفية هي مرض مناعي ذاتي يتسبب في تسارع دورة تجديد خلايا الجلد، بحيث يحل محل الجديد مكان القديم في غضون 3–4 أيام بدلاً من 30 يوماً، مما يؤدي إلى ظهور بقع متقشرة وحمراء تسمى اللوحات.
أسباب تفاقم الصدفية وطرق إدارة المرض
حدد الأطباء الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الحالة مثل التوتر، التغييرات الجوية، التهابات الجلد أو الجهاز التنفسي. ويوصي الأطباء باتخاذ خطوات تحد من فرص تطور الحالة وتجنّب المسببات، ومنها:
الترطيب
ترطيب الجلد يعتبر خطوة أساسية، ويُفضل استخدام مرطبات خالية من العطور لتقليل الجفاف ومنع التشققات.
النظام الغذائي الصحي
يمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن والغني بالأطعمة المضادّة للالتهاب في تقليل نوبات الصدفية وحدّة أعراضها.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُعد أحد المفاتيح الأساسية لدعم جوانب متعددة من الصحة العامة. فالأطعمة التي نتناولها قد تمد أجسامنا بالطاقة أو تؤثر سلباً علينا، اعتماداً على عوامل متعددة، مثل الخصائص البيولوجية والحالات الصحية الأساسية.
وعندما يتعلق الأمر بأمراض مثل الصدفية، فإن للطعام دوراً مهماً، خصوصاً في أوقات تفاقم الأعراض. ويوضح الدكتور أنتوني فرنانديز، اختصاصي الأمراض الجلدية في Cleveland Clinic، أن ما نأكله يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على شدّة الصدفية، كما أن بعض الأطعمة قد تُساهم في ظهور الأعراض أو تفاقمها. ويلفت إلى أن خيارات العلاج تشمل استخدام المراهم الموضعية، الأدوية، العلاج الضوئي، أو حتى الأنظمة الغذائية المضادة للالتهاب.
اقرئي أيضاً ماذا تفعل 7 آلاف خطوة في الجسم يومياً؟.. إجابة مذهلة
علاج الصدفية
لا توجد خطة علاجية موحدة لمرضى الصدفية، لكن بحسب "الصحي السعودي" يمكن اتباع إستراتيجية متكاملة تشمل:
- التوجيه الطبي المهني: الالتزام بالعلاج وفقاً لتعليمات طبيب الجلدية هو أساس التقدم.
- العناية الذاتية المستدامة: الترطيب، تجنّب المحسسات، واستكشاف المثيرات الشخصية؛ كلها خطوات تدعم التقليل من التحسس.
- التغذية الذكية: دمج الأطعمة المضادة للالتهاب يساعد في دعم المناعة وتخفيض احتمال حدوث النوبات.
- العامل النفسي: مواجهة الضغوط والتحكم بالجوانب النفسية يساهم في تقليل النوبات الحادة وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
في الشهر العالمي للتوعية بمرض الصدفية، لا يقتصر الأمر على بث رسائل توعوية من مؤسسات وطنية مثل "الصحي السعودي"، بينما هي فرصة لمرضى الصدفية لتغيير نمط حياتهم على نحو يحد من تبعات هذا المرض المناعي.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.