هوجيتشا Hojicha هو شاي أخضر ياباني تقليدي يُصنّع بتحميص أوراق الشاي على درجات حرارة عالية، مما يمنحه لوناً كهرمانياً ورائحةً محمصة مميزة ونكهات خشبية وجوزية وكراميلية. يحظى بشعبية كبيرة في اليابان، لانخفاض محتواه من الكافيين ونكهته الخفيفة والمريحة، ويمكن الاستمتاع به ساخناً أو بارداً. ويُعرف بفوائده المهدئة ومضادات الأكسدة، ويُمكن تقديمه حتى للأطفال وكبار السن.
للإطلاع أكثر على فوائد الهوجيتشا، التقت "سيّدتي" اختصاصية التغذية عبير أبورجيلي، عيادة Diet of The town، وعادت بالمعلومات الآتية.
ما هو شاي الهوجيتشا؟
تُجيب الاختصاصية عبير أبورجيلي عن السؤال قائلة: "هذا النوع من الشاي معروف جداً في اليابان، فهو الشاي الأخضر الياباني. يتميز عن سواه من أنواع الشاي الأخرى بأنه يتم تحميصه على نار عالية جداً من بعد أن يتم تجفيف أوراقه. وذلك خلافاً لأنواع الشاي الأخرى مثل الماتشا والتي يتم تبخيرها فقط.
لشاي الهوجيتشا خصائص معينة ينفرد بها عن سواه. فلونه يميل الى البني المحمّر، أما نكهته فمدخنة ولذيذة وأقل مرارة. يحتوي على كمية منخفضة من الكافيين، لذلك يمكن تناوله في الفترة المسائية ويفضله كبار السن في اليابان والأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين.
هذا النوع من الشاي خفيف على المعدة، يساعد على الهضم بعد وجبة الطعام، وله عدة فوائد عديدة محتملة، خصوصاً بفضل غناه بالمواد المضادة للأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض المختلفة.
يساعد على الاسترخاء من دون التأثير على جودة النوم، ويدعم صحة القلب بحسب بعض الدراسات العلمية".
تاريخ شاي الهوجيتشا
شاي الهوجيتشا حديث العهد، يعود تاريخ ابتكاره إلى عام 1920 في كيوتو. لاتباع نهج خالٍ من النفايات، ابتكر اليابانيون فكرة استخدام بقايا الشاي الأخضر من الآلات الصناعية، بالإضافة إلى سيقان وأغصان نباتات الشاي التي تُركت جانباً أثناء إنتاج الماتشا وأنواع الشاي الأخرى، وتحميصها، كما في حالة القهوة، على درجة حرارة عالية (200 درجة مئوية).
في البداية، كانت أنواع الشاي متوسطة الجودة تُستخدم في تحضير الهوجيتشا، لكن جودتها اليوم باتت أفضل بكثير، لا سيما بفضل تطوير المحاصيل العضوية.
لاقى طعم أوراق الشاي المحمصة المنقوعة في الماء الساخن رواجاً واسعاً فور إطلاقه، وهو يحظى بشعبية كبيرة في اليابان اليوم. يُستهلك يومياً في كثير من الأحيان، ويُقدم خلال الوجبات، لأن نكهته الخشبية تُساعد على "تنقية" حاسة التذوق. في المطاعم، يُقدم مع أطباق السمك النيء غالباً، حيث يُناسبها كثيراً. كما أنه يُناسب الأجبان كثيراً.
قد يهمك الإطلاع على فوائد الشاي الأزرق للصحة والجمال لا توصف
فوائد الهوجيتشا
لشاي الهوجيتشا فوائد عديدة، كما للماتشا إليك أبرزها:
- شاي ذو خصائص مُهدئة ومُريحة بفضل حمض الثيانين L-Theanine الذي يحتويه.
- شاي الهوجيتشا مُفيد جداً للصحة الجلدية بفضل مضادات الأكسدة وفيتامين سي C، اللذين يُساعدان على الحفاظ على نضارة البشرة ومرونتها، ويُحاربان التجاعيد والبقع الداكنة.
- هذا الشاي الياباني يُعزز جهاز المناعة بفضل مضادات الأكسدة، وخاصةً البوليفينول، ذات الخصائص المُضادة للفيروسات والالتهابات؛ كما تُساعد الكاتيكينات التي يحتويها في خفض الكوليسترول وتنظيم ضغط الدم.
- شاي الهوجيتشا يُعزز عملية الأيض، ويُعزز الهضم الجيد وامتصاص الدهون بفضل الألياف والكاتيكينات التي يحتوي عليها. ويعتبر حليفاً مثاليًاً لخسارة الوزن.
- الشاي الأخضر الياباني يُعزز صحة العظام، ويُساهم في صحة الفم الجيدة، فهو يحتوي على ECGCs التي تُساعد في مكافحة تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
وفي الختام تشير اختصاصية التغذية عبير أبورجيلي إلى أن شاي الهوجيتشا ليس مفيداً للصحة فحسب، وخاصةً لتخفيف آلام هشاشة العظام، بل هو أيضاً شاي لذيذ يُمكن الاستمتاع به في أي وقت من اليوم، ولقضاء استراحة لذيذة ومريحة.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
