ديانا غندور، مهندسة تصميم داخلي، ومصممة مفروشات من لبنان، ومن الداعمين لمشهد التصميم في بيروت؛ إذ تشغل منصب العضو في لجنة WE DESIGN BEIRUT، وهي من الرعاة لهذه "الحركة التي تهدف إلى تشجيع المصممين في لبنان والعالم العربي على الإبداع والابتكار دون خوف"، كما تصفها. كانت المهندسة والمصممة منهمكة في تجهيز منزلها الأنيق متعدد الطبقات الكائن في منطقة الجميزة ببيروت، بالتعاون مع MENA CASAلاستضافة مناسبة خاصة بــ WE DESIGN BEIRUT، حين قابلتها "سيدتي" لسؤالها عن هذا الحدث المهم على صعد كافة في لبنان، وكان لافتاً تواضعها والنفس الداعم لزملائها من مهندسين ومصممين، وإيمانها بالتعاونات على صعيد العمل؛ إذ هي ترى في أي قطعة أثاث أو أكسسوارات أو حتى تجهيز فني أو تصميم داخلي يأتي ثمرة أفكار وأيدٍ كثيرة عاكساً لفلسفتها ورؤيتها. ومن هنا، ولد التعاون مع العلامة الإيطالية. في السطور الآتية، جولة بالصور في منزل المصممة، الذي كان يرتدي ثوب ضيافة مميزاً، كما إجاباتها عن أسئلة "سيدتي".
تقدير الجمهور
بصفتك عضواً في لجنة WE DESIGN BEIRUT ومن الرعاة، ما هي انطباعاتك عن النسخة الثانية؛ كيف كان الإقبال؟ وهل وصلتم إلى أهدافكم في هذا الحدث؟
لم أُفاجأ بالإقبال الكبير على النسخة الثانية، وذلك لأن النسخة الأولى كانت ناجحة للغاية، وبالتالي من البديهي أن يتشوّق الناس من مختلف المناطق اللبنانية، وحتى من الخارج للحضور واكتشاف ما نقدّمه هذا العام (2025). يعكس هذا الاهتمام تقدير الجمهور لـWE DESIGN BEIRUT. لناحية الأهداف، فقد حققناها، وهي: إيصال الفن والتصميم إلى الجميع، وإبراز ما يمكن أن يقدّمه اللبنانيون عندما يعملون معاً كفريق واحد رغم التحديات؛ لنعرض للعالم إمكانياتنا الإبداعية وقدرتنا على الاستمرار.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: We Design Beirut: نسخة ثانية واعدة بروائع تصميمية
تصميم من الرخام
ماذا عن مشاركتكِ في الحمّامات الرومانية بوسط بيروت، في إطار معرض "عن الماء والحجر" بإشراف القيمة الفنية نور عسيران ورعاية وإنتاج Stones by Rania Malli؛ حدّثينا أكثر عن القطعة التي صمّمتِها من الرخام، لنواحي الاستلهامات؟
استلهمتُ عملي الذي سميته The Roman Bath Barrel من فكرة الحمّامات الرومانية القديمة، التي كانت مكاناً للراحة والرفاهية، وقرّرتُ ترجمة ذلك، بلغة تصميمية عصرية، من خلال قطعة نحتية تحاكي دلو الثلج Ice Bucket لناحية الشكل، مصنوعة من الرخام الطبيعي، بلون وردي ناعم، مع أكسسوارات مصاحبة لتعزيز أجواء المكان والارتقاء بالتجربة. أريد أن أعكس من خلال هذا العمل مفهومي الاسترخاء والفخامة بطريقة حديثة، فجاء تصميمي كتجربة حسّية متكاملة تعبّر عن جمال عملي وتشطيبات راقية. ونتيجة لعملي مستشارة أثاث، حرصت على أن تُظهر هذه القطعة كيف يمكن للفخامة أن تلتقي بالبساطة لتخلق إحساساً بالسكينة.
غنى المواهب اللبنانية والعربية
هل لفتتكِ أعمال محدّدة لمصممين وفنانين ومهندسين آخرين ضمن المعارض المختلفة المنعقدة تحت مظلة We Design Beirut؟
كلّ من الأعمال المعروضة مميز بطريقته الخاصة، مع حمل هوية وتعبير فني مستقل، ما يجعل المقارنة بينها صعبة. في العموم، يبرهن ما رأيناه هذا العام عن غنى المواهب اللبنانية والعربية وقدرتها على التفكير خارج الإطار التقليدي. نُقدّم فناً وتصميماً، اليوم، بمستوى يتفوّق على المعايير الدولية، وهذا مصدر فخر كبير.
الجمال يولد حتى من قلب الأزمات
بصفتكِ مهندسة تصميم داخلي، ومصمّمة مفروشات، تمتلكين استديو في بيروت، ما هو رأيك في مستقبل التصميم في لبنان عموماً؟
مستقبل التصميم في لبنان واعد للغاية، فعلى الرغم من الصعوبات، هناك جيل جديد من المصمّمين يمتلك موهبة وروح التحدي، وقادر على المنافسة، على الصعيد العالمي. أصبح التصميم اللبناني وسيلةً للتعبير عن الهوية، وللتأكيد أن الجمال يمكن أن يولد حتى من قلب الأزمات، مما يميّز المشهد اللبناني عن غيره.
قد يهمكِ الاطلاع على: We Design Beirut: فنون النسيج بين رؤى المصممين وأيدي الحرفيين
المنزل مساحة شخصية تعبر عن الذكريات
حدّثينا عن معنى المنزل في عينيكِ، وعن هذا المنزل تحديداً؟
المنزل في عيني عبارة عن مساحة تعبّر عن الشخصية وتحتضن الذكريات، فهو ليس مكاناً للسكن فحسب بل معرض حيّ للفن والحياة اليومية. لذلك، حرصت أن يكون منزلي مليئاً بقطع مميزة، من أعمال فنية ومنحوتات، بصورة تروي كلّ واحدة منها قصة مختلفة، إضافة إلى تفاصيل تصميمية تحمل بصمات خاصة.
وقد جهزت منزلي اليوم لأستضيف مجتمع التصميم اللبناني وضيوفاً في المجال من الخارج، بالتعاون مع MENA CASA، حيث نسّقنا ديكوراً يعكس روح العلامة، ويُبرز كيف يمكن دمج التصميم الراقي بالأجواء الاجتماعية. الهدف هو أن نُظهر كيف يمكن للفنّ والضيافة أن يلتقيا في تجربة لبنانية راقية تجمع الحضور على الجمال والإبداع.





