فيروس الكورونا: ماذا يحصل في المرحلة الثالثة ؟

فيروس الكورونا: ماذا يحصل في المرحلة الثالثة ؟

تمَّ إغلاق المدارس والجامعات والمراكز التجارية وإلغاء الحفلات والتجمعات، وفرض قيود على السفر إلى الخارج. كل هذه الاجراءات تتخذها كل دولة، منذ أن تدخل المرحلة الوبائية من فيروس كورونا من الدرجة الثانية. وفي حال الانتقال إلى الدرجة الثالثة، فما هي التداعيات بالنسبة إلى المرض وعلى تنظيم البلاد؟
في واقع الأمر، في المرحلة الثانية من الخطة لمحاربة الفيروس COVID- 19 ، قد تعبر الدول إلى الدرجة الثالثة بمجرد أن ينتشر الفيروس على نطاق واسع.



المرحلة الأولى: منع الفيروس من دخول المنطقة


في المرحلة الأولى هدفت التدابير الموضوعة إلى عزل الحالات المكتشفة، حيث ظهرت الأعراض على العائدين من مناطق الخطر. وبهذه الطريقة تمَّ اكتشاف مجموعة حالات وتمَّ وضعها في الحجر الصحي أو الحجر المنزلي للتأكد من إصابتها، حيث يتم إجراء التحقيقات لتتبع نشاطها الأخير وتحديد الأشخاص الذين تواصلوا معها.



المرحلة الثانية: الحدّ من تقدم فيروس الكورونا

غالبية الدول العربية تعتبر في المرحلة الثانية من الوباء
غالبية الدول العربية تعتبر في المرحلة الثانية من الوباء


تعتبر غالبية الدول العربية حالياً في مرحلة الوباء من الدرجة الثانية، والتي تتميز بوجود حالات متفرقة وبؤر ولا يوجد انتشار نشط للفيروس.
وتشتمل الاستراتيجيات الصحية على إبطاء تكاثر الفيروس ومنع انتشاره كذلك ، وذلك بواسطة تدابير الاحتواء التي تنفذها الوكالات الصحية في كل بلد.
من هي الإدارة التي تتولى التشخيص؟ هناك مؤسسات صحية مؤهلة لتشخيص فيروس COVID-19 تم َّحشدها لاكتشاف الحالات المشبوهة وضمان العناية بالمرضى المصنفين على أنهم "حالات محتملة ومؤكدة". وتستخدم المسوحات الصحية لتحديد ومراقبة الأشخاص الذين اتصل بهم هؤلاء.
ما هي إجراءات التعبئة التي ينفذها النظام الصحي؟ تمتلك هذه المؤسسات الـصحية غرف عزل بإجراءات آمنة عالية لخدمة المرضى المصابين، أوتقديم خدمات الإنعاش، وكذلك القدرة على تشخيص الأمراض الفيروسية. وتعمل على مدار 24 ساعة، سبعة أيام في الأسبوع.
ما هي الإجراءات قيد التنفيذ حالياً؟ في المناطق الملوثة، تمَّ إغلاق المدارس ويتم تنفيذ القيود على السفر والتنقل، ولكن أيضاً الاتصال عن بعد لدى العودة من منطقة الخطر، وإلغاء جميع الفعاليات الخاصة والعامة (المعارض التجارية والفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية وغير ذلك).

 

تابعي المزيد: سلالة جديدة أكثر شراسة من فيروس كورونا تغزو العالم



المرحلة الثالثة: مرحلة الوباء حيث يتحرك الفيروس بنشاط


يتم تحديد المرحلة الثالثة بتداول الفيروس بنشاط. وهنا ستكون الإستراتيجية الصحية مختلفة، وتتجاوز من منطق الكشف والرعاية الفردية إلى منطق العمل الجماعي المشترك.
إدارة الحالات التي تم تشخيصها: هناك 3 محاور رئيسية للجهوزية تجاه خطر وباء فيروس COVID -19 .
ضمان رعاية المرضى الذين لا خطر على صحتهم في العيادات الخارجية:
• ضمان رعاية المرضى الذين تظهر عليهم علامات شديدة من المرض في المؤسسة الصحية.
• ضمان رعاية المرضى الذين لا تظهر عليهم علامات الشدة والخطر في العيادات الخارجية.
• حماية السكان الضعفاء، وخصوصاً في المراكز الجماعية ، مثل دور رعاية المسنين ودور الأمومة والحضانة وغيرها.


ويهدف هذا الدعم المنزلي إلى عدم إشباع قدرة المستشفيات والمؤسسات الصحية على استيعاب الأعداد الجديدة وتجعل من الممكن حفظ الموارد في تلك المستشفيات والمؤسسات للتعامل مع الحالات الأكثر شدة وخطورة والناس الأكثر هشاشة وضعفاً.
ما هي إجراءات التعبئة للنظام الصحي؟ تفرض هذه المرحلة التعبئة الكاملة للنظام الصحي (الطب المدني ومؤسسات الصحة والمؤسسات الطبية – الاجتماعية). وجميع هذه المؤسسات الصحية معاً (بما في ذلك المؤسسات التي تمَّ تحديدها للتعامل مع فيروس COVID ) يجب أن تشارك معاً في تشخيص ورعاية المرضى، حتى المؤسسات الطبية – الاجتماعية يجب أن تتحمل المسؤولية: ان تكون قادرة على تحديد مرضى فيروس COVID-19 واتخاذ تدابير العزل في مرافقها إذا لزم الأمر.
ماذا ستكون التدابير المنفذة؟ بالإضافة إلى جهود المهنيين في المجال الصحي وقوات الشرطة، سوف تقتضي المرحلة الثالثة تدابير غير معلنة إلى الآن من قبل حكومات الدول من شأنها أن تحد من التنقل والحركة وربما البدء بالعمل عن بعد بالنسبة إلى قطاع العمل.