رصد مجرة على بُعد 45 مليون سنة ضوئية عن الأرض

اكتشف علماء الفلك مجرة متناهية البعد، عبارة عن حلقة تنفجر بالنجوم تحيط بثقب أسود هائل، مثل بتلات وردة؛ حيث التقط المرصد الأوروبي الجنوبي عرض الضوء النجمي من خلال أداة MUSE على تلسكوبه الكبير جدا «VLT».
حيث التقطت الصورة المجرة الحلزونية المعروفة باسم NGC 1097، والتي تقع على بعد 45 مليون سنة ضوئية من الأرض، في كوكبة Fornax...ويوجد ثقب أسود فائق الكتلة في مركز المجرة، وتحيط به الحلقة الاستثنائية من مناطق تشكل النجوم بالكامل...وللتعرف على ماكشفته الأبحاث ومرصد الفضاء الأوربي الجنوبي..نتابع التقرير التالي

 

حلقة نووية تنفجر بالنجوم


وتشير الأبحاث إلى أن الحلقة المتوهجة لمناطق تشكُّل النجوم، بها شبكة من الغاز والغبار تلتف حول الثقب الأسود، وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن الصورة تُظهر «مثالاً» لحلقة نووية تنفجر بالنجوم.
وتولّد الحلقة نجوماً جديدة بفضل تدفق المواد نحو مركز المجرة، ويمتد قطرها نحو 5000 سنة ضوئية؛ مما يعني أنها تتضاءل أمام الحجم الكامل للمجرة، التي تمتد عشرات الآلاف من السنين الضوئية وراءها.
وتُظهر الممرات الأكثر قتامة التي التُقطت في صورة MUSE، انتقال الغبار والغاز والحطام إلى الثقب الأسود الهائل.

مجرة صغيرة من عصور كونية مبكرة


وأوضح مرصد الفضاء الأوروبي الجنوبي ESo أن «هذه العملية تسخن المادة المحيطة وتشكل قرصاً يتراكم حول الثقب الأسود، ويطلق كميات هائلة من الطاقة في المنطقة المحيطة».
وأضاف: «يسخن الغبار القريب ويتسارع تكوين النجوم في المنطقة المحيطة بالثقب الأسود الهائل؛ مشكلاً الحلقة النووية المتفجرة للنجوم الموضحة باللونين الوردي والأرجواني في الصورة».
ويسمح تصميم MUSE الفريد للباحثين، بتخطيط الآليات المعقدة داخل العديد من المجرات، وتحليل تكوين النجوم والعناقيد النجمية.