تعد الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة هي الأصعب عندما تحاول الأم التكيف مع روتينها الجديد والبقاء مستيقظة في الليل لرعاية طفلها، وهناك العديد من التغييرات بعد الولادة التي تحدث في حياة الأم ومن بينها التعرق الليلي أو الهبات الساخنة التي تصاب بها ما يقرب من 30 في المائة من النساء بعد الولادة.
يعد وفقاً لموقع هيلث أحد العوامل الرئيسية للتعرق الليلي بعد الولادة هو انخفاض كمية هرمون الاستروجين في الجسم؛ لأن الرضاعة الطبيعية وعملية المخاض والولادة تقلل من مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، لذلك قد يستمر التعرق الليلي ما دامت الأم ترضع طفلها أو حتى انتهاء الرضاعة. إليك أهم الأسباب الأخرى والعلاجات المنزلية للتعرق الليلي بعد الولادة.
ما هي مدة استمرار أعراض التعرق الليلي بعد الولادة؟
تستمر أعراض فترة النفاس عادةً لحوالي 6 أسابيع، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الأعراض لفترة أطول؛ حيث يخضع جسم المرأة للعديد من التغييرات بعد الحمل مثل التعرق الليلي، والتعب، واكتئاب ما بعد الولادة، والإمساك، وما إلى ذلك، وعادة ما يكون التعرق الليلي بعد الولادة أكثر حدة بعد أسبوعين من الولادة.
تعرفي إلى المزيد: كم تحتاج المرأة للراحة بعد الولادة؟
علاجات منزلية للتعرق الليلي بعد الولادة
في ما يلي بعض الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعد المرأة على التعامل مع التعرق الليلي بعد الولادة.
1. تناول الكثير من الماء
تصاب الكثير من النساء بعد الولادة بالتعرق المفرط، مما يتسبب في إصابتها بالجفاف، وتحتاج إلى تناول كمية كافية من الماء، ويمكن التعرف على أنها تعاني من الجفاف عن طريق فحص لون البول، فيجب أن يكون فاتح اللون أو صافياً أما إذا كان لون بولها داكناً، فمن المحتمل أنها لا تتناول كمية كافية من الماء.
2. النوم في جو بارد
يجب أن تحافظ المرأة بعد الولادة على برودة جسمها للمساعدة في تقليل نوبات التعرق في الليل، لذلك يمكنها النوم في غرفة مكيفة، أو الاحتفاظ بمروحة عمودية بجوار سريرها، أو فتح نوافذ غرفتها للحصول على بعض الهواء النقي، فالقيام بكل هذا سيساعد الجسم على البقاء رطباً وبالتالي تجنب التعرق المفرط.
3. ارتداء ملابس فضفاضة
نوع الملابس التي قد ترتديها الأم أو الملاءات التي قد تستخدمها قد تجعلها تتعرق أكثر، لذا يجب أن ترتدي ملابس فضفاضة ومريحة خاصةً المصنوعة من القطن أو الكتان واستخدام ملاءات الأسرة المصنوعة من القطن أو الكتان عند النوم حتى لا تتعرق كثيراً. يمكنها أيضاً وضع منشفة على وسادتها لامتصاص العرق الزائد ولتجنب الانزعاج من تغيير الملاءات على أساس يومي.
4. تناول طعام صحي وممارسة الرياضة
يمكن أن يكون اتباع أسلوب حياة جيد يتضمن تناول نظام غذائي متوازن جنباً إلى جنب مع التمارين الخفيفة مفيداً في تحسين صحتها الجسدية والعقلية بعد الولادة. لذلك يجب قيام الأم بتضمين المزيد من الفاكهة الطازجة والخضروات واللحوم الخالية من الدهون لاستعادة قوة جسدها والتخفيف من جميع الآثار الجانبية التي تحدث بعد الولادة.
5. زيادة تناول فول الصويا
تناول مكملات الصويا يمكن أن يقلل من فرص حدوث الهبات الساخنة أو التعرق الليلي، ومع ذلك يجب عليها استشارة طبيبها قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أو تناول أي مكملات خاصة إذا كانت الأم تُرضع طفلها رضاعة طبيعية.
6. اليوجا للاسترخاء
يمكن الحفاظ على استرخاء الجسم والعقل عن طريق ممارسة تمارين اليوجا والتنفس العميق، والتفكير الإيجابي والتأمل أو اليقظة يمكن أن تساعد على استرخاء العقل والجسم ومساعدة الأم بشكل فعال خلال مرحلة ما بعد الولادة.
7. تدليك الجسم
بسبب العديد من الآثار الجانبية بعد الولادة، قد يكون الحصول على نوم هادئ في الليل صعباً على الأم في بعض الأحيان. يمكن أن يساعدها الحصول على تدليك على إرخاء الجسم ومساعدتها على النوم بشكل أفضل في الليل، يمكنها أيضاً تجربة تدليك القدم وتدليك الرأس من أجل نوم أفضل في الليل.
قد يكون الاستيقاظ في الليل لإطعام المولود الجديد وتغييرحفاضه وتهدئته أمراً صعباً إذا كانت الأم تتعرق، لذا عند ملاحظة زيادة التعرق الليلي بشكل غير عادي أو استمر لفترة طويلة، فعليك استشارة الطبيب.
تعرفي إلى المزيد: 6 ممنوعات خلال فترة النفاس يجب الابتعاد عنها
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.