السعوديون يبايعون الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد

6 صور

يرسخ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- يومًا تلو آخر مفهوم الاستقرار في ترتيب أوضاع بيت الحكم السعودي، وذلك من خلال حزمة قرارت، كان أحدثها، قراره بتعيين أخيه الأصغر "68 عامًا" الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، لتأكيد ملامح الاستقرار كتوجه المملكة جيلاً تلو آخر.

وقد صدر الأمر الملكي بتاريخ 27 مارس 2014، الموافق 26 جمادى الآخرة 1435 يقضي بأن يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكًا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.
وقد وافقت "هيئة البيعة" في المملكة العربية السعودية على قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد أو ملكاً في حال خلو المنصبين.

وعلى مدى يومين تواصلت مراسم مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في قصر الحكم منذ ظهر الأحد 30 مارس من الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، والوزراء، ورئيس مجلس الشورى، وأعضاء المجلس، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعًا غفيرة من المواطنين، الذين قدموا للسلام على الأمير ومبايعته ولياً لولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، واستمرت مراسم مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، بحضور أبناء إخوانه وكبار أبناء الأسرة والمواطنين، في قصر الحكم وسط الرياض، في المجلس الرئيسي للقصر.

وجاء في نص البيان الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين أنه بعد "رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد بأن يبدي أعضاء هيئة البيعة رأيهم حيال اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليًا لولي العهد، وتأييد ذلك بأغلبية كبيرة من أعضاء هيئة البيعة تجاوزت الثلاثة أرباع.

وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة. أمرنا بما هو آت:
أولاً: اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليًا لولي العهد، مع استمراره نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء.
ثانياً: يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد. ويقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند.
ثالثاً: يعد اختيارنا وتأييد ورغبة أخينا وولي عهدنا لأخينا الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك نافذاً اعتباراً من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان، أو تسبيب، أو تأويل، لما جاء في الوثيقة الموقعة منا ومن أخينا ولي العهد وما جاء في محضر هيئة البيعة المؤيد لاختيارنا واختيار ولي العهد للأمير مقرن بن عبدالعزيز بأغلبية كبيرة تجاوزت ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة.
رابعاً: للملك، مستقبلاً، في حال رغبته اختيار ولي لولي العهد أن يعرض من يرشحه لذلك على أعضاء هيئة البيعة، ويصدر أمرًا ملكيًا باختياره بعد موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة.
خامسا: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه".

المفتي وكبار العلماء يباركون القرار
بارك المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، قرار تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولياً لولي العهد، إضافة إلى منصبه كنائب ثانٍ لرئيس مجلس الوزراء؛ مشيراً إلى أن هذا القرار فيه بإذن الله تعالى من الخير والمصلحة التي ارتآها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- لحفظ البلاد.

وقال "إن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- يسعيان دائمًا لمصلحة الأمة وتحقيق الخير والنماء لهذه البلاد الطاهرة، وفق قاعدة ثابتة تنبثق مخرجاتها مما ورد في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وندعو الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهما ويجزيهما كل الخير على عملهما المخلص لوجه الله تعالى".

وأكد أن ما ورد في القرار الملكي من دعوة لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد في حال خلوّ ولاية العهد، ومبايعته ملكًا للبلاد في حال خلوّ منصبيْ الملك وولي العهد في وقت واحد، يؤكد اهتمام ولاة الأمر باستقرار البلاد، وصوْن المجتمع السعودي المحافظ من أي أمور قد تؤثر عليه في حاضره ومستقبله.

وكذلك رحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأمر الملكي القاضي باختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليًا لولي العهد مع استمراره في منصبه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد "إن اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد برغبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومن ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- وتأييد هذه الرغبة من أغلبية أعضاء هيئة البيعة يؤكد ما تأسست عليه هذه البلاد المملكة العربية السعودية من الاعتصام بحبل الله جميعًا وتحكيم الشريعة الإسلامية الغراء وصناعة القرار في مناخ من التفاهم والتعاون والشورى انطلاقًا من الأحكام الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية".
وأضاف د.الماجد "أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إذ ترحب بهذا القرار الحكيم، لتسأل الله تعالى العون والتوفيق للأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وأن يكون خير معين بعد الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمين إنه ولي ذلك والقادر عليه".

الأمير مقرن
- ينتمي الأمير مقرن إلى الجيل الأول من أبناء مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز شأنه شأن الملك عبدالله وولي العهد الأمير سلمان، لكنه يصغرهما في السن، ويتداول هذا الجيل من أبناء الملك عبد العزيز سدة الحكم في السعودية، إذ تولى خمسة منهم عرش السعودية منذ وفاة والدهم عام 1953.

- بعد تخرجه في عام 1964 التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980.

- في 2 جمادى الأولى 1400 هـ الموافق 18 مارس 1980 عين أميرًا لمنطقة حائل، وظل بهذا المنصب حتى 16 شعبان 1420 هـ الموافق 29 نوفمبر 1999 عندما عين أميرًا لمنطقة المدينة المنورة، وفي 19 رمضان 1426 هـ الموافق 22 أكتوبر 2005 عين رئيسًا للاستخبارات العامة خلفًا لأخيه الأمير نواف، وظل يتولى المنصب حتى 29 شعبان 1433 هـ، الموافق 19 يوليو 2012 عندما عين مستشارًا للملك ومبعوثًا خاصًا له، وفي 20 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 1 فبراير 2013 عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء.

- صدر الأمر الملكي بتاريخ 27 مارس 2014، الموافق 26 جمادى الآخرة 1435 يقضي بأن يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكًا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.

- زوجاته وأبناؤه:
تزوج الأمير مقرن بن عبدالعزيز الأميرة نورة بنت أحمد المقرن، وأنجب منها الأميرة مضاوي، الأمير فهد، الأميرة مشاعل، الأميرة عبطه، الأمير عبد العزيز، والأميرة نوف.

وزوجته الأميرة عبطه بنت حمود بن فهد الجبر الرشيد، وأنجب منها الأمير فيصل، الأميرة لمياء، الأمير تركي، الأمير منصور، الأمير بندر، الأميرة جواهر، الأميرة سارة، الأميرة لينا، والأميرة نورة.