مع دخول فصل الربيع، ترتفع حالات الإصابة بالإنفلونزا بسبب تقلبات الطقس التي تسبب نشاط فيروسات الجهاز التنفسي بشكل عام. ورغم أن الإصابة بالإنفلونزا أو أدوار البرد، حالات لا تثير القلق في العموم، إلا أنه يمكن تفادي المرض من خلال بعض التوصيات الفعالة.
بحسب الخبراء؛ فإن الوقاية المسبقة يُمكن أن تحد من فرص الإصابة بالإنفلونزا، ويتحقق ذلك من خلال: تناول التطعيم، وتعديل أنظمة التغذية، واتباع تعليمات الحماية مثل: اعتماد الكمامات في المناطق المزدحمة، وغيرها من التوصيات التي نتناولها في السطور التالية.
إعداد: إيمان محمد
توصيات الوقاية من الإنفلونزا
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تستهدف الجهاز التنفسي، وتدخل الجسم من خلال الأنف أو الفم، ويمكن الحماية من الإصابة بالعدوى من خلال التالي:
تناوُل التطعيم السنوي
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا بشكل سنوي، لكلّ شخص يبلغ من العمر ستة أشهر فما فوق. ويوضح الخبراء أن المناعة المكتسبة من اللقاح تستغرق نحو أسبوعين لتتكوّن؛ مما يجعل من المثالي الحصول عليه مع بداية الموسم الخريفي، أو عند بدء تقلبات الطقس.
ويحذّر الأطباء من تأجيل التطعيم حتى ظهور حالات الإصابة؛ لأن اللقاح لا يحمي فقط من الإصابة بالإنفلونزا، بل يقلل أيضاً من حدّة الأعراض والمضاعفات في حال حدوث العدوى.
النظافة الشخصية
الفيروسات تصيب الشخص من خلال الاحتكاك بشخص مصاب، وإهمال اتباع سبل الحماية الشخصية مثل غسل اليدين. يُنصح باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بعد السعال، أو قبل تناوُل الطعام، أو بعد التواجد في أماكن عامة، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بشكل كبير. في حال عدم توافر الماء والصابون، يُنصح باستخدام معقمات الأيدي التي تحتوي على بنسبة 60% فما فوق من المطهر. كما يجب الامتناع عن لمس الوجه (خاصة العينين والأنف والفم) من دون تنظيف اليدين؛ لأن هذه المناطق هي بوابات دخول الفيروسات إلى الجسم.
العزل فور ظهور الأعراض
الحد من نشاط فيروسات الجهاز التنفسي هو مسؤولية؛ حتى قبل الإصابة. لذلك تشير التوصيات إلى أن مَن يشعر بأعراض الإنفلونزا، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو السعال، أو آلام العضلات الشديدة، يجب عليه البدء بعزل نفسه والبقاء في المنزل حتى تتحسن حالته. يوصي الصليب الأحمر بعدم العودة إلى العمل أو الدراسة إلا بعد مرور 24 ساعة كاملة من دون حمى، ومن دون استخدام أدوية خافضة للحرارة.
ويؤكد الخبراء أن العزل المنزلي لا يحمي المريض فقط؛ بل يساعد بشكل عام في منع انتشار العدوى للآخرين؛ خاصة مع تقلبات الطقس بين الفصول؛ لأن جهاز المناعة في هذا الوقت من العام يتعرّض لضعف ملحوظ.
اقرأي أيضاً: طرق مبتكرة لتعزيز المناعة في فصل الشتاء
التغذية السليمة
التغذية السليمة هي درع الحماية الأول من الأمراض. بالإضافة إلى التطعيم والنظافة الشخصية، يلعب أسلوب الحياة دوراً محورياً في تعزيز المناعة وحماية الشخص من الإصابة. وهنا يجب التركيز على تناوُل الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين سي C والزنك؛ لتعزيز مقاومة الجسم.
جودة النوم
هناك علاقة وثيقة بين النوم والمناعة؛ مما يعني أن النوم الجيد يعزز المناعة. ينصح الخبراء بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً؛ حتى يتمكن جهاز المناعة من مقاومة الفيروسات.
الرياضة المنتظمة
الرياضة تعزز الدورة الدموية، وتساهم في وصول الأكسجين للخلايا المناعية، ويساعد على تجددها. تجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً؛ لضمان عدم الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد.
الحد من التوتر
خلصت دراسات عديدة إلى أن التوتر سبب لضعف المناعة، ومن ثَم الإصابة بالأمراض. يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء المتعددة والفعالة، مثل: التأمل والتنفس العميق، التي تساهم في تقوية المناعة ضد العدوى، وفقاً لما نصح به موقع International Medical Corps.
الكمامة والتهوية
مع التزايد المستمر في أعداد الإصابات خلال التقلبات المناخية، تشدد مراكز السيطرة على الأمراض، على ضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمغلقة؛ خصوصاً المزدحمة أو سيئة التهوية.
كما توصى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بفتح النوافذ، واستخدام أجهزة تنقية الهواء عندما يكون ذلك ممكناً؛ لتحسين جودة الهواء الداخلي، وتقليل خطر الإصابة بالفيروسات المحمولة جواً.
الجدير بالذكر، أن الانتقال بين الفصول يعَد موسم نشاط الفيروسات، من ثَم يجب اتباع إجراءات وقائية مسبقة مثل: التغذية السليمة، والنوم الجيد، والحد من التوتر والإجهاد.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.