mena-gmtdmp

أفضل الطرق لتعليم طفلك الحدود الاجتماعية المقبولة 

صورة لأسرة متفاهمة
الأسرة المحبة المتفاهمة تمهد للطفل الالتزام
يحدث أن تصطحب الأم طفلها معها أثناء بعض الزيارات العائلية أو تكون وسط صديقاتها، ويضعها طفلها -7 سنوات- في مواقف مُحرجة؛ حيث يتصرف مع الصغار بالمنزل بطريقة غير لائقة، ومرات يتحدث بألفاظ لا يصح النطق بها، أو يقوم بدخول غرف بالمنزل دون استئذان، و..و..! في البداية كانت الأم تعاقبه وتُكثر من توجيه كلمات العتاب واللوم له؛ حتى يكُف ويتعلم الصواب، ولكن بعد تفكير وروية اتضح أن الأمر يحتاج لوضع طرق ثابتة واضحة المعالم لـ تعليم الطفل الحدود الاجتماعية المقبولة، مع تكرار توجيهها ومتابعتها للالتزام بها والسير على نهجها.
في هذا التقرير تشرح الدكتورة ابتهاج سليم أستاذة التربية وتعديل السلوك الكثير من التفاصيل والنصائح التي يمكن للأم الاستعانة بها.

قومي بوضع حدودٍ للأسرة واضحة

أسرة مُحبة متفاهمة لها قواعد
تعليم الأطفال الحدود والقواعد الاجتماعية المقبولة، يتطلب توجيه وتفهيم واضح، إليكِ بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتحقيق ذلك:
قومي بتحديد قواعد وآداب وتوجيهات واضحة في المنزل: بشأن الحدود الاجتماعية، تشمل هذه قواعد الخصوصية؛ مثل عدم دخول غرف النوم بدون إذن، عدم الالتصاق بأشخاص غير مرغوب فيهم، وتأكدي من شرح القواعد بشكل واضح ومفهوم للأطفال.
عليك توضيح الحقوق وتعليم الواجبات للأطفال ومعها حقوق الآخرين كذلك، وعندما يفهمون أن لدى الجميع حقوقاً خاصة بهم، فإنهم يصبحون أكثر استعداداً لاحترام حدود الآخرين والتواصل معهم بشكل صحيح.
استعيني بالألعاب التعليمية:
الألعاب الجماعية تنشط العقل وتعلم الخصوصة والاحترام
استخدمي الألعاب والأنشطة لتعليم الأطفال الحدود الاجتماعية المقبولة، على سبيل المثال، يمكنك لعب دور الأدوار، حيث يتعلمون كيفية احترام خصوصية الآخرين أو تحاكي مواقف اجتماعية لممارسة المهارات الاجتماعية.

الرسم.. بوابة الطفل لتنمية مهاراته وتعزيز إبداعاته هل تودين التعرف إلى التفاصيل؟

قومي بالشرح ووضع النماذج:
استخدمي الشرح والنماذج لتوضيح الحدود الاجتماعية المقبولة، اشرحي لهم مثالاً يُشير إلى طريقة مناسبة لتقديم التحية، أو كيفية طلب الإذن قبل استعارة شيء ما، كما يمكنك أيضاً استخدام القصص أو الكتب التي تعالج هذه المفاهيم.
الطفل يتعلم من الأمثلة:
كونك نموذجاً إيجابياً يمكن أن يكون له تأثير كبير، قدمي للأطفال أمثلةً على كيفية احترام حدود الآخرين، والتصرف بلطف واحترام في المواقف الاجتماعية.
حافظي على التواصل المفتوح:
قومي بإنشاء بيئة في منزلك؛ تشجع أطفالك على طرح الأسئلة ومناقشة الحدود الاجتماعية، استمعي إلى استفساراتهم وأفكارهم، وقدمي لهم إجابات واضحة ومفهومة.
وفري فرص التدريب العملي لطفلك:
قومي بتوفير فرص للأطفال لممارسة المهارات الاجتماعية ومعها تتضح صفات احترام الحدود الاجتماعية، قد تشمل هذه المواقف اللعب مع الأصدقاء، الذهاب إلى الحدائق أو الملاعب؛ حيث يتعلمون كيفية التفاعل مع الآخرين واحترام مساحة الآخرين.
مراعاة عمر الطفل وقدراته:
في النهاية من المهم أن تكوني متسقةً في تعليم أطفالك الحدود الاجتماعية، وأن تُعيدي تعزيزها بشكل منتظم.
أن يكون التعليم ملائماً لعمر الطفل وقدراته العقلية، وتذكري دائماً أن تكوني داعمة وإيجابية في توجيه الأطفال لفهم الحدود الاجتماعية وتطبيقها في حياتهم اليومية.

كيف تتعاملين مع حالات عدم احترام طفلك للحدود؟

علاقة الطفل بالوالدين تسهل عملية التربية
  • يمكنكِ اتباع الخطوات التالية للتعامل مع حالات عدم احترام الحدود الاجتماعية من قِبل الأطفال.
  • قومي بشرح الحدود الاجتماعية وأهميتها بشكل واضح وهادف.
  • اجلسي مع طفلك واشرحي له السلوك الذي لم يكن مقبولاً ولماذا؟واستخدمي أمثلةً واقعيةً لتوضيح الموقف.
  • تواصلي مع طفل بصوت هادئ ومركز، قد يكون من الصعب السيطرة على غضب الطفل أو انفعاله.
  • تعاملي بطريقة هادئة مما يساعد على إيصال رسالتك بشكل أفضل، ويُعزز فهم الطفل للموقف.
  • قومي بتفسير الآثار السلبية لعدم احترام طفلك للحدود الاجتماعية على الآخرين.
  • أظهري له كيف يشعر الآخرون عندما يتعرضون لانتهاك حدودهم، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية.
  • قومي بتحديد قواعد واضحة ونهائية بشأن السلوك المقبول وغير المقبول لطفلك.
  • أعطي لطفلك إشارات واضحة حول ما يمكنه وما لا يمكنه القيام به، والعواقب المحتملة عند عدم احترام تلك الحدود الاجتماعية.
  • حافظي على التواصل المستمر، نعم استمري في التواصل المفتوح مع الطفل وتذكيره بأهمية احترام الحدود الاجتماعية.
  • قومي بتكرار التوجيهات وتعزيزها بشكل منتظم لبناء فهم قوي وثقافة تُبنى على الاحترام.

تابعي: حلول لحالات عدم الالتزام

هدية للطفل لالتزامه بقواعد التربية
النموذج الإيجابي:
كونك نموذجاً إيجابياً للطفل هو أمر مهم؛ لهذا أظهري له كيفية التصرف بلطف واحترام للحدود الاجتماعية من خلال تعاملك مع الآخرين، وقد يكون الاستمرار في تقديم النموذج الإيجابي هو أفضل طريقة لتعليم الأطفال.
مهم جداً أن تظلي هادئة وثابتة في تعاملك مع حالات عدم احترام الحدود الاجتماعية من قِبل الأطفال، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للأطفال لتعلّم وتطبيق هذه المفاهيم، لذا يجب أن تظلي صبورةً ومتعاونةً في عملية التعلّم.
التدريب العملي:
قومي بتطبيق الحدود الاجتماعية في سياقات واقعية، بمعنى.. قدمي سيناريوهات تمثيلية تسمح للطفل بممارسة وفهم السلوك الصحيح في مواقف مختلفة، ولا مانع من تقديم التوجيه والإرشاد أثناء التدريب لضمان فهمهم الصحيح للحدود الاجتماعية.
التعزيز الإيجابي:
استخدمي نظام التعزيز الإيجابي لتأكيد السلوك الصحيح، قومي بمدح الطفل عندما يلتزم بالحدود الاجتماعية ويُظهر سلوكاً مقبولاً، يمكنكِ استخدام الثناء المباشر والمكافآت البسيطة كتشجيع إضافي.

مواجهة المشكلة وحلها:

الاستعانة بمتخصص وقت تأزم المشكلة
في حالة حدوث مخالفة للحدود الاجتماعية، قومي بمواجهة طفلك بشكل هادئ واستخدمي الحوار لمناقشة السلوك غير المقبول
مع توضيح الأثر السلبي الذي يمكن أن يكون له على الآخرين، ساعديه في إيجاد حلول بناءة والتفكير في سلوك أكثر احتراماً للحدود.
التعاون مع المهنيين:
قد تحتاجين إلى مساعدة المهنيين المختصين في التعامل مع صعوبات فهم طفلكِ للحدود الاجتماعية، أو استشارة مع بعض المدرسين، أو أخصائيين نفسيين أو طبيب الأطفال، ما يساعد على توفير إستراتيجيات ونصائح إضافية تناسب احتياجات الطفل.
مهم أن تكوني صبورةً ومتسامحةً أثناء التعامل مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات في فهم الحدود الاجتماعية، قد يستغرق الأمر وقتاً وتكراراً للتعلم، لذا يجب أن تظلي ملتزمةً وفي حالة تواصل عملي معهم بشكل منتظم.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.