تُعد الحمى عند الأطفال ليست حالة خطيرة، إذ عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام؛ فإذا كان طفلك يعاني من الحمى، فقد يكون جسمه يتفاعل لمحاربة العدوى، والتي قد يُصاب بها بسبب إصابته بالطفيليات أو الفيروسات أو البكتيريا؛ لذا عليكِ الحذر إذا استمرت الحمى لأسابيع وارتفاع درجة حرارته لأكثر من 37.5، إليكِ وفقاً لموقع "هيلث" أسباب الحمى لدى طفلك وأبرز طرق علاجها وكيف يمكن علاجها.
أسباب الحمى عند الأطفال

يمكن أن يُصاب طفلك بالحمى نتيجة لعوامل مختلفة، بما في ذلك:
- العدوى الفيروسية: نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق العقدي والعدوى الفيروسية الأخرى هي الأسباب الأكثر شيوعاً للحمى عند الأطفال.
- العدوى البكتيرية: عدوى الأذن، والتهابات المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، والتهاب الحلق العقدي، هي أمثلة على العدوى البكتيرية التي يمكن أن تسبب الحمى.
- التطعيم: قد يعاني بعض الأطفال من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد التطعيم.
- أمراض المناعة الذاتية: حالات مثل الحمى الروماتيزمية أو التهاب المفاصل عند الأطفال.
- الجفاف: نقص السوائل يمكن أن يسبب الحمى أيضاً.
ربما تودين التعرف إلى كيفية التعامل مع الحمى عند الأطفال في الطقس البارد
علامات الحمى الخطيرة عند الأطفال
الحمى بعمر 3 أشهر أو أقل
يجب فحص الأطفال حديثي الولادة، وخاصةً من هم دون سن 3 أشهر، من قبل الطبيب فوراً عند ظهور الحمى لديهم، ويجب الانتباه إلى أن ارتفاع درجة حرارة الطفل في هذا العمر قد يشير إلى حالة خطيرة، مثل العدوى أو الجفاف.
وفي المقابل، إذا أصيب طفلك بالحمى بعد التطعيم ولا تزال نشطة، ويريد الطفل تناول حليب الثدي، فقد لا تشكل الحمي خطورة بشكل عام.
انخفاض الوعي
قد يصاحب ارتفاع درجة حرارة الطفل انخفاض في الوعي. عادةً، يبدو الطفل ضعيفاً جداً ويشعر بالنعاس دائماً. ولا يستجيب الطفل حتى للنداءات أو اللمسات عند استيقاظه؛ لذا يجب الانتباه لهذا. إذا كان الطفل يعاني من الحمى وفقدان الوعي، فعلى الأم والأب اصطحابه فوراً إلى الطبيب.
الإصابة بالنوبات
عندما يُصاب طفلٌ بالحمى تُسمى هذه الحالة غالباً بالنوبات الحموية، وهي أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٨ شهراً. ولا تُعدّ النوبة الحموية حالةً طارئةً دائماً، خاصةً إذا استمرت لفترة قصيرة، أي أقل من دقيقتين إلى ثلاث دقائق، وحدثت مرةً واحدةً فقط كل ٢٤ ساعة.
على الجانب الآخر لا تزال الأعراض الخطيرة للحمى لدى الرضع مقارنة بالأطفال، وعلى الأم والأب معرفة الإسعافات الأولية للنوبات الحموية في المنزل، عن طريق وضع الطفل على جانبه لتجنب الاختناق.
يجب على الأم والأب أيضاً مراقبة مدة النوبات، فعادةً ما تتوقف النوبات الحموية من تلقاء نفسها بعد بضع دقائق. وفي المقابل، إذا استمرت النوبة الحموية لأكثر من 5 دقائق، أو تكررت أكثر من مرة خلال 24 ساعة، أو صاحبها شحوب أو ازرقاق لون الجلد، فينبغي نقل الطفل إلى المستشفى فوراً.
ارتفاع درجة الحرارة فوق 40 درجة مئوية

تعد من الأعراض الخطيرة لارتفاع درجة حرارة الطفل ارتفاعها إلى ٤٠ درجة مئوية. وفي حال ظهورها، يجب فحص الطفل من قبل الطبيب فوراً لمعرفة السبب وتلقي العلاج.
يجب أيضاً الحذر من الحمى المرتفعة التي تصل إلى درجة حرارة تزيد عن 39-40 درجة مئوية؛ لأنها قد تسبب خطراً كبيراً للإصابة بالتشنجات الحموية.
استمرار الحمى لأكثر من 5 أيام
عادةً ما تتحسن حمى الطفل تلقائياً بعد خمسة أيام، خاصةً إذا تم إعطاء الطفل خافض حرارة مثل الباراسيتامول. وفي المقابل، إذا لم تنخفض الحرارة لأكثر من خمسة أيام رغم إعطاء الطفل دواءً، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
التقيؤ أو الإسهال
قد تزيد الحمى المصحوبة بالقيء أو الإسهال من خطر إصابة الطفل بالجفاف. لذلك، يجب على الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة مراجعة الطبيب فوراً. بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من حصول الطفل على كمية كافية من سوائل الجسم من حليب الأم والحليب الصناعي والسوائل الفموية.
أعراض الجفاف
الجفاف، وخاصة الجفاف الشديد، يُفقد جسم الطفل الكثير من سوائله، وقد يُصعّب تنظيم درجة حرارته، مما يُؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته بسهولة. ويمكن أن يصاب الطفل بالجفاف لدى الأطفال لأسباب عديدة، بدءاً من القيء أو الإسهال، وضربة الشمس الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، ووصولاً إلى الجفاف.
إذا لم يُعالج الجفاف لدى الأطفال فوراً، فقد يُسبب مضاعفات خطيرة. لذلك، إذا كان طفلك يعاني من حمى مصحوبة بأعراض الجفاف، فيجب على الأم والأب نقله إلى المستشفى على الفور.
تيبس الرقبة
تُعد الحمى المصحوبة بتيبس الرقبة من الأعراض الخطيرة للحمى عند الأطفال الرضع. وذلك لأن كلا العرضين قد يشير إلى مرض خطير، وهو التهاب السحايا. ويجب التعامل مع هذا المرض الخطير فوراً؛ لأنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة لدى الأطفال.
ضيق في التنفس
تعد الحمى المصحوبة بضيق في التنفس هي حالة أكثر خطورة، وتتسبب في إصابة الطفل بالتهاب الشعب الهوائية الحاد (IPA) أو الالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى الحمى المصحوبة بضيق أو سرعة التنفس، ويمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي أو الرئتين لدى الرضع أعراضاً أخرى، تتراوح من ازرقاق الجلد والشفتين، وصعوبة الرضاعة الطبيعية، إلى السعال الذي لا يلتئم.
ظهور طفح جلدي
من الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه لها عند إصابة الطفل بالحمى ظهور طفح جلدي، خاصةً إذا كان الطفل يعاني أيضاً من الأعراض الأخرى السابقة، وذلك لأن الحمى المصحوبة بطفح جلدي وأعراض أخرى، مثل القيء والتشنجات، قد تشير إلى عدة أمراض، مثل الحصبة والجدري وحمى الضنك والأنفلونزا، وحتى التهاب السحايا.
اصفرار الجلد والعينين
الحمى عند الأطفال، مصحوبة بتغير في لون الجلد والعينين، وتُشير إلى إصابة الطفل بالعدوى، أو اضطراب في الصفراء، أو تلف خلايا الدم الحمراء .
ماذا يجب أن تفعلي عندما يعاني طفلك من نوبة الحمى؟
إذا تعرض طفلك لمضاعفات مثل النوبات الحموية، فإليكِ الإسعافات الأولية للأطفال:
- ضعي الطفل في مكان واسع وآمن ومريح.
- احتفظي بالطفل بعيداً عن الأشياء الخطرة، مثل تلك القابلة للكسر، أو الأشياء الحادة، أو الأدوات التي يمكنها توصيل الكهرباء.
- ضعي الطفل على جانبه حتى تخرج كل محتويات معدته، وبذلك تتجنبين خطر الاختناق.
- لا تضعي أشياء مثل الملاعق أو أصابع الوالدين أو أي أشياء أخرى في فم الطفل.
- لا تعطي طفلك الماء أثناء إصابته بالنوبة؛ لأنه قد يسبب انسداد مجرى الهواء.
- لا تقيّدي حركة طفلك أو محاولة توقف النوبة بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى إصابة طفلك بكسور في العظام.
- يجب مراقبة أي أعراض تظهر على طفلك عند إصابته بالنوبة الحموية، حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ خطوات العلاج. وبعد انتهاء النوبة الحموية، اصطحبي طفلك على الفور إلى أقرب مستشفى، ولا تنسي إخبار الطبيب إذا كان طفلك قد عانى من أي أعراض مماثلة من قبل.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب برودة القدمين وسخونة الرأس عند الطفل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






