mena-gmtdmp

أسرار لا يخبرك بها أحد عن بداية أي علاقة حب

أسرار لا يخبرك بها أحد عن بداية أي علاقة حب- الصورة من موقع Freepik
أسرار لا يخبرك بها أحد عن بداية أي علاقة حب- الصورة من موقع Freepik

لا شيء يشبه بدايات الحب، تلك اللحظة التي يلتقي فيها القلبان لأول مرة، فينشأ بداخل الإنسان شعور غامض يجمع بين الدهشة والفضول والارتباك الجميل، ففي مستهلّ أي علاقة، يبدو العالم أكثر لطفاً، وتبدو التفاصيل الصغيرة أشبه بمعجزات يومية، ويصبح كل لقاء حدثاً يستحق الترقّب، وغير أنّ هذا البريق الذي يحيط بالبدايات ليس مجرد مشاعر عابرة، بل هو مزيج معقّد من الانجذاب، والتوقعات، والرغبة في اكتشاف الآخر، فضلاً عن تأثيرات كيميائية ونفسية لا يراها أحد لكنّها تحرّك الكثير من الخيوط الخفية.
ورغم كل هذا السحر، تبقى بدايات العلاقات من أكثر المراحل التي يُساء فهمها، فالبريق الأول قد يضلّل، والحماس قد يخفي عيوباً، والرغبة في التقارب قد تدفع البعض إلى تقديم نسخة مثالية من أنفسهم لا تعكس حقيقتهم كاملة، والأسوأ من ذلك أن البعض يدخل هذه المرحلة بنوايا غير واضحة، أو بطباع لا تظهر إلا بعد أن تخفت حرارة اللقاءات الأولى، ولهذا، فإن ما يبدو بداية جميلة قد يحمل في طيّاته أسراراً لا يلاحظها الكثير، أو لا يخبرك عنها أحد إلا بعد مرور الوقت.

إعداد: هاجر حاتم

بدايات العلاقات ليست مجرد خطوة عاطفية

بدايات العلاقات ليست مجرد خطوة عاطفية - الصورة من موقع Freepik

إنّ الدخول في علاقة جديدة ليس مجرد خطوة عاطفية، بل قراراً يحمل تبعاته النفسية والاجتماعية، ويتطلّب وعياً أكثر مما نتخيل، فالبدايات التي نظنها بسيطة تكون في الحقيقة مليئة بإشارات دقيقة، بعضها يبشر برحلة مستقرة، وبعضها يحذر من التسرّع، ومع أن الحب يولد من تلقاء نفسه، إلا أنّ بناء علاقة قوية يحتاج إلى بصيرة تميّز بين المشاعر الحقيقية وتلك التي يصنعها الانبهار المؤقت، ومع كل هذه العوامل الظاهرة وغيرها الخفية، يُصبح فهم أسرار البدايات شرطاً لحماية القلب من الانكسار، ولمنح العلاقة فرصة حقيقية للنمو في إطار صحي وواعٍ. وهنا تبدأ أهمية كشف تلك الحقائق التي لا تُقال عادة، والتي قد تغيّر نظرتكِ إلى كل بداية حب تمرّين بها، بحسب Verywell Mind.

كيمياء البدايات تزيّن الصورة أكثر مما هي عليه في الواقع

كيمياء البدايات تزيّن الصورة أكثر مما هي عليه في الواقع- الصورة من موقع freepik


في مطلع أي علاقة، يدخل الإنسان في حالة انبهار عاطفي تصنعها هرمونات كالدوبامين والأوكسيتوسين، فتبدو التفاصيل أجمل مما هي عليه، ويغدو الشريك أقرب إلى المثالية، هذه المرحلة، وإن كانت صادقة في شعورها، إلا أنها مؤقتة وتزول تدريجياً، وما إن تهدأ حدّة العاطفة، حتى يظهر الوجه الحقيقي للطرف الآخر بعيداً عن وهج البداية.

المبالغة في الاهتمام ليست دائماً حبّاً

قد يُغمر المرء في بداية العلاقة بفيض من الاهتمام والهدايا والوعود، فيظن أن هذا هو الحب في أعلى درجاته، غير أنّ بعض هذه السلوكيات قد يندرج تحت ما يُسمّى بـ"قصف الحب" أو Love Bombing، وهو أسلوب يستخدمه بعض الأشخاص لكسب التعلّق السريع، والمشكلة أنّ هذا الاندفاع قد يتحوّل لاحقاً إلى انسحاب مفاجئ أو رغبة في السيطرة، لذا فالعلاقات التي تنمو بروية غالباً أكثر صحة وثباتاً.
ما رأيك في متابعة طرق فعّالة للتغلب على الكسل العقلي والتسويف عند الشباب

كشف كل أسرارك منذ اللقاء الأول ليس صدقاً

يميل البعض إلى مشاركة تاريخهم العاطفي والعائلي وكل ما يخصّهم منذ اللحظات الأولى، ظنّاً أن ذلك يعكس الشفافية، لكن الحقيقة أن الإفراط في البوح قد يرهق العلاقة قبل أن تنضج، فكل علاقة تحتاج إلى مساحات زمنية تتفتح فيها الثقة تدريجياً، من دون تعجّل أو ضغط، لذا فإن كشف كل أسرارك منذ اللقاء الأول ليس صدقاً بل عبئاً غير ضروري.
كذلك أحياناً عندما يكون الرجل غير ناضج عاطفياً، فإنه يندفع بالحديث عن نفسه كثيراً، وهذه صفات تخبركِ أن الرجل يبحث عن شخصية الأم، وليست شخصية الحبيبة، فالرجل الناضج لا يبوح بكل أسراره أو يتحدث عن مشاكله في اللقاء الأول أو الثاني، كذلك يتيح الفرصة للأنثى بالحديث عن نفسها.

قليل من الغموض لا يضر.. بل يحمي العلاقة في بدايتها

ليست كل التفاصيل بحاجة إلى كشف فوري، فالغموض اللطيف يمنح العلاقة مجالاً للنمو، ويُشعر الطرف الآخر بأن هناك جوانب ما زال يكتشفها، والبدايات ليست مرحلة "تعريف كامل"، بل خطوات متتابعة نحو فهم أعمق ينشأ مع الوقت، بحسب Thought Catalog.
قد تهتمين أيضاً بمتابعة ماذا تكشف لغة الجسد عن مشاعرك الحقيقية؟

العلامات التحذيرية تظهر في التفاصيل الصغيرة لا في المشاهد الكبيرة

قد يلفتكِ في البداية أسلوب كلامه، اهتمامه، أو مظهره، لكن العلامات الأكثر أهمية تكمن فيما هو أبسط، على سبيل المثال طريقته في التعامل مع الآخرين، فتفصيلة صغيرة في تعامله مع العمال في المكان الذي تذهبون إليه قد تكشف لكِ الكثير، وهذا بالطبع بجانب احترامه لحدودكِ، ردود فعله عند الغضب، أو التزامه بما يقول، فالبدايات كثيراً ما تكون مصقولة، أمّا الحقيقة فتكمن في السلوك اليومي العفوي.

الشغف جميل.. ولكن الاستمرارية هي الامتحان الفعلي

الشغف جميل.. ولكن الاستمرارية هي الامتحان الفعلي- الصورة من موقع Freepik

قد تبدو البداية مشتعلة ومليئة بالحماس، لكن العلاقات الحقيقية تُقاس بقدرة الطرفين على الاستمرار في الاهتمام حتى بعد أن يهدأ الإعجاب الأول. الشخص الجاد هو الذي يظل ثابتاً في حضوره ومشاعره، لا ذاك الذي يلمع سريعاً ثم يخبو.

الكلمات في البدايات براقة.. لكن الأفعال هي المعيار

كثير من العبارات تُقال بسهولة في اللحظات الأولى: “لم ألتقِ بشخص مثلك”، “أنتِ أولويتي”، لكنها تظل مجرد كلمات ما لم يدعمها سلوك واضح.
وما لا يخبركِ به أحد هو أن الحكم على العلاقة يبدأ من الأفعال: هل يحترم وقتك؟ هل يفي بوعوده؟ هل يمنحكِ شعوراً بالأمان؟ تلك هي الأسئلة التي تكشف صدق النوايا.

بداية العلاقة ليست اختباراً للطرف الآخر فقط.. بل لكِ أنتِ أيضاً

في اللحظات الأولى، نركّز كثيراً على تقييم الشخص الآخر، لكننا ننسى أن هذه المرحلة فرصة لفهم أنفسنا أكثر، والتعرف إلى نقاط لم نكن نعرف أنها موجودة فينا، فمثلاً كيف نتعامل مع الحماس؟ هل نتسرّع؟ هل نتنازل؟ هل نخشى فقدان العلاقة؟ معرفة نفسك في البدايات يحميك من أخطاء قد لا تكتشفينها وسط العاطفة، لهذا من المهم ألا تندفعي وراء البدايات الجميلة، حتى لا تنصدمي عند أول مشكلة بينكما، أو تشعري أن الشخص شخصيته تغيّرت.
قد يعجبكِ متابعة اقتباسات تبرز أهمية الاجتهاد والجدية بالحياة