تعدّ اضطرابات النوم من المشاكل التي تُؤرق العديد من الحوامل، خاصة أن العديد منهنّ يعانين من صعوبة النوم خلال الثلث الأول أو الثالث من الحمل. ومن أسباب اضطرابات النوم خلال فترة الحمل؛ التغيرات في مستويات الهرمونات، فقد تُسبب زيادة مستويات البروجسترون نعاساً مفرطاً أثناء النهار، خاصةً خلال الثلث الأول من الحمل. وكما هو معروف، فإن القيلولة أثناء النهار قد تُصعّب النوم ليلاً.
يمكن للتغيرات الهرمونية التي تمرّ بها الحامل أن تؤثر سلباً على وظائف العضلات، مما يجعلها أكثر عرضة لانقطاع النفس النومي أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً للذهاب إلى الحمام والإصابة باضطرابات النوم.
على الجانب الآخر، هناك العديد من العوامل التي قد تُسبب صعوبة في النوم أو عدم الراحة ليلاً لدى النساء الحوامل. إليكِ بعض المشاكل الشائعة المُسببة لاضطرابات النوم ليلاً، بالإضافة إلى طرق معالجتها، وفقاً لموقع "webmd".
تقلصات الساق

تعد تشنجات الساق مشكلة شائعة لدى النساء الحوامل وتتنوع أسبابها، لكن من أكثرها شيوعاً انخفاض مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم في الجسم.
وللتغلب على ذلك، عليكِ تلبية احتياجاتك من الكالسيوم والمغنيسيوم؛ من خلال تناول الأطعمة الغنية بهذين العنصرين الغذائيين، أو استخدام المكملات الغذائية.
وفي المقابل، يجب على المرأة الحامل التأكد من استشارة الطبيب؛ لمعرفة أنواع الأطعمة والمكملات الغذائية المناسبة لحملها وحالتها الصحية.
إذا كنتِ تعانين من تشنجات في الساق، فحاولي تمديد ساقيكِ من حين لآخر؛ بفردهما وتحريك أصابع قدميك، ثم دلّكي عضلات ساقيك برفق وبطء. كما يُنصح الحوامل بتمديد عضلاتهن بانتظام قبل النوم.
تعرفي إلى المزيد حول 7 علاجات منزلية لتقلصات الساق أثناء الحمل
آلام الظهر
في الثلث الأخير من الحمل، يُعدّ ألم الظهر شكوى شائعة بين الحوامل، مما يجعل النوم غير مريح. لتخفيف هذا الألم، يُمكن للأمهات الحوامل تجربة النوم على جانبهن الأيسر، مع لفّ ساقيهن حول وسادة.
تساعد هذه الطريقة على تخفيف الضغط على ظهر الحامل، وبالتالي تخفيف آلام الظهر. كما أن النوم على الجانب الأيسر يزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى الرحم والجنين.
إلى جانب تغيير طريقة النوم، يمكن للنساء الحوامل أيضاً التحكم في آلام الظهر التي تُصعّب النوم؛ من خلال ممارسة الرياضة بانتظام أو تمارين التمدد. تشمل بعض خيارات التمارين السباحة، واليوغا قبل الولادة، والرقص، أو تمارين ما قبل الولادة.
احتقان الأنف
يمكن أن تُسبب التغيرات الهرمونية في بداية الحمل أعراضاً متنوعة، منها احتقان الأنف، وهذا قد يُصعّب على المرأة الحامل النوم.
للتغلب على حالة الأرق الناتجة عن احتقان الأنف، يمكن للمرأة الحامل اتباع النصائح التالية:
- الابتعاد عن دخان السجائر والغبار والتلوث.
- إدخال محلول ملحي معقم أو ماء مالح إلى الأنف.
- أخْذ حمام دافئ قبل النوم.
- تناول الكثير من الماء.
- رفع رأسك أثناء النوم؛ باستخدام مجموعة من الوسائد.
- استخدام جهاز ترطيب في غرفة النوم.
غثيان الصباح
يحدث غثيان الصباح، أو الغثيان والقيء، عادةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ورغم أنه يُسمى غثيان الصباح، إلا أنه قد يحدث في أي وقت، حتى أثناء النوم ليلاً.
يمكنك معالجة هذه المشكلة بخطوة بسيطة؛ وهي تناول وجبة خفيفة قبل النوم لتجنب الشعور بالغثيان، وإذا استيقظتِ وأنتِ تشعرين بالغثيان؛ فتناولي الوجبة الخفيفة مرة أخرى لتخفيف الانزعاج.
حرقة المعدة
يُعد الشعور بحرقة في المعدة والحلق أثناء النوم شكوى شائعة لدى النساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل. قد يكون سبب هذه الحالة ازدياد حجم الرحم والجنين، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية.
وللتغلب على ذلك، يمكن للمرأة الحامل القيام بما يلي:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة. على سبيل المثال: الانتقال من تناول ثلاث وجبات كبيرة يومياً إلى خمس أو ست وجبات أصغر. كذلك، تناول الطعام ببطء.
- تجنّبي الأطعمة الدهنية، والحارة، والحامضة، والدهنية. وللتخفيف من حرقة المعدة، يُنصح الحوامل بتجنب الكافيين.
- لا تستلقي مباشرة بعد تناول الطعام، انتظري ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء.
- عندما تشعرين بحرقة المعدة أثناء الليل وتوقظك، حاولي تناول الحليب لتخفيفها.
كثرة التبول
هل تحتاجين إلى الذهاب إلى الحمام للتبول ليلاً بشكل متكرر؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا داعي للقلق، فيعدّ هذا أمراً طبيعياً تماماً.
قد يكون سبب كثرة التبول أثناء الحمل هو ازدياد حجم الجنين والرحم، مما يضغط على مثانة الأم. وبسبب هذا الضغط، ستشعر الأم الحامل برغبة مُلحّة في التبول بشكل متكرر.
لمعالجة هذه المشكلة، حاولي الامتناع عن تناول الماء قبل النوم بساعتين. بدلاً من ذلك، تناولي المزيد من الماء أثناء أنشطتك، ومحاولة التبول قبل النوم.
الشعور بالأرق

المرأة الحامل التي تعاني من الأرق، تواجه صعوبة في النوم، والاستيقاظ المتكرر في الليل، مع عدم القدرة على العودة للنوم بسهولة، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والخمول عند الاستيقاظ صباحاً.
لعلاج الأرق، تستطيع المرأة الحامل تطبيق الطرق التالية:
- قومي بأنشطة تساعدك على الاسترخاء قبل النوم، مثل الاستحمام بماء دافئ، أو الاستماع إلى الموسيقى التي تفضلينها.
- احتفظي بالهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون، بعيداً عن وقت النوم.
- تجنبي تناول الكافيين بعد الظهر.
- تأكدي من أن المكان وغرفة النوم مريحان.
- إذا لم تستطيعي النوم بعد 20-30 دقيقة، فانهضي وانتقلي إلى غرفة أخرى. جرّبي تشغيل موسيقاكِ المفضلة، أو قراءة كتاب لم تنتهي منه، أو تناول بعض الحليب.
- حاولي تهدئة نفسكِ؛ عن طريق التأمل أو ممارسة تمارين التنفس.
انقطاع النفس النومي
انقطاع النفس النومي هو اضطراب في النوم يُسبب انقطاعاً متقطعاً في التنفس أثناء النوم. تحدث هذه الحالة بسبب انسداد في مجرى الهواء. قد يحدث انقطاع النفس النومي بشكل متكرر، وقد يُعيق نوم المرأة الحامل.
لا يُمكن علاج هذه الحالة بمفردها، بل يجب أن يُصمّم العلاج بما يتناسب مع سببها وشدتها. ولمعالجة هذه الحالة، ينبغي على المرأة الحامل استشارة طبيب التوليد؛ لوصف العلاج المناسب والآمن.
وتعد صعوبة النوم حالة شائعة أثناء الحمل، وهذا لا يعني بالضرورة أنها مشكلة طبيعية. فإذا لم تُجدِ الطرق السابقة نفعاً، وما زلتِ تعانين من صعوبة في النوم أو النوم بعمق، فمن الأفضل استشارة طبيبة نساء وتوليد.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






