الزوجة الثانية حق شرعي!

هو: لا تناقشي حقي الشرعي!
هي: زوجتك الثانية أنستك نفسك!
2 صور

إذا كنت زوجة أو ابنة أو أختاً أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لك. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكياً!

هي: زوجتك الثانية أنستك نفسك!
أبو خالد تزوج، زوجي وأبو أولادي الثلاثة، فقد تزوج بعد عِشرة بيننا دامت لأكثر من خمسة عشر عاماً. إنه الآن زوج لامرأة أخرى منذ ثلاث سنوات، امرأة مطلقة اختارها لتصبح ضرّة لي. تركني وترك أولاده والمنزل ليذهب للعيش معها، وأصبح وجوده كزوج وأب شبه معدوم ومقصوراً فقط على الزيارات الخاطفة بين فترة وأخرى.


ماذا فعلت له تلك المرأة؟ وما كل هذا النفور والابتعاد عني وعن أطفاله الصغار؟ أين الشرع والدين والعدل من كل هذا؟ لولا تدخل الأهل بالضغط عليه لما فكر حتى بزيارتنا والسؤال عن أحوالنا. أنا مازلت زوجته ولي حقوق عليه ولست مطلقة. وهؤلاء الصغار أطفاله الذين يبحثون عن الأب ودوره بينهم. ماذا ستقدم لهم زياراته لمدة نصف ساعة كل عدة أيام؟ كيف سينشأون أطفالاً أسوياء؟


وأنا لهذه الساعة، وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجه، لا أدري حقاً سبب ارتباطه بامرأة أخرى! ألم أكن الزوجة الصبور التي تحملت معه أشد الأوقات بؤساً؟ تحملت وصبرت ولم تكن لديَّ أي مطالب، لا بما يخصني شخصياً أو حتى فيما يتعلق بالمنزل. كنت أقدّر كل ما يقدمه، لم أطلب زيادة في المصروف ولم أعرب عن رغبتي بشراء ثياب جديدة أو مستحضرات وأدوات تجميل، كنت دائماً أحاول عدم الضغط عليه. أتكون هذه مكافئتي وزواجه بامرأة أخرى؟


لكن الآن لم يعد الأمر مقصوراً على صدمتي بزواجه، فقد تجاوزت هذا الوضع بسبب صدمتي بسوء تعامله وتدبيره. حيرتي الآن وعدم قدرتي على تحمّل المزيد هو بسبب هجره لنا. الأطفال يكبرون، فكيف لي أن اشرح لهم وأبرر عدم قيام والدهم بمسؤولياته تجاههم؟ لماذا لا يقوم بدوره كأب مسؤول؟ إن قرر الزواج والعيش مع تلك المرأة، فلِمَ لا يفكر كيف سيوازن حياته بيننا؟ ولن أقول الآن حقوقي أنا كزوجة، فلأعتبر نفسي مطلقة؛ كي يهون الأمر عليّ قليلاً، ماذا عن حقوق أطفاله؟


هل طلب الطلاق أفضل؟ أم العيش على هذا الحال والتحمّل والصبر؟ هل سيدرك في يوم ما خطأه ويعود لصوابه؟ لا أدري ماذا أفعل، فأنا في حيرة من أمري. الصبر على هذا الوضع والتعايش معه مرّ، وطلب الطلاق وإنهاء هذه العلاقة مرّ أيضاً! مشكلتي أنني أحبه، ولكن هل الحب يكفي للقبول بعلاقة مريرة وبائسة مثل التي أعيشها مع أبو خالد؟ صديقات لي ينصحنني بالطلاق، ولكني بصراحة أجد وضعي الآن كوضع المطلقة، فما الفائدة من طلاقي رسمياً؟ على الأقل وضعي هذا يسمح له بأن يدخل ويخرج من المنزل في أي وقت، لكن إن طلقت فخسارتي ستكون أكبر!! ساعدوني بالنصيحة أرجوكم.

أمل (35 عاماً – ربة منزل)

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ«أمل».


إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها، فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!

هو : لا تناقشي حقي الشرعي!
يحق لي مثنى وثلاث ورباع! هذا حقي الشرعي الذي وهبه لي الله، فلماذا أتعرض للانتقاد من هذا وذاك، واللوم من أفراد عائلتي؟ التدخلات أصبحت كثيرة، وكل فرد نصّب نفسه مرشداً اجتماعياً، وبات يسدد النصح ويقدم الاقتراحات، وكأنني ولد قاصر لا أعي ما أفعل!


عندما قررت الزواج بامرأة أخرى، لم تكن نزوة مثلما توقعها الجميع، وأولهم زوجتي. مشكلة زوجتي أنها تعاملت مع زواجي على أنه فترة مؤقتة وستزول، وهذا ما وعدت به نفسها. تعاملت معي كأم ترى طفلها متشبثاً بلعبة جديدة وتقرر منحها إياه، مقتنعة بأنه سيملّها بعد مدة ويعود لألعابه! ولكن هذا لم يحدث، لذا زوجتي أمل أصيبت بخيبة أمل، ولم تعد الآن تُحسن التعامل مع الوضع الذي لم يعد جديداً.


ولكي تكون القصة واضحة، فأنا رجل لديّ مطالب، وأحب أن تراعيني زوجتي وبأدق التفاصيل، تلبس وتتزين لي. وأمل أمومتها طغت عليها، وأصبحت تأخذ الحيز الأكبر من حياتها، لم تعد الزوجة المتألقة التي تملأ عيني وتكفيني. وكما قلت إنني رجل لديّ مطالب ورغبات، والله منحني هذا الحق، فهل أنكر هذا كي لا تزعل وأذهب في البحث عن علاقات سرية أو بالحرام وشرع الله أمامي؟! هذا ليس بمنطق، وأنا لست رجلاً أنانياً، فهل الأنانية أن أستخدم حقاً مشروعاً لي؟!


قد يقول البعض، وكذلك أمل، إن المشكلة هي في عدم وجودي معهم، وهذه مجرد مبالغات، فأنا معتاد على السفر بحكم عملي، وأتنقل بين المدن، وهذا حالنا منذ زمن طويل، فهل عند عودتي وبحثي عن الراحة، أذهب لمكان هادئ؛ كي أستعيد نشاطي، أم أذهب لمكان مكتظ بالصغار وشكوى زوجة لا تنتهي؟ أسألوا أنفسكم نفس السؤال، وستكتشفون أنكم ستفكرون نفس التفكير، حتى وإن لم تتفقوا معي، فصدقوني التفكير النظري شيء، وخوض التجربة شيء آخر تماماً.


زوجتي أمل لا ينقصها شيء، مصروفها يصلها، وزياراتي لها وللأولاد أقوم بها، ولا يجرؤ أحد على التدخل بهذه الصورة، لولا أمل التي شاركت الجميع بمشاعرها الشاكية باستمرار. أصابع الاتهام كلها تتجه حولي، وكأني قمت بعمل إجرامي. تريدني أن أمكث بجانبها، فلتخصص وقتاً لنا بدلاً من انشغالها الدائم بأطفالنا، حتى أحاديثها تدور حول موضوع واحد وهو الأطفال! لا يوجد شيء آخر تتحدث فيه.. برنامج شاهدته، نكتة تقولها! هذا هو سبب التباعد بيني وبين أمل، وليس بسبب امرأة أخرى. وأمل تعلم جيداً أنني لا أستمع لأحد، وليس من السهل التأثير عليَّ، فلماذا تُلقي بالاتهام على زوجتي الثانية وكأنها السبب الذي يبعدني عنها وعن الأطفال؟ أمل هي المشكلة ولست أنا، ومن يرى عكس ذلك فهذه مشكلته وليست مشكلتي!

أبو خالد (41 عاماً - تجارة وأعمال حرة)


شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لـ «أبو خالد».