الحمل وتأثيره على العلاقة الحميمة

العديد من النساء يتخوفن من ممارسة العلاقة أثناء الحمل

فترة الحمل هي إحدى الفترات شديدة الحساسية، والتي تدور حولها العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تشغل حواء، وخاصة ما يخص العلاقة الحميمة بين الزوجين وممارسة الاتصال الجسدي بينهما، فالعديد من النساء يتخوفن من ممارسة العلاقة أثناء الحمل خوفاً على الجنين، فهل هذا الأمر صحيح؟


المستشارة الأسرية أسماء حفظي تخبرنا عن تأثير الحمل على العلاقة الزوجية في السطور الآتية:


بداية تقول أسماء: من الشائع والمعتقد أن فترة الحمل هي فترة نفور وفتور جنسي، في حين أن الحقيقة أن هذه الفترة مفيدة للسيدة، إذ تعطيها الفرصة للتعرف إلى جسمها، حيث ذكرت لي العديد من السيدات أن فترة الحمل كانت أول فرصة سمحت لهن بالتعرف إلى قمّة النشوة، ويشاع عن أن الجماع الذي ينتهي بنشوة عند السيدة يسبب تقلصات رحمية، وهذا الأمر لا يشكل خطورة على الحمل، ففي جميع الأحوال يتعرض رحم المرأة في الحالة الطبيعية للتقلصات أثناء الحمل، وهذه التقلصات تعدّ طبيعية طالما أنها لا تتكرر بنظمها وتنتهي من دون أن تؤلم.


وتضيف حفظي: كما يجب عليك أن تدركي أن الاتصال الحميمي أثناء الحمل لا يضر بالجنين، فالغشاء المخاطي الذي يحيط بالحوض يحمي طفلك من أي عدوى، كما أن العضلات القوية للرحم تجنب طفلك أي أضرار، وهذه الأمور قدرها الله تعالى حماية للجنين.


وحول المخاوف من عدم الرغبة الزوجية خلال هذه الفترة تقول: أما عن تأثير الحمل على رغبة زوجك فيك ومدى جاذبيتك في نظره، فلا تقلقي، فالزوج ورغبته بك لا تتأثر، بل تبدين أكثر جاذبية في نظره، ويكون أكثر سعادة بك وامتناناً لك، فقط قد تنتابه بعض المخاوف في ممارسة الاتصال معك من أجل صحتك وصحة طفلك وقلقه أن يضر بكما، فعليك أن تطمئنيه وتبدي رغبتك وكامل استعدادك لتحصلا على علاقة منعشة متجددة طوال الحمل.