لا تجعليه يشعر بأنك تدفعينه دفعاً إلى النوم

النوم صمام الآمان للصحة الجسمية، وعامل هام للغاية في الصحة النفسية لكل إنسان..فما بالك بحاجة الطفل؟!حيث تؤدي قلة نومه إلى نوبات من الغضب وعدم القدرة على التركيز مع شعور بالإجهاد والاكتئاب وربما تطور الأمر إلى أمراض نفسية، لهذا واجب على كل أم أن تضع نهاية سعيدة لنهار طفلها بأن تمنع عنه اى توتر أو ضغوط حتى ينام مستغرقا آخذا حاجته من النوم والراحة.


الدكتور "ملاك جرجس" أستاذ طب الأطفال أعد دراسة في هذا الشأن ضمنها كتابه" مشاكل الأطفال النفسية" أوضح فيها بعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء عند دخول ابنهم النوم، نعرضها في نقاط مبسطة


1-لا تنزعي طفلك من انهماكه في ألعابه بطريقة شديدة، وأعطيه إنذاراً وفسحة من الوقت لكي ينخرط بعد ذلك في الواقع المتعلق بوقت الطعام أو الاستحمام أو الخلود إلى النوم..فتضعين نهاية سعيدة لنهاره
2- لا تجعليه يشعر بأنك تدفعينه دفعاً إلى النوم للتخلص منه، واعرفي أن نومه في حجرة منفصلة عن والديه ليس بالأمر السهل، لكن حاولي تدريجياً إرساء هذه العادة من دون أن يشعر بالخوف من انه وحيد
3- اهتمي بنظام التغذية فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بعادات النوم عند طفلك؛ بمعنى أن أي اضطراب في اى منهما يؤثر بالتالي على صحته الجسمية والنفسية


4- التزامك بساعات محددة لنومه لا تعني الإجبار؛ فلا تشعري طفلك بالظلم والحرمان والقسوة وكوني مرنة؛ فإذا كان ينام في الثامنة لا ما نع من أن ينام في الثامنة والنصف أو حتى التاسعة..مادام هناك بالمنزل نشاط يهمه، شرط عدم التجاوز
5- لا ترغميه على السهر معك خارج المنزل في زيارة أو حفل..فهذا خطأ كبير، بمعنى أن تقومي بتنظيم نومه وفقاً لظروف العائلة الاجتماعية
6- لا تلجأي إلى تهديده بالنوم في الوقت الذي تحددينه؛ فتخلقين في الطفل شعوراً بالمقاومة ضد النوم، واحذري ترديد كلمات تغرس بداخله الخوف والقلق النفسي، وتجعله يشب مريضاً نفسياً


7- احرصي على أن ينام بمفرده ومن دون مساعده في سرير خاص..خصوصاً بعد السنة الثانية، كأن تحكي له حكايات غير خرافية
8- اجعلي نهاية نهاره هادئة سعيدة..وذلك بأن تبعديه عن مشاهدة الأفلام المرعبة قبل النوم؛ حتى لا يعاني قلقاً مزعجاً أو كوابيس وتوتر نفسي وجسمي في أغلب ساعات نومه
9- اتركي نوراً خافتاً من مصباح نهاري صغير حتى لا يخاف من ظلام حجرته..ويربط نفسياً بين دخوله السرير وبين المخاوف وأحلام اليقظة التي تسرح إلى موضوع اللصوص والعفاريت


10- لا توقظي طفلك لاى سبب من نومه؛ حيث أن كثيرا من الأطفال يحاولون الاستمرار في اليقظة وهم في الفراش بأمل ألا يناموا قبل حضور الأب- مثلا- كما عودهم، مما يضر بصحة الطفل ونومه
11- عليك إدراك أن كثرة التعلق والتصاق الطفل نفسيا بك أو بالمربية يؤدى إلى ينشأ اعتماديا؛ فتجدينه يكثر من طلباته- أن يشرب، يأكل، يذهب لدورة المياه، يسأل الكثير من الأسئلة ساعة النوم- وكلها وسائل غير مباشرة تدل على تعلقه بك
12- الطب النفسي يحذرك من التصاقك بطفلك نتيجة شعورك بالقلق النفسي الذي تسقطينه عليه؛ وذلك نتيجة كراهية الزوج أو عدم شعورك بحبه لك..فتعوضين ذلك بالتصاقك بطفلك فينشأ اعتماديا


13- هل تعلمين أن إرهاق الطفل وعدم حصوله على القسط الكاف من النوم والراحة تظهر في صورة اضطرابات أثناء نوم الطفل قد تستمر لشهور طويلة مثل: كثرة تقلبه أو تململه وضغطه الشديد على الأسنان، أو مص الشفاه، أو الكلام أثناء النوم أو المشي، وربما كان يعانى من مشاكل في حياته، أو في عملياته الفسيولوجية مثل: الإمساك، إصابته بديدان، أو كان يشعر بتخمة أو سوء تهوية أو تكدس الملابس وكثرة الأغطية؟!


14- هل تعلمين أن هناك أطفالا يمشون أثناء النوم وربما يتكلمون، وفى الأغلب هي وسائل للتعبير عن مكنونات العقل الباطن..أشبه بالأحلام المزعجة؛ لشعوره بالخوف أو الحزن أو الاكتئاب، وهنا واجب عليك تشجيع الطفل لان يتكلم عن مخاوفه ومصادرها..وربما استلزم الأمر الذهاب به إلى طبيب متخصص؟!