مسابقة القصة الفكاهية: كنت سأربح المليون

صورة تعبيرية
2 صور

 

كنت سأربح المليون
يمكن للجميع المشاركة، لكن لا يحالف الحظ إلا القليل كي يتمكن من السفر والمشاركة في البرنامج، والوقوف على أول الطريق نحو المليون ريال.. هنا تبدأ قصتي مع أحد برامج ربح الملايين التي أخذت تحاصرني مؤخراً من مختلف الفضائيات.
بصراحة كانت مفاجأة أن أجد نفسي مرشحاً لإحدى المسابقات، سعادتي كانت غامرة، إذ حظيت برحلة سفر مجانية وإقامة شاملة في فندق خمسة نجوم، كل هذا وأكثر على حساب المؤسسة الإعلامية الراعية للبرنامج. بعد الاستقبال في المطار والوصول للفندق، كان اليوم التالي هو يوم المسابقة، وجدت نفسي داخل أستوديو مهيب يعرفه كل من كان مثلي مغرماً بالمسابقات والربح والأضواء المركزة على أماكن بعينها، وبقية أركانه يغطيها ظلام حالك، بدأ مقدم البرنامج في شرح نظام المسابقة، ورغم معرفتي التامة به إلا أنني أردت سماعه مرة أخرى حباً في الظهور لأطول فترة ممكنة على الشاشة، فهي المرة الأولى لي على الشاشة.
كالعادة.. بدأت الأسئلة السهلة في البداية، تلك التي تشبه أسئلة الألغاز والمسابقات التي تبثها الفضائيات العربية، أسئلة من نوعية: كم عدد أصابع قدم الإنسان؟ ما هي ثمار أشجار المانجو؟ هل الثعابين تلد أم تبيض؟ وإن كنت أتذكر أنها لم تكن بمثل هذه السذاجة والسطحية، لقد كانت أكثر عقلانية بعض الشيء، على أية حال مرت الأسئلة السهلة بأمان، ثم انتقلت إلى مرحلة الصعوبة في الأسئلة، صحيح أن الإجابات كانت تولد بعد مخاض عسير لفتات الأفكار داخل رأسي، لكن عموماً كنت أجاوب مرة متسلحاً بالحظ، ومرة ثانية باستخدام إحدى وسائل المساعدة، ومرة أخرى كان كمبيوتر المسابقة يفوّت السؤال وينتقل للسؤال التالي، كيف لا أعلم؟ لكن هذا ما كان يحدث بالفعل.
فجأة وجدت نفسي أمام آخر سؤال للوصول إلى المليون، وأعطاني مقدم البرنامج شيكاً بمبلغ نصف مليون ريال، بدأت الأحلام تراودني حول ما سأفعله بهذا المبلغ الضخم، بدأت أشياء كثيرة تلمع في عيني: سيارة، قصر، رفاهية، شركة، رصيد في بنوك سويسرا، سفر حول العالم،... إلخ
وجدت نفسي استنفذت كل سبل المساعدة، فجمعت بقايا حظي، ولملمت شجاعتي واخترت إحدى الإجابات، ثم أكدتها بعبارة (جواب نهائي)، بدأ المقدم يمارس طريقته الصامتة القاتلة قبل أن يعلن الإجابة، وسرعان ما بدأت الخلفية الموسيقية المثيرة تعزف وتعلو في وتيرتها كل الحضور، وأنا منهم، كنا في حالة ترقب شديدة، لحظات قليلة تفصلني عن المليون، وبينما الجميع في صمت وصوت الموسيقى يعلو ويعلو، وجدت شيئاً ما يهزني، يهزني بقوة شديدة لدرجة أنني سقطت من على كرسي المسابقة، صوت مفزع يردد: (أحمد.. أحمد.. اصح.. الساعة بقت تسعة)، حالة من الانفصام أصابتني، هذا الصوت أعرفه، لكن ما الذي جلب هذا الصوت إلى البرنامج؟

 

القصص الـ 10 المشاركة في تصويت الجمهور

المحكمة: رحاب الطائي- العراق
تحت الأنقاض: صلاح طاهر الطوعري- اليمن

جدتي حفيظة: وسام محمد دبليز- سوريا
جرعة ثقة: يونس الشرق- المغرب
سيدويه: أحمد مصطفى- مصر
فقاعة: أسماء منصور المصري- اليمن
في حضرة كاتب: سعيدة بوساحة- الجزائز
كنت سأربح المليون: أحمد مصطفى العز- مصر
متلازمة الصغر: حمادي أبوبكر - الجزائر
مشكلة لكل حل: نور البخيت- الولايات المتحدة الأمريكية
 

الرجاء التصويت للقصة الفكاهية القصيرة التي تجدونها الأفضل: