2 صور

التغيرات التي تصيب الحامل وتطرأ على جسمها تجعلها تشعر بالخوف والتوتر والارتباك..راغبة في الحمل كانت أو رافضة له، إضافة إلى المتاعب الصحية، مما يصل بالبعض -1-10- في النهاية إلى ما يسمى باكتئاب الحمل. عن الأسباب وطرق الحد من آثار هذا الاكتئاب يحدثنا الدكتور عبد الحميد الرفاعي أستاذ أمراض النساء والتوليد.

* يبدأ الإحساس بالاكتئاب منذ تحول شهور الحمل الأولى إلى شهور من الإحباط والقلق والمزيد من الخلافات الزوجية على أتفه الأشياء، لدرجة أن المشاكل التي كانت موجودة تزداد حدة مع الحمل؛ مما يضفى الحزن والكآبة على الحامل.
* يأتي الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة أيضاً؛ وذلك بسبب تغير الهرمون في جسد المرأة نتيجة للتغيرات الفسيولوجية، وهذا يجعل الحامل تكره شكلها؛ من أنف كبير، عينين منتفختين، ظهور للبقع- الكلف- أحياناً، فيأتي الاكتئاب خوفاً من عدم تقبل زوجها لشكلها، أو رعباً من أن يقلل من حبه لها.
* مشاكل الاكتئاب تتركز في: حدوث نزيف، سقوط للجنين، تغير الوزن والشكل، فقدان الجاذبية، عدم القدرة على النوم، إحساس دائم بإرهاق، توتر عصبي من أبسط الأمور، كتمان المشاعر والأحاسيس، والخوف من التعامل مع المولود الحديث، مع نوبات من البكاء مجهولة السبب.

وللعلاج خطوات:
1- كوني واضحة مع نفسك، لا تنعزلي عن الآخرين، اطلبي دعماً معنوياً من زوجك، اتبعي رجيماً خاصاً بالحامل، وزوري الطبيب الخاص بك من وقت لآخر لتطمئني.
2- 50% من الحوامل المكتئبات من حملهن يخلصن من الاكتئاب عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية بالمنزل، أو بالنادي أو المشي لفترة بسيطة عدة مرات في الأسبوع.
3- أعطي نفسك قدراً كافياً من الراحة، واجعلي زوجك يشاركك أعباءك المنزلية، وحاولي تغيير ديكور المنزل.
4- احرصي على تناول وجبات غذائية مفيدة، وتجنبي الكافيين في المشروبات، وما رأيك في تغيير شكلك؛ عمل نيو لوك في تسريحة شعرك، لون بشرتك، أسلوب ملبسك داخل البيت...وهكذا.
5- فكري بذلك الإحساس الجميل؛ بأن هناك طفلاً ينتظر نزوله إلى الحياة، وسوف تكون أنت داعمته الأولى، ومنك وحدك سينتظر طعامه وشرابه وحبه وتدفئته وإسعاده.