محاربة السمنة: تجميد عصب الجوع علاج جديد آمن

علاج السمنة
2 صور

باتت محاربة السمنة وإنقاص الوزن الشغل الشاغل للباحثين من أجل التوصل إلى حلول علاجية ناجعة. وقد قام باحثون أخيراً بتجميد العصب الذي ينقل إشارات الجوع إلى الدماغ، وكانت النتائج حاسمة!


من شأن تجميد العصب الذي ينقل إشارات الشعور بالجوع إلى الدماغ أن يساعد المرضى الذين يعانون من السمنة القليلة إلى المتوسطة على إنقاص بعضاً من وزنهم، وذلك حسب نتائج دراسة تمَّ تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة التداخلية. وقد تمَّ اعتبار هذا العلاج آ مناً وممكناً في مرحلته التجريبية.
فقد أجرى الباحثون من جامعة "إيموري" Emory University في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة درست حالات 10 مرضى يعانون من السمنة، مع مؤشر كتلة الجسم ما بين 30 إلى 37. وبعد التدخل تمَّ تتبع حالة المرضى لمدة 90 يوماً.


 

 

 

 

 

 

 

 


تجميد العصب فعّال في محاربة الجوع
خلال العملية يُدخل أخصائي الأشعة إبرة في ظهر المريض مسترشداً بالصور التي يرسلها جهاز الأشعة المقطعية، ويستخدم غاز الأرجون لتجميد العصب المعروف باسم الجذع المهبلي الخلفي. وهذا العصب الذي يقع عند قاعدة المريء هو إحدى الآليات التي تبلّغ الدماغ أنّ المعدة فارغة.
وقد أثبتت الدراسة أن جميع المرضى تمكنوا من تقليل شهيتهم واستطاعوا إنقاص أوزانهم بحوالي 3.6 في المائة من الوزن الأصلي لأجسامهم.
"لقد أثبتت الدراسات الطبية أنّ القسم الأكبر من برامج فقدان الوزن غير مجدية وفاشلة، وخصوصاً عندما يميل الأشخاص إلى تقليل استهلاكهم للطعام. فعندما تكون معدتنا فارغة، فإنّ الجسم يشعر بذلك ويمر في حالة البقاء على قيد الحياة بحثاً عن الطعام. ولا نحاول التخلص من رد الفعل البيولوجي هذا، وإنما فقط تقليل قوة هذه الإشارة المرسلة إلى الدماغ من أجل توفير حل جديد مستدام للمشكلة الصعبة في علاج السمنة المتوسطة"، يوضح د. ديفيد برولوغو، أخصائي الأشعة التداخلية في جامعة "إيموري" والمؤلف الرئيسي للدراسة.
وبعد نجاح هذه الدراسة في مراحلها المبدئية، سوف يتمُّ تجنيد المزيد من المرضى على نطاق سريري أكبر لهذه العملية من أجل فحص فعاليتها واستدامتها.