أسباب الصداع النصفي والأعراض... متى يجب مراجعة الطبيب؟

الصداع النصفي

يسبب الصداع النصفي ألمًا شديدًا أو إحساسًا نابضًا يطرق في جانب واحد من الرأس. وغالبًا ما يصاحبه الشعور بالغثيان والقيء، وحساسية شديدة تجاه الضوء والصوت.
ونوبات الصداع النصفي قد تسبب آلامًا شديدة لساعات عدة من اليوم، وقد تكون حادّة بحيث إنّ الألم يعطل قدرة الشخص على العمل والحركة، فيما الأسباب غير واضحة تمامًا.
في ما يلي بعض التفاصيل عن الصداع النصفي ومتى يجب استشارة الطبيب:

الأعراض
غالبًا ما يبدأ الصداع النصفي أثناء فترة الطفولة أو المراهقة أو بداية النضوج. وقد تتطور نوبات الصداع النصفي عبر 4 مراحل وهي : البادرة، والهالة، والصداع، وما بعد المرض.

 

 


البادرة
وهي اليوم أو اليومان اللذان يسبقان الإصابة بالصداع النصفي، حيث قد تلاحظين تغييرات طفيفة قد تحذركِ من نوبة الصداع النصفي المقبلة، بما في ذلك:
• الإصابة بالإمساك.
• تغيّرات في المزاج، من الاكتئاب إلى الشعور البالغ بالسعادة.
• التوق إلى الطعام.
• تصلب في الرقبة.
• زيادة العطش والحاجة إلى التبول.
• التثاؤب المتكرر.

الهالة
قد تحدث الهالة قبل أو خلال الإصابة بالصداع النصفي. ويصاب معظم الأشخاص بالصداع النصفي من دون المرور بمرحلة الهالة.
أما أعراض الهالة فهي تتعلق بالنظام العصبي وتتضمن:
• ظواهر بصرية مثل رؤية أشكال عدة أو بقع مضيئة، أو ومضات من الضوء.
• فقدان القدرة على الرؤية.
• إحساس بالوخز بالإبر في الذراع أو الساق.
• ضعف أو خدران في الوجه أو في جانب واحد من الجسم.
• صعوبة النطق والتحدث.
• سماع الأصوات أو الموسيقى.
• هزات أو حركات أخرى من دون سيطرة.
أحيانًا قد يرتبط الصداع النصفي والهالة مع الشعور بضعف الأطراف (الصداع النصفي الفالجي أو الشقيقة الفالجية).

 

 

 

 


النوبة
قد تدوم النوبة من 4 إلى 72 ساعة إذا لم تتم معالجتها. وتتباين مرات الإصابة بالنوبات من شخص إلى آخر، وقد تكون نوبات الصداع النصفي نادرة، أو تكون على شكل ضربات عدة خلال الشهر. وخلال الإصابة بنوبة الصداع النصفي قد تشعرين بما يلي:
• ألم في جانب واحد، أو في جانبي الرأس.
• ألم يبدو وكأنه يطرق أو ينبض في الرأس.
الحساسية تجاه الضوء والأصوات وفي بعض الأحيان تجاه الروائح أو اللمس.
• الغثيان والقيء.
• عدم وضوح في الرؤية.
• خفة في الرأس، وفي بعض الأحيان يتبعها الإغماء.

ما بعد المرض
المرحلة الأخيرة من الصداع النصفي والتي تُعرف باسم "ما بعد المرض". وقد تشعرين بأنكِ مستنزفة القوى، بينما قد يشعر بعض الناس بالسعادة. ولمدة 24 ساعة بعد النوبة قد تشعرين بما يلي:
• الارتباك.
• تقلب المزاج.
• الدوخة.
• الضعف.
• الحساسية تجاه الضوء والصوت.

متى يجب مراجعة الطبيب؟
غالبًا ما يمر الصداع النصفي من دون تشخيص أو معالجة. وإذا كنتِ تعانين بشكل منتظم علامات وأعراض نوبات الصداع النصفي، عليكِ أن تحتفظي بسجل خاص لهذه النوبات، وكيف تقومين بمعالجتها. ثم خذي موعدًا مع الطبيب لمناقشة نوبات الصداع هذه.
وحتى لو كان لديكِ تاريخ من الإصابة بالصداع، يجب مراجعة الطبيب إذا تغيّر نمطها، أو شعرتِ أنّ نوبات الصداع مختلفة فجأة.
ويجب مراجعة الطبيب على الفور أو الذهاب إلى غرفة الطوارىء إذا شعرتِ بأيّ من العلامات والأعراض التالية، والتي قد تشير إلى مشكلة طبية أكثر خطورة:
• صداع مفاجىء شديد وكأنه ضربة رعد.
• الصداع ويرافقه الحمى، أو تصلب في الرقبة، أو ارتباك ذهني، أو نوبات، أو رؤية مزدوجة، أو ضعف، أو خدران، أو صعوبة في النطق.
• الصداع بعد تعرّض الرأس إلى إصابة، وخصوصًا إذا أصبح الصداع أسوأ.
• صداع مزمن يصبح أسوأ بعد السعال، أو القيام بجهد، أو استنزاف القوى أو حركة مفاجئة.
• ألم في الرأس حديث العهد وخصوصًا إذا كان سنّكِ أكثر من 50 عامًا.