الرغبة الجنسية تتأثر بالشاشات.. كيف؟

حافظوا على الشهوة الجنسية بتجنّب الشاشات قدر الامكان
2 صور

الرجال في سن أقل من 35 عامًا ممّن يدمنون الشبكات الاجتماعية أو المسلسلات، أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل في الانتصاب.

يبقى الضعف الجنسي من المحرمات التي يكشف عنها الرجال، حتى لو كان الغالبية العظمى منهم يواجهون ذلك خلال حياتهم: وفقًا لدراسة أجراها المعهد الفرنسي للرأي العام لصالح موقع تشارلز. كو، وهي منصة مخصصة لصحة الرجال، فإنّ نسبة 61 في المئة من الذكور، يواجهون مشاكل في الانتصاب. ويبدو أنّ هناك ميلًا لارتفاع تلك الحالات، إذا علمنا أنّ النسبة كانت 44 في المئة ممن هم كانوا يعانون ضعفًا جنسيًّا في العام 2005. وخلال الاثني عشر شهرًا الماضية، فإنّ أكثر من رجل واحد من بين كل ثلاثة رجال، واجهوا شكلًا من مشاكل الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب.


وهذا التحقيق الذي تم إجراؤه وشمل1957 رجلًا أعمارهم تزيد عن 18 عامًا، يلقي الضوء على مشاكل الانتصاب، وهي مشكلة تخضع لمتغيرات عدة، مثل الإجهاد والتوتر والتقدم في السن، وكذلك مكان العيش.
وقد يلعب الإدمان على الشاشات دورًا مهمًّا في الضعف الجنسي كما تشير الدراسة. ولدى الرجال في سن أقل من 35 عامًا، فإنّ نسبة ضحايا مشاكل الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب، أعلى بكثير من المتوسط (33 في المئة) لدى الرجال الذين يشاهدون كل يوم الفيديوهات الإباحية (55 في المئة)، والشبكات الاجتماعية (39 في المئة)، وتطبيقات المعلومات (41 في المئة) أو الأفلام والمسلسلات على المواقع التي تقدم هذه الخدمة مثل نيتفليكس Netflix (38 في المئة).
يولّد الانتصاب مجموعة من التعقيدات لدى الذكور: نسبة 32 في المئة من الرجال لديهم فعليًّا عقدة حول قدرتهم على المحافظة على الانتصاب حتى نهاية العملية الجنسية، أو المحافظة على العضو الذكري صلبًا خلال العملية الجنسية. كما أنّ هناك نسبة مرتفعة من الرجال عرضة لمشاكل الانتصاب (أكثر من نسبة 65 في المئة من الرجال).
تكشف هذه المعطيات عن مفهوم "ضعيف" جدًّا للمتعة الجنسية الذكرية: تعتقد الغالبية العظمى من المشاركين أنّ الرضا الجنسي يرتبط بالضرورة على القدرة على الاختراق (56 في المئة من الرجال، و 64 في المائة من الرجال أقل من سن 30 عامًا).

الإجهاد والتوتر يؤثران أيضاً على الرغبة الجنسية
التوتر والإجهاد يؤثران ايضاً على الرغبة الجنسية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الانتصاب ومصدر التعقيدات


عندما يحدث ضعف الانتصاب، فإنّ عددًا قليلًا من الرجال يجرؤون على معالجة مشكلتهم سواء بين الزوجين أو لدى الطبيب. ورجل واحد فقط من بين كل 3 رجال (33 في المئة) قال فعليًّا لشريكه سببًا زائفًا لمشكلة ضعف الانتصاب لديه، مثل التعب، وذلك لإخفاء مشكلة ضعفه الجنسي. وفقط نسبة 26 في المئة من الرجال ممن يعانون ضعف الانتصاب استشاروا الطبيب فعليًّا.
وفي حال الضعف الجنسي كان اللجوء إلى المنشطات الجنسية الطبية مثل الفياغرا، في أقل الحدود (نسبة 21 في المئة من المشاركين). ولكي يحدث الانتصاب يفضل الرجال مشاهدة الأفلام الإباحية (نسبة 43 في المئة)، أو تذكر خبراتهم الجنسية السابقة.
لدى الرجال ممن هم أقل من 30 عامًا، فإنّ القلق من عدم الانتصاب خلال الممارسة الجنسية يترجم أحيانًا إلى اللجوء إلى بدائل خطيرة، مثل شرب الكحول أو تناول المخدرات. ويقول فرانسواز كروس خبير النوع الاجتماعي والجنس والصحة الجنسية لدى المعهد الفرنسي للرأي العام IFOP: "أكثر من ربع الرجال في سن أقل من 30 عامًا (27 في المئة) يعترف بأنه أخذ المخدرات فعليًّا لحل مشكلة الانتصاب لديه. ولدى هؤلاء الشباب الذين يتغذون فعليًّا على "الثقافة الإباحية"، نجد أنّ اللجوء إلى المنشاطات الجنسية الطبية البديلة، هو الحل، الأمر الذي يعكس دون أدنى شك قلقهم من عدم ضمان المحافظة على انتصاب جيد في الظروف كافة وعلى نطاق أوسع لإرضاء شركائهم".