لا تنام بسبب نوع نادر من الفوبيا

المريضة بعدم النوم
المريضة وطفلاها
المريضة وزوجها وأطفالها
3 صور

على الرغم من شعورها بالإرهاق الشديد إلا أنها لا تستطيع الاستسلام للنوم بسبب مرض فوبيا النوم، فهي تخاف لو نامت ربما تموت.

وبحسب موقع «ميرور» تقوم «راشيل ويليامز» كل ليلة باحتساب كل نفس تتنفّسه حتى لا تنام.. فهي تعاني من خوف غامر، ومقتنعة بأنها إذا نامت، فإنها ستموت.

وتقول «راشيل» الأم لثلاثة أطفال، البالغة من العمر 26 عاماً والتي تعيش في سوري: «إن عد أنفاسي هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها أن أؤكد لنفسي أنني لا زلت على قيد الحياة وأن كل شيء على ما يرام».


تعاني «راشيل» من فوبيا نوم نادرة، نشأت بعد تشخيص ابنيها الصغار بالتوحد.

ويعمل «كريج» زوج «راشيل» في القوات المسلحة وغالباً يظل بعيداً عن المنزل فلا يعود لمنزله إلا لإجازات قصيرة. وعندما لا يكون بالمنزل، فإن «راشيل» تمضي الليل مستيقظة.

و«راشيل» هي الأم لـ«كريستوفر» البالغ من العمر الآن خمس سنوات، و«يعقوب» البالغ من العمر ثلاثة أعوام، وكلاهما يعاني من مرض التوحد، و«ماثيو» يبلغ من العمر11 شهراً.

فهي تشعر بالرعب من أنه إذا توفيت أثناء نومها، فلن يشعر بها أحد وأولادها لن يتمكنوا من الحصول على مساعدة.

وأدركت «راشيل» أن شيئاً ما لم يكن صحيحاً عندما كان عمر «كريستوفر» حوالي ستة أشهر، بأنه لا يريد أن يكون محبوباً وكان لديه انهيار لا يمكن السيطرة عليه. وأيضاً نوبات، حيث كان يحدق في الفضاء لعدة دقائق.

في النهاية، طلبت «راشيل» المساعدة من زائرها الصحي، وبعد العديد من الاختبارات، تم تشخيص إصابة «كريستوفر» بالتوحد عندما كان في الثانية من عمره.. ثم عرفت «راشيل» أن شقيقه «يعقوب» أصبح مثل أخيه تماماً عندما كان يبلغ من العمر ثمانية أسابيع فقط.

وقرأت «راشيل» العديد من الأبحاث حول مرض التوحد وقد استعدت للتدريب على علاج أطفالها داخل المنزل.. وتقول إن التعب جعلها تشعر وكأنها مجنونة، فهي تعيش في حالة من الفوضى وقد تفاقم قلق «راشيل» وأصبحت مقتنعة بأنها مريضة.

إذا شعرت بعدم الراحة في بطنها، فتعتقد أنه سرطان. إذا شعرت بالقلق، فهي نوبة قلبية، تشنجات الساق عبارة عن جلطات دموية. لقد فقدت وزنها عندما كان من المفترض أن تكسب وزناً لأنها حامل.

في نهاية المطاف، أدركت «راشيل» أنها يجب أن تحصل على مساعدة وحجزت موعداً مع طبيبها الذي بدوره أرسلها إلى طبيب نفسي والذي علمها منذ ذلك الحين طرقاً مختلفة لمساعدتها على النوم، مثل التنويم المغناطيسي. كما ساعدها زوجها «كريج» في علاجها، فلم يعد بعيداً عن المنزل بنفس القدر الذي كان عليه.