لا أفهم ابنتي المراهقة وابني المراهق

يجب أن تقبل الأم بارتكاب ابنتها للأخطاء، ولكن عليها أن تتمنى ألّا تكرر الأخطاء نفسها
حب المراهق لنفسه ورسم حدود واسعة جداً لاهتماماته الخاصة
على الأم احترام خصوصيات ابنتها المراهقة
العالم النفسي حول النجاح ويعتبر، محور هذا العالم النفسي للمراهقين الذكور
5 صور

أكدت دراسة لكلية العلوم الإنسانية التابعة لجامعة \مكنزي\ البرازيلية أنه من الخطأ أن يبتعد الآباء عن تحمل ولو جزءاً من المسؤولية حول تربية الأولاد الذين أنجبتهم زوجاتهن منهم، بل على الأب أيضاً المساهمة الكبيرة في التعامل مع أولاده الذين يصلون إلى سن المراهقة؛ لأن ترك جميع الأعباء للأم يعتبر ثقيلاً عليها.

 

لماذا يبعد الأب نفسه؟

الجواب عن هذا السؤال، هو عدم تحلي الأب بالصبر الكافي لتحمل ما أسمته الدراسة بـ «العوالم النفسية المتعددة» للمراهقين بشكل عام والمراهقات بشكل خاص. فالجانب النفسي من عالم المراهقين يتضمن في الحقيقة ليس عالماً نفسياً واحداً بل ثلاثة عوالم بالنسبة للمراهقين الذكور وخمسة عوالم نفسية للمراهقات الإناث تتطلب التفاهم عليها بين الأم والأب والأم وابنتها بشكل خاص.

 

ماهي العوالم النفسية للمراهقين؟ 

  • العالم النفسي حول العلاقة الحميمية: وهذا يعني أن العلاقة الحميمية تحتل مركز الصدارة في العوالم النفسية للمراهقين الذكور، وهو يعتبر المحور الذي تدور حوله كل اهتماماته.
  • العالم النفسي الذاتي: ويعني حب المراهق لنفسه ورسم حدود واسعة جداً لاهتماماته الخاصة إن كانت مادية أو جنسية.
  • والعالم النفسي حول النجاح: ويعتبر، محور هذا العالم النفسي للمراهقين الذكور، ولكن نسبة 62 في المائة فقط منهم يحقق هذا الطموح النفسي الكبير.

 

ماهي العوالم النفسية للمراهقات؟

أما بالنسبة للفتيات المراهقات فهناك خمسة عوالم نفسية يتوجب على الأم بشكل خاص تفهمها.

1 – العالم النفسي المعتم: وذلك يعني أسرار الفتاة المراهقة، وعدم رغبتها في أن تنكشف تلك الأسرار لأحد بمن فيهم الأم بالذات.. والنصيحة في هذا الجانب بالنسبة للأم هو أن تكتفي بسؤال ابنتها المراهقة فيما إذا كانت هناك خطورة في الأسرار التي تحتفظ بها لنفسها.

2 – العالم النفسي المعاكس: وهو ما يعني ميل الفتاة المراهقة للجنس الآخر من حيث التقرب. وهذا يتضمن أيضاً ميل الفتاة المراهقة لأبيها أكثر.. 
والنصيحة هنا هو أن على الأم تقبل فكرة ميول ابنتها المراهقة لأبيها أكثر من حيث الحديث والتودد والمعانقة. وإلا فإن العلاقة ستصبح سيئة مع ابنتها المراهقة.

3 – العالم النفسي الموضوعي: وهو ما يعني، ارتكاب الفتاة المراهقة للأخطاء. فمن الطبيعي أن ترتكب المراهقة الأخطاء.
النصيحة هي يجب أن تقبل الأم بارتكاب ابنتها للأخطاء، ولكن عليها أن تتمنى ألّا تكرر الأخطاء نفسها. الأم يجب أن توضح عدداً من الأخطاء وترجو ابنتها الابتعاد عنها.

4 – العالم النفسي الحميمي: وهذا يعتبر عالماً نفسياً مهماً عند الفتاة المراهقة أيضاً، ولكن ما يحد من خطورة هذا العالم النفسي هو وجود العاطفة والميل الرومانسي.
النصيحة هي أن على الأم احترام خصوصيات ابنتها المراهقة والابتعاد عن التفكير بأن انفتاح ابنتها ينطوي على رغبة الممارسة الجنسية الخاطئة.

5 – العالم النفسي الغذائي: ففي سن المراهقة يمكن أن تبدو البنت المراهقة غريبة الأطوار في نظام التغذية. فهي إما أن تتناول كميات كبيرة من الطعام فتصبح بدينة أو تمارس نظاماً غذائياً صارماً، فتصاب بالنحافة المفرطة المتمثلة في مرض يسمى \الأنوريكسيا\.
النصيحة هنا هو عدم تدخل الأم في النظام الغذائي لابنتها المراهقة بشكل كبير؛ لأنها لن تطيعها. دعيها هي تجد النتائج السيئة، ومن ثم ستلجأ إليك حتما.

1tbwn_3_712.jpg