ماذا أفعل مع ابني الذي يصاب بالالتهابات مراراً وتكراراً؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1821564-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
طفل يعاني من التهبات متكررة بالشعب الهوائية
عادةً ما تحس الأم بالسعادة والراحة، لمجرد شعورها بأنها بالكاد تخلصتِ من نزلة برد تعرض لها طفلها، لتجد نفسها بعد أيام قليلة أمام حرارة جديدة وسعال لا يتوقف! ما يرهق الأمهات نفسياً وجسدياً، ويثير القلق والتساؤل: هل ابني يعاني من مشكلة في المناعة؟ هل هذا طبيعي؟ وكيف يمكن أن أكون خط الدفاع الأول أمام الالتهابات المتكررة عند طفلي؟! هنا يؤكد الدكتور أشرف محمدالعربي أستاذ طب الأطفال، أن أغلب الأطفال يمرون بهذه المرحلة، خصوصاً في سنواتهم الأولى؛ وقت الذهاب إلى الحضانة أو أثناء سنوات الدراسة الأولى بالمدرسة، ما يعني التعرض المستمر للفيروسات، لكن بطبيعة الحال هناك خيط رفيع بين ما يحدث للطفل بشكل عادي ويمر، وبين المقلق منها، والذي يجب أن تعرفه كل أم.
أفكار مهمة تعرفي إليها:
تسلل الفيروسات لجسم الطفل بالسنوات الأولى
الالتهابات المتكررة عند الأطفال ليست دائماً خبراً سيئاً، في أغلب الأحيان، هي جزء من رحلة نمو الطفل وبناء جهازه المناعي، لكن دورك كأم أن تفرقي بين ما هو طبيعي وما يستدعي زيارة الطبيب.
بالحب، والتغذية السليمة، وبقليل من الصبر، ستجدين أن طفلك يخرج من كل التهاب أقوى وأكثر مقاومة، فأنتِ خط الدفاع الأول، وصوت الطمأنينة الذي يحتاجه صغيرك دائماً.
الالتهابات المتكررة جزء من الطفولة؟ ومن الطبيعي أن يُصاب الطفل بالتهابات متعددة خلال السنوات الأولى؛ نظراً لأن الجهاز المناعي ما زال يتعرف إلى الفيروسات الجديدة.
الطفل قد يلتقط 6 إلى 8 نزلات برد في السنة الأولى من دخوله الحضانة، كما أن وجود إخوة أكبر في البيت، يجعل العدوى أمراً شبه يومي؛ فالأخ الذي يعود من المدرسة محمّلاً بالجراثيم قد ينقلها سريعاً إلى إخوته الأصغر.
سيدتي الأم: لا تقلقي إذا وجدتِ طفلك يصاب بالرشح أكثر من مرة، فغالباً هذا أمر طبيعي ويعكس أن جسده لا زال يبني مناعته الخاصة.
إذا كان الالتهاب شديداً مثل التهاب رئوي متكرر، أو التهاب في الدم.
إذا ظهرت العدوى في أماكن غير معتادة مثل الكبد أو الدماغ.
إذا لاحظتِ أن طفلك لا يزداد وزناً، أو يتأخر نموه مقارنة بأققرانه.
هذه مؤشرات تستدعي مراجعة الطبيب وعدم الاكتفاء بالعلاجات المنزلية.
حالات تحتاج لعلاج ومتابعة مثل:
الحساسية التنفسية: بعض الأطفال يعانون من حساسية الأنف أو الصدر، ما يجعلهم أكثر عرضة للالتهابات المتكررة. تشوهات خلقية أو مشاكل في الشعب الهوائية: نادرة، لكنها قد تسبب صعوبة في التنفس وعدوى متكررة. سوء التغذية: الطفل الذي لا يحصل على وجبات متوازنة، يفتقد لعناصر أساسية تحمي جهازه المناعي. ضعف أو نقص المناعة: سواء كان وراثياً أو بسبب مرض آخر، وهو السبب الأقل شيوعاً لكنه الأهم في حال تكررت العدوى بشكل غير طبيعي.
كلها أمراض مألوفة، لكنها قد تصبح متعبة إن تكررت باستمرار.
كيف تتعاملين مع هذه المواقف؟
تناول العسل الأبيض يدعم المناعة
الرعاية الطبية راجعي الطبيب إذا لاحظتِ تكرار العدوى أكثر من اللازم. قد يطلب فحوص دم أو اختبارات مناعة، ولا تطلبي المضادات الحيوية من البداية، فالكثير من هذه الالتهابات فيروسية ولا تحتاج لمضاد. الغذاء والدعم الطبيعي الغذاء هو السلاح الأول، والأطعمة بسيطة مثل:
الخضروات والفواكه الملونة لأنها مليئة بالفيتامينات.
الراحة والنظافة
النوم الكافي يعزز مناعة الطفل
النوم الكافي يعزز المناعة أكثر من أي مكمل غذائي، غسل اليدين بانتظام يقلل العدوى بنسبة كبيرة.، بجانب أن تهوية المنزل وتجنب التدخين السلبي يساعدان على تنفس صحي.
نصائح ذهبية لكل أم
للتغذية أولوية للقضاء على الالتهابات
لا ترتعبي مع كل نزلة برد، فالطبيعي أن يمرض الطفل أكثر من مرة في السنة.
سجلي ملاحظات عن نوع الالتهابات وعددها، فهذا يساعد الطبيب على التشخيص.
اجعلي التغذية أولوية: وجبات صحية متوازنة أفضل من أي دواء.
لا تهملي مشاعر الطفل؛ التوتر والقلق يضعفان المناعة.
اجعلي الرياضة واللعب جزءاً من يومه، فهي تقوي جسده ومناعته.
حقائق وإحصاءات
الالتهاب الرئوي يقتل أكثر من 700 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام، أي طفلين كل دقيقة وفقاً لمنظمة (اليونيسف).
ما يقارب 37% من الأطفال في بعض الدول الإفريقية يصابون بالتهابات تنفسية سنويًا (دراسة ميدانية).
حوالي 10% من الأطفال الذين يعانون من التهابات متكررة لديهم نقص مناعة يحتاج لتشخيص (دراسات طبية).
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.