الأكزيما هي حالة جلدية شائعة تتمثل في التهاب الجلد الذي يسبّب احمراراً، حكّة وجفافاً في البشرة. تعتبر مرضاً مزمناً وقد تتفاقم أعراضها في بعض الأحيان وتقل في أوقات أخرى.
يمكن أن تظهر الأكزيما في أي مرحلة من العمر، لكن عادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة. ورغم أنها ليست مرضاً معدياً، إلا أن أعراضها قد تكون مزعجة للغاية، وتؤثر على نوعية الحياة اليومية. الأكزيما قد تظهر على شكل بقع جافة ومتشققة أو تقرّحات تؤدي إلى الحكّة المستمرة، مما يجعلها من المشاكل الجلدية التي يتعين العناية بها بشكل خاص. من خلال الموضوع الآتي سوف نتعرّف إلى أفضل المكوّنات المنزلية الفعّالة في علاج هذه المشكلة الجلدية.
كيف أعالج الأكزيما بطرق منزلية؟

الأكزيما تؤثر بشكل كبير على صحة البشرة، حيث تسبّب العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر على مظهر الجلد وتؤدي إلى الشعور بعدم الراحة. عند الإصابة بالأكزيما، يصبح الجلد جافاً ومشوّهاً، وقد تظهر عليه البقع الحمراء، الحكة والتورّم. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الخدش المستمر بسبب الحكة إلى جروح مفتوحة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. تدهور حالة الجلد قد يسبب أيضاً تشققات قد تؤدي إلى زيادة التهاب البشرة، مما يجعل علاج الأكزيما أمراً ضرورياً لتحسين صحة الجلد واستعادة مظهره الطبيعي، بحسب ما ذكر موقع Medical News Today.
علاج الأكزيما في البيت باستخدام المكوّنات الطبيعية يعتبر خياراً آمناً وفعّالاً للكثير من الأشخاص. هنا بعض الطرق التي يمكن استخدامها للتخفيف من أعراضها:
- زيت جوز الهند: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات، وهو مرطب طبيعي فعّال للبشرة الجافة. يمكن استخدامه لتخفيف الحكة وترطيب الجلد المصاب بالأكزيما.
- جل الألوفيرا: يحتوي على خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات تساعد في تهدئة البشرة المصابة بالأكزيما. يمكن تطبيقه مباشرة على الجلد لتقليل الاحمرار والحكة. يُستخلص جل الصبار من نبات الصبار، وكان يُستخدم كعلاج فعّال للعديد من الأمراض الجلدية منذ قرون، خصوصاً لتهدئة وعلاج الأكزيما. وقد اكتشف الباحثون أن جل الصبار له العديد من الفوائد، فهو يعمل كمضاد للجراثيم والميكروبات، ما يمنع الالتهابات الجلدية، ويساعد في التئام الجروح، كما يساعد في تقوية جهاز المناعة.
- زيت الزيتون: يعتبر من أفضل المكوّنات الطبيعية لترطيب البشرة. بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة، يمكن استخدامه لعلاج الجفاف الذي يصاحب الأكزيما وتهدئة البشرة.
- خل التفاح: يعمل كمضاد للبكتيريا والالتهابات. يمكن تخفيفه بالماء واستخدامه كغسول للبشرة المصابة بالأكزيما للتخفيف من الحكة. علاج منزلي شائع للعديد من الأمراض الجلدية، فالخل حمضي، والجلد كذلك حمضي، ولكن الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما يكون الجلد لديهم أقل حمضية من الآخرين، لذلك بإمكان خل التفاح موازنة مستويات حموضة الجلد، ومحاربة البكتيريا وتقليل التشقّقات وجفاف الجلد الناتج عن الأكزيما. وأفادت الجمعية الوطنية للأكزيما (NEA) أن خل التفاح يساعد في علاج الأكزيما، ولكنها أوصت بتوخي الحذر عند استخدامه، لأن أحماض الخل يمكن أن تُتلف الأنسجة الرخوة للجلد. ومن الضروري تخفيف خل التفاح قبل تطبيقه على الجلد، حيث يمكن أن يسبّب الخل غير المخفف حروقاً شديدة.
- دقيق الشوفان: يساهم في تهدئة البشرة وتهدئة الحكة. يمكن إضافة دقيق الشوفان إلى حمام دافئ والاسترخاء فيه لبضع دقائق لتهدئة الأعراض. أجريت دراسة عام 2015 حول فوائد دقيق الشوفان للجلد، وكشفت أن غسول الشوفان له خصائص مضادّة للأكسدة ومضادة للالتهابات، مما يساعد في علاج جفاف الجلد، الحكة الشديدة والأكزيما. ويمكن الحصول على دقيق الشوفان عن طريق طحن الشوفان بشكل جيد بأدوات الطحن المنزلية.
- زيت شجرة الشاي: يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ما يساعد في علاج الأكزيما والحدّ من الالتهابات.
- العسل الأبيض: يُستخدم العسل كعلاج منزلي للبكتيريا والالتهابات الجلدية منذ عدة قرون، حيث يساهم في التئام الجروح وتعزيز وظائف جهاز المناعة، لذلك يساعد الجسم على محاربة الالتهابات. وتشير الدراسات أن العسل مفيد لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض الجلدية أبرزها الأكزيما، كما يساعد في علاج الحروق والجروح. إضافة إلى أنه يعمل كمضادّ للجراثيم. ولعلاج الأكزيما، يطبّق العسل مباشرة على الجلد المصاب بالأكزيما، للمساعدة على منع الالتهابات وترطيب الجلد الجاف.
- المريمية: اصنعي كمادات مغموسة في منقوع المريمية وطبقيها على المنطقة المصابة من الجلد.
- بيكربونات الصوديوم: باستخدام بيكربونات الصوديوم يمكنكِ صنع عجينة وتطبيقها على المناطق المصابة. من أجل صنع هذه العجينة، خذي ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم مع القليل من الماء. ثم ضعي هذه العجينة على الجلد لمدة 20 دقيقة على الأقل. كرّري العلاج بانتظام إلى أن يتم الشفاء.
- الطين الأبيض: ضعي طبقة رقيقة من كمادات الطين الأبيض المضاف إليه بضع قطرات من زيت الزيتون على المنطقة المصابة.
- زيت الأرغان وزبدة الشيا: اخلطي زبدة الشيا مع زيت الأرغان، وضعي المزيج على المنطقة المصابة من الجلد.
- البابونج: جرّبي البابونج على المناطق الجلدية المصابة بالأكزيما. غالباً ما يُنصح بالتطبيق الموضعي لكريمات البابونج على المنطقة المصابة من الجلد. البابونج يحتوي على خصائص مضادّة للالتهابات الجلدية، ويمكنها أن تعالج الجلد المصاب بالأكزيما بطريقة مذهلة بتطبيقه مباشرة على الآفات.
- زيت الكاكاو: يمتلك زيت الكاكاو خصائص مضادّة للميكروبات والجراثيم، كما أنه مرطّب للجلد، ويساعد على تقليل الاحمرار والجفاف. ويكفي تطبيق زيت الكاكاو الدافىء على المنطقة المصابة قبل الذهاب إلى النوم لتنعيم الجلد.
- زيت الفيتامين إي E: يعزز الشفاء ويعالج الحكة والالتهابات الجلدية. طبّقي زيت الفيتامين E على الجلد قبل الذهاب إلى النوم. كما أنّ استهلاك الأطعمة الغنية بالفيتامين E مثل بذور عبّاد الشمس وزيت جنين القمح، وزبدة الفول السوداني والذرة يساعد على الوقاية من الأكزيما.
- الثوم: يساعد الثوم على تقليل الالتهابات الجلدية والحكة. ولكي تصنعي علاجاً من الثوم، اهرسي فصين وأضيفي إليهما كوبين من الماء، واتركي المزيج يغلي لمدة 15 دقيقة. ثم اتركي المزيج يُنقع فترة من الوقت بعد الغلي إلى أن يصبح الماء فاتراً. اصنعي كمّادة من هذا الماء وضعيها على المنطقة المراد علاجها واتركيها طوال الليل. يمكنكِ تكرار العلاج مرتين أسبوعياً.
من المهم التعرّف إلى نصائح في علاج الأكزيما من دون اللجوء إلى مراهم الكورتيزون.
خطوات فعّالة للوقاية من الإصابة بالأكزيما

تُعدّ الأكزيما من أكثر مشكلات الجلد شيوعاً، وقد تسبب جفافاً شديداً وحكّة تؤثر في جودة الحياة. ورغم أنها قد تظهر لأسباب وراثية أو بيئية، إلا أن الوقاية منها ممكنة بدرجة كبيرة من خلال اتباع أساليب بسيطة للعناية بالبشرة وتجنّب المحفزات المسبّبة للنوبات. فالاهتمام اليومي بالجلد واختيار العادات الصحيحة يساهمان بوضوح في تقليل حدوث الأكزيما والحفاظ على بشرة صحية ومتوازنة كما جاء في موقع Healthline:
- المحافظة على ترطيب الجلد: استخدمي مرطّباً غنياً وخالياً من العطور مرتين يومياً على الأقل. اختاري كريماً أو مرهماً بدل اللوشن لأنه أكثر فعالية في حفظ الرطوبة.
- الاستحمام بطريقة صحيحة: استخدمي ماءً فاتراً وليس ساخناً. مدة الاستحمام من 5 إلى 10 دقائق فقط. استخدمي صابوناً لطيفاً خالياً من العطور وجفّفي الجلد بالتربيت لا الفرك ثم ضعي المرطّب فوراً.
- اختيار الملابس المناسبة: الأفضل ارتداء ملابس قطنية ناعمة، تجنّب الصوف والملابس الخشنة لأنها تسبّب حكة الجلد، اغسلي الملابس بمساحيق لطيفة وخالية من العطور.
- تجنّبي العطور ومزيلات الروائح القوية، المنظفات القوية والمبيضات، الحرارة الزائدة والغبار ووبر الحيوانات ومزيلات العرق إذا كانت تسبّب لك الحكة.
- الاهتمام بالتغذية ونمط الحياة وشرب كمية كافية من الماء: بعض الأشخاص يتحسّسون من أطعمة معيّنة (مثل المكسرات، الحليب والبيض) إذا لاحظتِ علاقة بين طعام وظهور الحكة استشيري طبيباً.
- تقليل التوتر لأنه يسبب الجفاف والحكة.
- الاهتمام بالبشرة في الشتاء من خلال استخدام مرطبات أثقل وتشغيل جهاز ترطيب الهواء داخل الغرفة لتقليل الجفاف.
- منتجات العناية بالبشرة: استخدمي واقي شمس مناسباً للبشرة الحساسة وتجنّبي المنتجات التي تحتوي على مواد معطرة أو أحماض قوية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كانت الأعراض شديدة أو متكررة. أو إذا ظهرت عدوى: إفرازات، احمرار شديد، حرارة في الجلد أو ألم.
ينصح بمتابعة أسباب الأكزيما المفاجئة والأنواع والعلاجات المتاحة
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.





