العلاج النفسي: هذا هو الوقت الأفضل للجلسات لإفادة قصوى

العلاج النفسي: هذا الوقت الأفضل للجلسات للاستفادة القصوى
العلاج النفسي: هذا الوقت الأفضل للجلسات للاستفادة القصوى

علاج القلق والرهاب والاكتئاب والتوتر وغيرها من الأمراض النفسية التي باتت مستشرية في العصر الحالي، يتم علاجها بواسطة العلاج النفسي، خصوصاً إذا لم تنفع الأدوية؛ فما أفضل وقت للخضوع لجلسات العلاج النفسي؟ دراسة تجيب في الآتي:

هرمون الكورتيزول أعلى في الصباح

لقد أظهر الباحثون أن هرمون الكورتيزول يعزز آثار هذا العلاج النفسي، إلا أنه يكون أعلى في الجسم في الصباح؛ ما يؤيد الجلسات الصباحية. وبحسب باحثين من جامعة دالاس في الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن نختار أوقات الصباح، عندما يكون الكورتيزول في أعلى مستوياته في الجسم. وهذا الهرمون من شأنه في الواقع أن يزيد من فعالية العلاج عشرة أضعاف. وأظهر الباحثون في دراستهم السابقة أن الكورتيزول يصل بشكل طبيعي إلى أعلى مستوياته في الصباح. لذا؛ فإن دراستهم المنشورة في مجلة Psychoneuroendocrinology تهدف إلى التحقق مما إذا كانت هذه اللحظة مواتية لجلسات العلاج النفسي.

التخلص من الرهاب

العلاج النفسي


وللقيام بذلك؛ قاموا بتحليل جلسات 24 شخصاً يعانون من اضطرابات الهلع ورهاب الخلاء، والخوف من الخوف. وهذا يؤدي إلى الشعور بالنوبات والذعر والعجز. يتم علاج هذه الأمراض باستخدام العلاج بالتعرُّض، الذي يعمل تدريجياً على كبح الخوف في الدماغ وإيقافه.
تابع المشاركون جلسة أسبوعية لمدة ثلاثة أسابيع، استمرت في المتوسط أربعين دقيقة.
خلال هذه الجلسات، تعرَّضوا تدريجياً لموضوع خوفهم من خلال الصور والسيناريوهات المتكررة، على سبيل المثال البقاء بضع دقائق في المصعد أو في مكان مغلق. يُظهر هذا الاتصال المطول للمريض احتمالاً ضئيلاً لتحقق مخاوفه، أو حدوث كارثة. ثم يتخلص دماغه من مخاوفه الأولية التي يتم استبدال معلومات تصحيحية بها.
ربما يكون من المفيد الاطلاع على علاج نوبات الهلع من دون أدوية.

جلسات العلاج النفسي الصباحية أكثر فعالية

قام الباحثون، خلال الجلسات، بقياس مستوى الكورتيزول في اللعاب من ناحية، وأعراض الذعر لدى كل مريض، وتقييمهم الشخصي للتهديد، وكذلك سلوكيات التجنُّب من ناحية أخرى. وكانت النتيجة أنه بعد جلسات العلاج، يشعر جميع المرضى بالتحسن، لكن أولئك الذين استفادوا من الجلسات الصباحية لديهم أعراض أقل حدَّة وأقل تجنبناً من الآخرين، خاصة عندما تكون مستويات الكورتيزول لديهم مرتفعة.
ويعتقد العلماء أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من تأثيرات الكورتيزول، مثل إيقاع الساعة البيولوجية، أو كمية ونوعية النوم.
ويضيفون أن الدراسات على عدد أكبر من السكان ستكون بالطبع ضرورية جداً، بهدف التحقق من صحة هذه الاستنتاجات الأولية.
قد يهمك الاطلاع على علاج التوتر العصبي بطرق مجرّبة.


* المصدر: "Top Sante".


** ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.