العلاج بالطاقة هو مجموعة من التقنيات التي تستخدم لتنشيط الطاقة الحيوية وتحقيق التوازن في الجسم. وتعود أصول هذا العلاج إلى الحضارات القديمة، ولكن تم تطويره وتعديله في العقود الأخيرة ليصبح علماً جديداً.
يعتمد العلاج بالطاقة على فكرة أن جسم الإنسان يتمتع بطاقة حيوية فريدة تتدفق عبر قنوات وأعضاء الجسم، وتؤثر هذه الطاقة على صحة الفرد بشكل عام.
"سيّدتي" تحاور الاختصاصية في العلاج بالطاقة نسرين مرضعة، حول العلاج بالطاقة ومدى فعاليته في علاج العديد من الحالات المرضية وتحسين صحة الجسم.

ما هو مفهوم العلاج بالطاقة؟ وكيف يعمل؟
من خلال تجربتي، العلاج بالطاقة هو إعادة توازن حقول الطاقة في جسم الإنسان. كل ألم جسدي أو عاطفي هو انعكاس لخلل مجرى الطاقة. العلاج يتم عن طريق العمل على مراكز الطاقة والمسارات (الميريديان) لتفكيك العقد العالقة وتحرير المشاعر المكبوتة؛ مما يسمح للجسم أن يُفعّل آليات الشفاء الذاتي.
قد تهمك قراءة الملل بين الزوجين: أسبابه، تبعاته، وسبل إنقاذ العلاقة وفق اختصاصية علم نفس
هل هناك أنواع مختلفة من العلاج بالطاقة؟ وكيف يتم اختيار النوع الملائم لحالة الشخص؟

نعم، هناك أنواع متعددة مثل الريكي، التشافي عبر الصوت، الشياتسو، الطب الصيني والعلاج التايلندي Chi Nei Tsang .
وهنا أود أن أشير إلى أنني أول منْ حصل على شهادة العلاج التايلندي في العالم العربي؛ وهي علاج الجسد من جميع الأمراض وتحرير الفاشيا من الصدمات. ويتم ذلك من خلال مساج معين للبطن والذي يسمى بـ"العقل الثاني"، لما يخبئه الشخص من مشاعر وصدمات.
أختارُ النوع المناسب بناءً على استشعار حالة الشخص، سواء من خلال نبض الأعضاء أو شكواه الجسدية/العاطفية. أحياناً أدمج أكثر من أسلوب في الجلسة الواحدة وفق الحاجة.
ربما تودين الإطلاع على فوائد مساج الأحجار الساخنة عديدة.. أبرزها علاج التوتر
ما الفرق بين العلاج بالطاقة والعلاج النفسي التقليدي؟
العلاج النفسي يعمل بشكل أساسي على الفكر والسلوك والماضي، بينما العلاج بالطاقة يتعامل مع المعلومة الطاقيّة المخزنة في الجسم، أي "ذاكرة الجسد" أو الانطباعات العاطفية العالقة.
أحياناً تصل جلسة الطاقة إلى جذور المشكلة دون الحاجة للكلام، مما يسرّع التحرير والتغيير على مستويات أعمق.
هل يعتمد العلاج بالطاقة على أسس علمية معترف بها؟
رغم أن الكثير من المفاهيم حول العلاج بالطاقة لا تزال تُعتبر "مكملة" في الطب التقليدي، إلا أن هناك دراسات حديثة بدأت تُظهر التغييرات الفيزيولوجية التي تحدث بعد جلسات العلاج بطب الطاقة (مثل تغييرات في معدل ضربات القلب، تراجع الألم، وتحسّن الحالة المزاجية). بالنسبة إليّ، التجربة والنتائج التي أراها لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بالطاقة هي أقوى إثبات.
متى يجب الجمع بين العلاج بالطاقة مع الجلسات النفسية التقليدية لدى المعالج النفسي أو الطبيب النفسي؟
أشجع على الدمج خاصة في حالات الاكتئاب، الصدمات، أو الاضطرابات العاطفية المزمنة.
العلاج النفسي يتيح الفهم والوعي، والعلاج بالطاقة يفتح الطريق لتحرير العواطف على مستوى أعمق.
هذا الدمج يخلق توازناً بين العقل والجسم والروح، ويسرّع عملية الشفاء.
هل هناك دراسات سريرية أثبتت فعالية العلاج بالطاقة في حالات معينة؟ وما هي نسبة هذه الفعالية؟
نعم، هناك دراسات سريرية وتجريبية بدأت تُثبت فعالية العلاج بالطاقة، خاصة في تقليل التوتر، تحسين النوم، وتخفيف الألم المزمن. على سبيل المثال، تم استخدام تقنيات مثل الريكي والعلاج باللمسة العلاجية (Therapeutic Touch) في مستشفيات في الولايات المتحدة وكندا كمكّمل للعلاج التقليدي، وظهرت نتائج إيجابية واضحة في تقليل القلق وتحسين الحالة النفسية.
لكن وفقاً لتجربتي الشخصية، فإن الفعالية لا تُقاس فقط بالأرقام، بل بالتحول العميق الذي يحدث لدى الشخص. لقد تم علاج التهاب وتقرح المصران، تليف الرحم، تكيس المبايض، تكتلات حميدة على الغدة الدرقية، نزيف دائم، حالات سرطانية عديدة، مرض التصلب اللويحي، اضطرابات هرمونية، اكتئاب حاد، إدمان وغيرها من الحالات المرضية.. وهذا بفضل الله وكل النتائج موثقة بتقارير طبية ونتائج فحوص طبية.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليكِ استشارة طبيب مختص.