نصائح غذائية بعد جراحة البدانة

نصائح غذائية بعد جراحة البدانة

الهدف الأساس من علاج البدانة، هو تحسين الصحَّة العامَّة للفرد، مع الإشارة إلى أنَّ العلاج يبدأ بإجراء تعديلات بسيطة على التغذية وأسلوب الحياة، وقد يمتدّ إلى الجراحة. وفي هذا الإطار، يطلع "سيدتي. نت" من مركز التغذية "لُوكال دايت كلينيك"، على النصائح الغذائيَّة الواجب أن يعلم بها، الأفراد الراغبون في الخضوع لجراحات علاج البدانة.


جراحات علاج البدانة

التكميم يُقلِّل حجم المعدة، ممَّا يحدُّ من عدد السعرات الحراريَّة المستهلكة

تابعوا المزيد: رجيم الفاكهة والخضراوات

تساهم جراحات علاج البدانة في إنقاص الوزن عبر طريقتين:
1. التكميم: يُقلِّل هذا النوع من الجراحات حجم المعدة، ممَّا يحدُّ من عدد السعرات الحراريَّة المستهلكة. علمًا أن سعة المعدة الجديدة قد تقلّ عن 30 ميلليليترًا (نحو ملعقتين كبيرتين).
2. جراحات سوء الامتصاص: يقصّر هذا النوع من الجراحات الأمعاء الدقيقة، ممَّا يحدُّ أيضًا من عدد السعرات الحراريَّة، والمواد الغذائيَّة التي تمتصّها.
تساعد كلتا الطريقتين في خسارة الوزن، وبالتالي في الحدِّ من مخاطر المُشكلات الصحيَّة المُتعلِّقة، والمُهدِّدة للحياة.

قبل الجراحة

لمنع زيادة الوزن في المستقبل، يجب اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والدهون والسكَّر


قبل الجراحة، على المرء أن يكون على دراية بالمبادئ التوجيهيَّة الخاصَّة بالغذاء، وذلك للتعافي بسرعة. وفي هذا الإطار، يفيد الاطلاع على الإرشادات الآتية، تلافيًا للانزعاج، ولمنع زيادة الوزن في المستقبل:
اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والدهون والسكَّر؛ على أن تنقسم الوجبات إلى ستّ صغيرة منها، في اليوم.
تناول الأطعمة الغنيَّة بالبروتين (من 65 غرامًا من البروتين في اليوم إلى 75 غرامًا منه)، مثل: البيض والأسماك والتونا وحليب الصويا.
تجنب السكَّر والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على المادة.
شرب كوب من الماء على هيئة رشفات، بين كلِّ وجبة صغيرة وأخرى، أي من 6 أكواب حتَّى ثمانية منها في اليوم.
مضغ الطعام جيّدًا، حتَّى تصبح اللقيمات سائلةً في الفم، قبل بلعها.
تجنُّب الأرز والخبز عاليي الألياف، والخضراوات النيئة، والفواكه الطازجة، وكذلك اللحوم التي لا يمكن مضغها بسهولة. عادةً ما تُهضم اللحوم المطحونة بشكل أفضل.
تجنب استخدام الماصَّة أو العلكة لأنَّ ذلك يمكن أن يدخل الهواء إلى الجوف، مما يتسبّب بالانزعاج للمرء.
تناول أقراص الفيتامينات المتعدِّدة كلّ يوم، وذلك لمنع نقص المغذّيات، مع الحرص على طحن الأقراص، لتسهيل مرورها في الجهاز الهضمي.


النظام الغذائي بعد الجراحة

الأغذية المهروسة بعد الجراحة

تابعوا المزيد: الهوس من زيادة الوزن يقود إلى الشره المرضي العصبي


بعد الجراحة، تقوم رحلة تغذية المريض على السوائل، وشيئًا فشيئًا تدخل السوائل الكاملة الأكثر سماكةً إلى الوجبات، فالأطعمة المهروسة، والطريَّة، وصولًا إلى نظام غذائي متوازن بحسب درجة قبول المرء. وفي هذا الإطار، يجدر بمسؤول الرعاية الصحيَّة التأكُّد من أنّ المرء الذي خضع لجراحة السمنة يستهلك البروتين والمعادن والفيتامينات.

نظام غذائي سائل: يُطبَّق النظام الغذائي السائل ليومين أو ثلاثة بعد الجراحة، حين تكون المعدة في طور عمليَّة الشفاء، لتشمل السوائل: الماء والمرق والعصائر المُصفَّاة والجلو. علمًا أنَّ الجلو والعصائر قد تحتوي على نسبة عالية من السكَّر، لكنَّ كمَّ هذه المواد الموصى به ضئيل للغاية، فلا يتسبَّب بأيَّة مشكلة.
السوائل السميكة والأغذية المهروسة: منذ اليوم الرابع أو الخامس التالي للجراحة، وحتَّى أربعة أسابيع، يُمكن للمرء زيادة المواد المستهلكة (وقوامها)، بصورة تدريجيَّة. وفي هذا الإطار، تشمل السوائل السميكة الموصى بها: الحليب (والزبادي) الخالي من الدسم والسكَّر، والمشروبات قليلة السعرات والخالية من الـ"لاكتوز" أو منخفضة الصويا، والـ"بودنغ" الخالي من السكَّر، وجبن القريش قليل الدسم، والشوربة المُعدَّة بمرق لحم أو غيرها من الشوربات قليلة الدسم، والحبوب التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، مثل: كريما حبوب الأرز أو كريما حبوب القمح. وفي هذا الإطار، يمكن تحضير الحبوب عبر إضافة سائل إليها، ليصبح قوامها شبيهًا بالشوربة. من جهةٍ ثانيةٍ، تحتوي المشروبات السائلة الاختياريّة على نسبة عالية من البروتين، وهي منخفضة السعرات الحراريّة (أقلّ من 200 سعرة حرارية، وأكثر من 20 غرامًا من البروتين، في حصَّة تتراوح من 8 أونصات إلى 11 منها). الشوفان ليس خيارًا في هذه المرحلة.
الأطعمة الطريّة: بعد الجراحة، وخلال ثمانية أسابيع، على المرء أن يأكل الأطعمة الطريَّة، أي تلك القابلة للهرس، ومنها: جبن القريش، والخضراوات المطهوّة جيِّدًا والمهروسة، والبطاطس المهروسة، الحبوب الساخنة المهروسة، والـ"نودلز"، وبياض البيض (أو بديل البيض) المخفوق، والفواكه المعلّبة، والتونا المعلّبة، والتوفو، واللحوم (والدواجن والأسماك) الخالية من الدهن والطريَّة، بالإضافة إلى عصير التفَّاح، والزبادي. بالمقابل، من الضروري تجنُّب الخبز واللحوم التي لا تمضغ بسهولة.
الحمية المنتظمة: في هذه المرحلة، يدخل الطعام، بدون هرسه، إلى الحمية، مع اتباع التعليمات الواردة أعلاه (فقرة قبل الجراحة)، تجنّبًا للآثار الجانبيّة، علمًا أنّ أطعمة كالفشار والمكسّرات والخضراوات والفواكه خشنة القوام والصودا والجرانولا ممنوعة.
إشارة إلى أن الناحية الأهمّ من نواحي الحمية هو الكمّ. وفي هذا الإطار، يمكن للمرء البدء بحصَّة مؤلَّفة من عدد من الملاعق الكبيرة، مع الزيادة التدريجيَّة، وصولًا إلى زنة الطعام بالأكواب. وممَّا لا شكّ فيه، تبدو طريقة تناول الطعام صعبة، بدايةً، لكن مع مرور الوقت، يعتادها المرء.


مخاوف...

تكمن المخاوف الرئيسة الناتجة عن جراحات علاج البدانة، في إمكانيَّة استعادة الوزن المفقود بعد الجراحة

تابعوا المزيد: رجيم التمر واللبن 3 أيام


تكمن المخاوف الرئيسة الناتجة عن جراحات علاج البدانة، في إمكانيَّة استعادة الوزن المفقود بعد الجراحة، وذلك خلال سنتين إلى خمس سنوات، وهذا شائع بين معظم الأفراد الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة. يرجع سبب زيادة الوزن إلى عوامل عدة، منها:
البعد عن الالتزام بالمبادئ التوجيهيّة الموصى بها، في شأن التغذية.
قلَّة النشاط البدني.
الصحَّة العقليَّة.
الحالة الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
تمدُّد المعدة.
تشكُّل الناسور.
لذا، من الهامّ الحفاظ على نمط حياة صحِّي بعد الجراحة، بعيدًا عن الخمول، وذلك لمنع زيادة الوزن في المستقبل.

تابعوا المزيد: رجيم السوائل