تمارين تحمي القلب وتخفف عنك التوتر والقلق... سهلة جداً جرّبيها

تسمح تمارين تماسك القلب بالتخفيف من التوتر والقلق والانفعالات الغامرة الأخرى بوقت سريع. كيف يمكن لك ممارستها؟ وما هو عدد المرات المطلوب؟ .... المتخصصة في علم النفس الإيجابي، فلورانس سيرفان- شرايبر تشرح لك ذلك في السطور الآتية:

تمَّ تحديد وتعريف ظاهرة تماسك القلب من قبل المعهد الأمريكي HeartMath خلال أعوام التسعينيات، من مبدأ أنَّ النظام العصبي اللاإرادي يتواصل مباشرة مع القلب، وأنه يتحكم في عملية التنفس. وأصبح هذا المفهوم مشهوراً في فرنسا على يد الدكتور ديفيد سيرفان – شرايبروهو طبيب نفسي شغوف بعلم النفس الوقائي وذلك خلال العام 2000، بحسب "توب سانتيه".


كيف تجري التمارين؟


مثلما تشرح لنا فلورنس سيرفان – شرايبر الأخصائية في علم النفس الإيجابي حيث تقول:
"إنها مجموعة من أدوات التغذية الحيوية الهادفة إلى إعادة تسجيل حالاتنا الانفعالية. إنها مثل جهاز الكشف عن الكذب إلى حد ما حيث يتم تسليط الضوء على الفترة التي نعاني خلالها من اضطراب داخلي (التوتر والإجهاد والقلق وغير ذك)، وتقلبات القلب – الموجة المنبعثة من النظام العصبي بين نبضتي القلب – حيث تصبح النبضات أسرع.
ومع ذلك، وبفضل تقنية التنفس البطيء والمحدد – نحن نتحدث هنا عن تردد طنين ثابت - يمكن للشخص أن يساعد نفسه على إعادة توازن النظام العصبي اللاإرادي عن طريق تخفيض إنتاج هرمون الكورتيزول على وجه الخصوص؛ وهو هرمون التوتر والإجهاد الرئيسي"، كما تقول الإختصاصية فلورنس سيرفان – شرايبر.
الخلاصة: هذه التمارين تهديء التوتر والاضطراب الذي يسكننا، ويمكنّنا من السيطرة على انفعالاتنا. إنها مثالية في حالات الهلع، وفي حالات القلق قبل الامتحان، أو حتى خلال الجائحة التي تعصف بالعالم. وهي سهلة ومتاحة للجميع وهذا الدواء الشافي ضد التوتر والإجهاد يسمح لنا بالعناية بأجسامنا بسرعة وفي أي مكان.


أسلوب العمل؟

جرّبي تمارين تماسك القلب
جرّبي تمارين تماسك القلب


ليس هناك أسهل من ممارسة تمارين تماسك القلب، والنتائج مذهلة حقيقة!. من وضع الجلوس والظهر بشكل مستقيم والساقين غير متعامدين لكي تكون عضلات البطن حرّة وطليقة، يكفي التنفس بشكل طبيعي من خلال الأنف لفترة تدوم 5 ثواني ثم الزفير إلى الخارج بطرد الهواء خلال فترة 5 ثواني وبواسطة الأنف كذلك. ويستمر هذا التمرين لمدة 5 دقائق. لماذا هذا الإيقاع؟ لأنه ببساطة يسمح بالوصول إلى معدل تنفس يبلغ 0.1 هرتز، وهو التردد الفعّال لإعادة التوازن إلى النظام العصبي.
ملاحظة مهمة: من أجل البدء، لا تتردي بالاستعانة بتطبيق مناسب. ويتوفر عدد كبير من التطبيقات على الهواتف الذكية (منها على سبيل المثال RespiRelax… Ma cohérence cardiaque) كما يمكنك مشاهدة الفيدوهات المتوفرة على مواقع الخبراء.

تابعي المزيد: بكتيريا الفم قد تسبب سرطان الرئة وفق دراسة علمية


عدد المرات المطلوب في اليوم


الأفضل هو ممارسة هذه التمارين إذا أمكن ثلاث مرات في اليوم، في الصباح وهو الوقت الذي يكون خلاله إفراز الكورتيزول أعلى ما يمكن، ويوفر ذلك لك أيضاً فائدة للبدء بنهار هادىء. تبدأ الجلسة الثانية بعد اربع ساعات وقبل وجبة الغداء للتخفيف من أية أحداث مرهقة حدثت في الصباح ولتحسين عملية الهضم. وأخيراً في منتصف ما بعد الظهر أو في نهايته من أجل الاستعداد للمساء والتهدئة قبل النوم. ولكن لا بأس من ممارسة التمرين في أي لحظة أخرى من أوقات النهار وخصوصاً عندما تشعرين بالحاجة إلى ذلك.
لا يأخذ التمرين من وقتك أكثر من 5 دقائق وتدوم فوائده إلى حوالي 3 ساعات!. ويمكن تكراره كل الأيام من أجل المحافظة على النظام العصبي وخصوصاً في هذه الأوقات حيث الأجواء العامة مقلقة جداً بالنسبة إلى العديد من الأشخاص.


فوائد تمارين تماسك القلب


تقول فلورنس سيرفان – شرايبر: "هنا لا يتم تغيير حالة الوعي أبداً مثلما يحصل في التنويم المغنطيسي أو في السيوفرولوجيا – تمارين توازن الجسم والعقل – وإنما هي رد فعل فيزيائي محض يجعل من الممكن وضع النظام العصبي اللاإرادي عند النقطة صفر وذلك بتخفيض إنتاج الكورتيزول تحديداً".
والنتيجة هي سيطرة أفضل على التوتر والإجهاد والقلق وعواقبها المترتبة، وتخفيض ضغط الدم الشرياني لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة وتحسين نوعية النوم والهضم والتعلمن وأيضاً إبعاد المشاعر السلبية والمساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة وزيادة الغلوبولين المناعي اللعابي A الذي يشارك في نظام المناعة في أجسامنا، وزيادة هرمون DHEA - dehydroepiandrosterone) ) وهو" هرمون الشباب" الضروري من أجل تأخير الشيخوخة.
نصيحة: لكي تتذكري هذا التمرين الشهير: 3.6.5 ، ويعني ذلك 3 مرات في اليوم، التنفس 6 مرات في الدقيقة، ولمدة 5 دقائق.

تابعي المزيد: أمراض نفسية لم تسمع عنها من قبل