أكثر الأمراض النفسية انتشاراً عند النساء


الأمراض النفسية هي كسائر الأمراض الجسدية الأخرى، حيث تحتاج إلى علاج طبي ومتابعة للشفاء منها. ويشير المرض النفسي، إلى مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية التي هي عبارة عن اضطرابات تؤثر على مزاج المريض وتفكيره وسلوكه. من أمثلة الأمراض النفسية: الاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطرابات الطعام، والفصام، والسلوكيات التي تسبّب الإدمان وغيرها.
"سيدتي نت" يطلعك على أكثر الأمراض النفسية انتشاراً عند النساء في الموضوع الآتي:

الاكتئاب


تؤكد "منظمة الصحة العالمية" أنّ الاكتئاب هو من الأمراض الشائعة على مستوى العالم ككل، حيث يؤثر على أكثر من 300 مليون شخص. ويختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية العادية والانفعالات العاطفية التي لا تدوم طويلاً، كاستجابة لتحديات الحياة اليومية. وقد يصبح الاكتئاب حالة صحية خطيرة، لاسيما عندما يكون طويل الأمد وبكثافة معتدلة أو شديدة. ويمكن للاكتئاب أن يسبب معاناة كبيرة للشخص المصاب به، وتردي أدائه في العمل أو في المدرسة أو في الأسرة. ويمكنه أن يفضي في أسوأ حالاته إلى الانتحار.

يمكن علاج الاكتئاب المعتدل والحادّ، عبر طرق العلاج النفسي (مثل التحفيز السلوكي، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي بين الأشخاص) أو الأدوية المضادّة للاكتئاب (مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

تابعي المزيد:كل ما تريدين معرفته عن اضطراب العاطفة ثنائي القطب


اضطرابات القلق

تخلصي من مشاعر القلق باكراً
تخلصي من مشاعر القلق باكراً


يشير خبراء "مايو كلينك" إلى أنّ المعاناة من القلق يمكن أن تكون أحياناً جزءًا طبيعيًّا من الحياة. ومع ذلك، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق غالبًا ما يكون لديهم مخاوف وخوف مفرط ومستمر من المواقف اليومية. وفي كثير من الأحيان، تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب، وتصل إلى ذروتها في غضون دقائق (نوبات الهلع).

تتداخل مشاعر القلق والذعر هذه مع الأنشطة اليومية، ويصعب التحكم فيها، ولا تتناسب مع الخطر الفعلي، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة. قد يتجنّب المريض بعض الأماكن أو المواقف لمنع هذه المشاعر. قد تبدأ الأعراض خلال سنوات الطفولة، أو سن المراهقة، وتستمر حتى سن البلوغ.

ومن أمثلة اضطرابات القلق: اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال. يمكن أن يُصاب الشخص بأكثر من اضطراب قلقي واحد. قد ينتج القلق في بعض الأحيان عن حالة طبية تحتاج إلى علاج.

يتمثل علاج اضطرابات القلق بعلاجين رئيسيين هما: العلاج النفسي والعلاج الدوائي. وقد يستفيد المريض أكثر من مزيج من الاثنين. فيما قد تكون هناك حاجة إلى استخدام طريقة التجربة والخطأ لاكتشاف أي العلاجات تعمل بشكل أفضل بالنسبة للمريض.
العلاج الدوائي يعتمد على أنواع معينة من مضادات الاكتئاب تستخدم أيضًا لعلاج اضطرابات القلق، وأدوية مضادة للقلق تدعى بسبيرون. وأحياناً الأدوية مثل المهدئات والتي تدعى بنزوديازيبين أو حاصرات بيتا ليشعر المريض بالراحة.

تابعي المزيد: علاج متلازمة الأظافر الصفراء بطرق طبيعية


اضطرابات الطعام


وبحسب موقع المتخصص MSDتشتمل اضطرابات الطعام Eating disorders على اضطرابات في عملية الأكل أو السلوك الغذائي للشخص، وينطوي ذلك عادة على:

- تغييرات في نوعية أو كمية الطعام المُتناوَل.
- سلوكيَّات أو تدابير يلجأ إليها المصاب لمنع امتصاص الطعام (على سبيل المثال: التقيّؤ المتعمَّد بعدَ تناول الطعام أو استخدام المسهلات).

ولكي يصنّف أي سلوك غذائي غير اعتيادي على أنه اضطراب غذائي، يجب أن يستمرَّ هذا السلوك فترةً من الوقت. كما أنه يجب أن يسبب ضررًا جسيمًا على صحة الشخص الجسدية وقدرته على أداء أعباء العمل أو الدراسة، أو أن يؤثر هذا السلوك الغذائي بشكل سلبي في تعاملات الشخص مع الآخرين وعلاقته معهم.

وتشتمل اضطرابات الشهية أو الطعام على التالي:

- فقدان الشَّهية (القُهام) العصبي ‎ Anorexia Nervosa
- اضطراب تجنّب / تقييد تناول الطعام Avoidant/restrictive food intake disorder
- اضطراب النهم/شراهة الطعام Binge eating disorder
- الشره المرضي (النُّهام) العصبي Bulimia Nervosa
- شهوة الغرائب Pica
- الاضطراب الاجتراري Rumination disorder

يمكن علاج اضطرابات الطعام المختلفة من ناحيتين: النفسية والجسدية. تناول الطعام هو مجرد علامة أو عارض من أعراض المشكلة، وليس أساساً من الأسس المركزية التي يعتمد عليها العلاج وحل المشكلة.
من الناحية النفسية، تكمن المشكلة في كيفية التعامل مع الفشل، شعور التقييم الذاتي، الثقة بالنفس، التعامل مع المجتمع وغيرها. أما من الناحية الجسدية، فالهدف هو شفاء المريض، لكي يعمل جسمه بشكل صحيح، بحيث لا يحتاج بعد إلى الشعور بالجوع أو الأكل القهري، إضافة لإكسابه عادات الأكل الصحية. تتم معالجة اضطرابات الأكل من خلال التعاون بين الطبيب النفسي، العامل الاجتماعي، طبيب أمراض القلب، اختصاصي التغذية أو غيرهم من المختصين، بحسب موقع "ويب طب".

تابعي المزيد: الفرق بين التهابات المسالك البولية والتهابات المهبل.. كيف تميزينه؟