يوم طبيب الأسنان Dentist’s Day: يصنع فارقاً كبيراً في حياة كل فرد!

يوم طبيب الأسنان Dentist’s Day: كل ما تودون معرفته عن أهمية التواصل معه

لا يزال البعض حتى يومنا الحاضر يخاف زيارة عيادة طبيب الأسنان، وذلك رغم التطورات المهمّة التي طرأت على الآلات والمواد المستعملة في طب الأسنان، والتي ساعدت الأطباء كثيراً على التخفيف من المشقة والألم على المريض.
وفي يوم طبيب الأسنان العالمي Dentist’s day الذي يُحتفى به كل عام في السادس من شهر آذار/مارس، كان لـ"سيدتي نت" لقاء مع الدكتور فادي يعقوب، الاختصاصي في تجميل وتقويم الأسنان، في عيادة Medic8، للتعرّف إلى أهمية زيارة عيادة الأسنان:

الدكتور فادي يعقوب
الدكتور فادي يعقوب خلال مشاركته في برنامج" ذي دكتورز"



بداية قال: "الزيارة الدورية لدى طبيب الأسنان هي الفعل الأهم الذي يمكن أن يقوم به الأهل لأولادهم، كما الفعل المهم بالنسبة لأي شخص؛ لأنَّ هذه الزيارة تُجنّب مشاكل عديدة في الفم يمكن أن تحصل في المستقبل، وخصوصاً للطفل الذي لا بد أن يعتاد على هذه الزيارة الدورية ويكسر الفوبيا من طبيب الأسنان التي تناقلت بين جيل وآخر.
لكن، ما قد يعلمه البعض أن كل شيء تغير لدى طبيب الأسنان، فالجلوس الطويل على الكرسي أصبح من الماضي، الإحساس بالألم والانزعاج في 90 بالمائة من الحالات لم يعد موجوداً، وذلك بفضل تطور التقنيات واختلاف التشخيص بين الماضي والحاضر؛ الأمر الذي يجعل من زيارة طبيب الأسنان أكثر سلالة وسهولة، وصار الأشخاص يسعون إليها، خصوصاً مع توفير خدمات أسرع ومع أعمال التجميل الحديثة التي باتت توفر لهم ابتسامة مثالية؛ الأمر الذي يغير حياتهم ومشاعرهم ويجعلهم أكثر ثقة بأنفسهم من دون رائحة فم مزعجة.
ولعل أصدق مثال على أهمية الابتسامة في الوقت الحاضر، هي صورة راجت على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها شاب فتاة وابنهما؛ تمَّت إزالة حاجب من حاجبي الشاب وإحدى أسنانه؛ فكانت التعليقات على غياب السن، في حين لم يلحظ المشاهدون غياب الحاجب!


عدم إغفال زيارة طبيب الأسنان في ظل كورونا


وتابع الدكتور فادي يعقوب حديثه مشدداً على أهمية الكشف عند طبيب الأسنان، رغم جائحة كورونا ورغم الحجر الصحي، قائلاً: "هذا الكشف ممكن عبر تطبيقات مختلفة، وهو ما حصل بالفعل معنا، حيث كشفنا على العديد من مرضانا عبر تطبيق "زووم"، وكان الأمر مريحاً ونافعاً؛ لأنهم استطاعوا الحصول على كل المعلومات التي يريدونها، وعلى الإجابات عن جميع تساؤلاتهم، وتمَّ خلال الزيارة الافتراضية طرح صور من داخل الفم لرصد المشاكل، وتمكنّا من حلّ 90 بالمائة منها أونلاين.
إنما بالطبع زيارة العيادة لا مفر منها، لكن الوضع القائم يفرض علينا التعامل بهذه الطرق ولبعض الحالات. علماً بأن زيارة العيادة أمر ضروري رغم الجائحة، وذلك لأنَّ بعض أعراض كورونا (لدى الشخص الذي لم يدرك بعد إصابته) تظهر في بادئ الأمر من الفم (في اللسان، واللثة، والخدود من الداخل) حيث يبدأ المريض بالإحساس بأنّ شيئاً يتغير لديه في الفم من دون أن يُدرك السبب. لكن بعد أن يقوم بإجراء فحص الـPCR تأتي النتيجة إيجابية.
اليوم جامعة أكسفورد، التي تعدّ من أبرز الجامعات التي تقوم بالأبحاث والتي ساهمت بإنتاج أحد اللقاحات التي رُخص لها وهو لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، استطاعت الجمع بين الأعراض التي يشعر بها الشخص قبل معرفته بالإصابة بكورونا وخلال الإصابة وبعد الشفاء، لذا نقول للجميع: إذا شعرتم بأي تشققات على اللسان، أو تقرحات في اللثة أو الخدود، أو أي تغيير بحاسة التذوق، والتي تكون ناتجة أيضاً عن تقرحات أو تشققات اللسان، مع أحد أعراض الكورونا الأخرى المعروفة، فمن الضروري إجراء فحص الـPCR للتأكد من الإصابة أو عدمها.
هذه المعلومات من أجل التوعية، ونحن نعمل كأطباء أسنان على نشر التوعية في الوقت الراهن من خلال مواقع التواصل المختلفة.
أما أعراض ما بعد الكورونا، فتبقى بعض الأعراض داخل الفم مثل تهيج اللثة، وبعض التقرحات على اللسان، ومن هنا تبقى حاسة التذوق مفقودة لوقت طويل، لذا فإن زيارة طبيب الأسنان ضرورية، حتى ولو كانت افتراضية".


عيادات طب الأسنان آمنة


ويؤكد الدكتور فادي يعقوب أنّ "معظم أطباء الأسنان يتابعون ويطبقون طرق النظافة وأساليب الوقاية المطلوبة لحماية المريض الزائر للعيادة، والحؤول دون التقاطه الفيروس.
علماً بأن جميع الجمعيات العالمية لطب الأسنان تسعى اليوم إلى التخفيف من عبء الزيارة على المريض؛ عبر ما يسمى بـTeledentistry أي الخدمة عبر التطبيقات المباشرة، وتبادل المعلومات بين الطبيب والمريض افتراضياً. لكن يبقى هناك بعض الحالات التي لا يمكن أن تُلغى فيها الزيارة التقليدية، والتي باتت آمنة مع الاحتياطات التي يتخذها الأطباء".

تابعي المزيد: سرطان الكبد.. علاج جديد قد يتوفر قريباً


إلزامية الزيارة للأطفال وللبالغين


ويشير الدكتور فادي يعقوب إلى وجوب عدم إهمال اصطحاب الأطفال الصغار خصوصاً إلى طبيب الأسنان؛ ليعتادوا على الفكرة، واصطحاب الفئة العمرية بين 10و15 عاماً لاكتشاف المشاكل لديهم باكراً مثل مشاكل في العضة، أو اعوجاج في الفك، أو مشاكل في اللثة أو في الأسنان.
مع أهمية هذه الزيارة لمن هم بين 20و40 عاماً؛ لمواكبة تطورات الأسنان والعضة واللثة لديهم. فإذا ما تمَّ ذلك؛ تصبح زيارة طبيب الأسنان دورية مرة كل ستة أشهر للكشف الدوري على صحة الأسنان، وإذا ما تبين أي مشكلة جديدة؛ يُصار إلى تحديد جلسات علاجية.


تحسين الابتسامة والوقاية من الأمراض


"بما أن صحة الجسم من صحة الفم، ولأنَّ الابتسامة الصحية والجميلة صارت مطلباً أساسياً لكل فرد؛ فمن الضروري في الوقت الراهن التمتع بها والسعي لتحقيقها لما تعطيه من ثقة بالنفس.
وتشير جميع الأبحاث العلمية إلى تأثير صحة الفم على صحة الجسم، حيث تتسبب بأمراض المعدة أو أمراض القلب أو تضرر الصحة النفسية، وذلك لأنَّ الفم يحتوي على البكتيريا الجيدة التي يجب الحفاظ عليها، والبكتيريا السيئة التي يجب التخلص منها لتجنّب الأمراض، وهي تكون ناتجة عن خراجات والتهابات داخل الفم دائماً"، بحسب الدكتور فادي يعقوب.

تابعي المزيد: أعراض مرض كرون وطرق التشخيص