أضرار حمض الفوليك قد لا تعرفينها

أضرار حمض الفوليك
أضرار حمض الفوليك

حمض الفوليك هو الشكل الاصطناعي لفيتامين بي9 B9 ، وهو فيتامين يلعب دوراً مهماً في تكوين الخلايا والحمض النووي.
يتواجد بشكل طبيعي في الأطعمة، حيث تحتوي الفاصوليا والبرتقال والأفوكادو والخضروات الورقية على حمض الفوليك.
والجرعة اليومية لحمض الفوليك أو فيتامين B9، هي 400 ميكروغرام لمعظم البالغين، على الرغم من أن النساء الحوامل والمرضعات يجب أن يحصلن على ما بين 500 و600  ميكروغرام بشكل يومي.
وقد تمَّ ربط انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم بمشاكل صحية، مثل ارتفاع مخاطر العيوب الخلقية وأمراض القلب والسكتة الدماغية وحتى بعض أنواع السرطان. فيما تعتبر زيادة حمض الفوليك التي يتم الحصول عليها من المكملات الغذائية ضارّة جداً بالصحة.


يطلعكِ "سيدتي. نت" على أبرز أضرار حمض الفوليك، بحسب ما ذكر موقع Health Line الطبي.

 

أضرار حمض الفوليك في الجسم

الجرعات الزائدة من حمض الفوليك قد تؤدي إلى عودة السرطان
الجرعات الزائدة من حمض الفوليك قد تؤدي إلى عودة السرطان

 

 

تابعي المزيد: هل ارتفاع ضغط الدم يسبب توقف التنفس أثناء النوم؟

 

قد تتسبب مكملات حمض الفوليك أو الأطعمة المدعّمة في تراكم حمض الفوليك غير المستقلب (UMFA)  في الدم، وهو أمر لا يحدث عند تناول أطعمة غنية بحمض الفوليك، مما ينتج عن ذلك العديد من المشاكل الصحية، لعل أبرزها:

1- حجب نقص فيتامين بي 12
تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك قد يحجب نقص فيتامين بي 12، حيث يستخدم جسمك فيتامين بي 12 لتكوين خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على عمل القلب والدماغ والجهاز العصبي على النحو الأمثل.
عندما يُترك نقص فيتامين بي 12 دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الدماغ على العمل بشكل طبيعي وإلى تلف دائم في الأعصاب.
وعادةً ما يكون هذا الضرر غير قابل للإصلاح، مما يجعل التشخيص المتأخر لنقص فيتامين بي 12 مثيراً للقلق.
ويستخدم الجسم حمض الفوليك وفيتامين ب 12 بشكل مشابه جداً، مما يعني أن النقص في أي منهما يمكن أن يؤدي إلى أعراض مماثلة.
وتشير بعض الأدلة إلى أن مكملات حمض الفوليك قد تحجب فقر الدم الناجم عن فيتامين بي 12، والذي قد يتسبب في عدم اكتشاف نقص فيتامين بي 12 الأساسي، لذلك قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل الضعف والتعب وصعوبة التركيز وضيق التنفس من فحص مستويات فيتامين بي 12 لديهم.

2- تسريع التدهور العقلي المرتبط بالعمر
قد يؤدي تناول حمض الفوليك الزائد إلى تسريع التدهور العقلي المرتبط بالعمر، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين بي 12.
وقد ربطت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الأصحاء، الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، ارتفاع مستويات حمض الفوليك بالتدهور العقلي، وأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين بي 12، على عكس أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من فيتامين بي 12.
إذ حقق المشاركون الذين لديهم مستويات عالية من حمض الفوليك هذه النتائج من خلال تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك في شكل أطعمة ومكملات مدعّمة، وليس من خلال تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك بشكل طبيعي.
وتشير دراسة أخرى إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من حمض الفوليك ولكن لديهم مستويات منخفضة من فيتامين بي 12، قد يكونون أكثر عرضة بنسبة 3.5 مرة لفقدان وظائف الدماغ، مقارنة بأولئك الذين لديهم نسب طبيعية.
وحذر مؤلفو الدراسة من أن تناول مكملات حمض الفوليك قد يكون ضاراً بالصحة العقلية لدى كبار السن الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين بي 12.
وعلاوة على ذلك، تربط الأبحاث الأخرى الاستخدام المفرط لمكملات حمض الفوليك بالتدهور العقلي.

3- إبطاء نمو الدماغ عند الأطفال
يعدُّ تناول حمض الفوليك أثناء الحمل أمراً ضرورياً لنمو دماغ الطفل، ويقلل من مخاطر التشوهات، ونظراً لأن العديد من النساء يفشلن في الحصول على حمض الفوليك الطبيعي من الطعام وحده، وغالباً ما يتم تشجيع النساء في سن الإنجاب على تناول مكملات حمض الفوليك.
ومع ذلك، فإنَّ تناول الكثير من حمض الفوليك قد يزيد من مقاومة الإنسولين، ويبطئ نمو الدماغ لدى الأطفال.
في إحدى الدراسات، سجل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات الذين تناولت أمهاتهم أكثر من 1000 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً أثناء الحمل - أكثر من مستوى المدخول الأعلى المسموح به (UL) - درجات أقل في اختبارات نمو الدماغ، مقارنة بأطفال النساء اللاتي أخذن 400- 999 ميكروجراماً في اليوم.
وربطت دراسة أخرى المستويات المرتفعة من حمض الفوليك في الدم أثناء الحمل بزيادة مخاطر مقاومة الإنسولين لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13عاماً.

4- زيادة احتمال عودة ظهور السرطان
تشير الأبحاث إلى أن تعريض الخلايا السليمة لمستويات كافية من حمض الفوليك قد يحميها من أن تصبح سرطانية، ومع ذلك، فإنَّ تعريض الخلايا السرطانية لكميات كبيرة من الفيتامين قد يساعدها على النمو أو الانتشار.
بينما تشير بعض الدراسات إلى زيادة طفيفة في مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات حمض الفوليك، إلا أن معظم الدراسات تشير إلى عدم وجود صلة.
قد تعتمد المخاطر على نوع السرطان، وكذلك تاريخك الشخصي، فعلى سبيل المثال، تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين تمَّ تشخيصهم سابقاً بسرطان البروستات أو القولون والمستقيم والذين تناولوا أكثر من 1000 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً لديهم مخاطر أعلى بنسبة 1.7-6.4% لتكرار الإصابة بالسرطان.

 

تابعي المزيد: أضرار حمية الكيتو على المدى البعيد