يحتفي العالم اليوم في 22 يوليو، ومثل كل عام، باليوم العالمي للإبل؛ وهي مناسبة لإلقاء الضوء على أهمية الإبل وتراثها، وعلى دورها في التراث الثقافي والاقتصادي. لكن كذلك على دورها الغذائي المهم.
اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، عيادة Diet of The Town، تُطلع قراء وقارئات "سيّدتي" على فوائد حليب الإبل ولحمه المهمين لصحة الجسم، والتي قد لا تخطر على بال كثيرين، من خلال الموضوع الآتي.

هل لحم الإبل مفيد؟
لحم الإبل قليل الدهون مقارنة باللحوم الحمراء الأخرى، أي أنه يحتوي على دهون مشبعة أقل. من هنا يمكن لمرضى القلب والكولسترول تناوله باعتدال.
يحتوي على معدن الحديد، المفيد جداً للوقاية والعلاج من فقر الدم، خصوصاً لدى النساء.
إنه مصدر ممتاز لمعدن الزنك الذي يعمل على تعزيز الجهاز المناعي في الجسم وتسريع التئام الجروح وتعزيز الصحة الجلدية.
تنصح به بعض الأبحاث العلمية لمرضى السكري، كونه يساهم في تحسين استجابة هرمون الإنسولين وتعديل مستوى السكر في الدم.
غني بالبروتين، لذا يعتبر لحم الإبل مفيداً جداً للحفاظ وبناء الكتلة العضلية في الجسم، وتجديد الأنسجة، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ولتأمين الشعور السريع بالشبع.
يحتوي على فيتامين بي 12 B12، المهم لصحة الجهاز العصبي وتكوين خلايا الدم الحمراء. كما يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية، مما يحارب الجذور الحرة المسببة للأمراض.
قد يهمك الإطلاع على المقدار الصحي الآمن من اللحوم الحمراء وفق طبيبة تغذية
نصائح الاختصاصية عبير قبل تناول لحم الإبل:
- تناولي لحم الإبل باعتدال، لأنه في النهاية نوع من اللحوم الحمراء.
- قومي بطهي لحم الإبل جيداً لتجنّب التقاط أي من نوع البكتيريا أو الطفيليات المحتملة.
- إذا كنت من مرضى النقرس أو ارتفاع حمض اليوريك عليك استشارة الطبيب المعالج قبل تناول لحم الإبل لمعرفة الكمية المسموح بها.
ما هي فوائد شرب حليب الإبل؟

يُشكل حليب الإبل أساساً غذائياً لعدد كبير من الجماعات السكانية، نظراً لخصائصه الغذائية المهمّة، ولكونه علاجاً للعديد من الأمراض.
حليب الإبل غني بالبروتين، وبالفيتامينات بي خصوصاً، وفيتامين سي C ، وبالمعادن مثل الحديد، الزنك الكالسيوم والبوتاسيوم.
يتميز حليب الإبل بغناه بالنياسين، والأحماض الأمينية الأساسية (الفالين، والليوسين، والفينيل ألانين)، والأحماض الدهنية غير المشبعة، والعوامل المضادة للميكروبات (الليزوزيم، واللاكتوبروكسيديز، واللاكتوفيرين)، والبروستاجلاندين، والإنسولين.
لعل أبرز ما يميز حليب الإبل أنه قليل اللاكتوز، مما يجعله ملائماً للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه اللاكتوز. يحتوي على إنزيمات وأجسام مضادة تعزز مناعة الجسم وتساهم في محاربة الفيروسات والبكتيريا.
وقد ذكرت بعض الأبحاث العلمية أن حليب الإبل يساعد على خفض نسبة السكر في الدم، حيث يحتوي على بروتينات مشابهة للإنسولين؛ الأمر الذي يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم ومقاومة الإنسولين.
سهل الهضم، مما يجعله صحياً للجهاز الهضمي، حيث يساهم في دعم البكتيريا النافعة ويساعد على محاربة الالتهابات.
حليب الإبل يساهم في علاج مرض السل، وإدارة السكري والوقاية منه قبل الإصابة، وعلاج التعب العام وقرحة المعدة وأمراض الكبد، واضطرابات الجهاز التنفسي، والإسهال عند الأطفال، وحصى المرارة، والاضطرابات العصبية المختلفة.
نصائح الاختصاصية عبير قبل تناول حليب الإبل:
- لا تتناولي حليب الإبل إلا المبستر، أي الذي تم تعقيمه أو غليه جيداً لتجنّب أي عدوى.
- يمكنك استعمال حليب الإبل لتحضير بعض الحلويات المنزلية الخفيفة، مثل الأرز بالحليب والمهلبية والكاسترد وغيرها.
- إذا لم تقومي بتجربة حليب الإبل من قبل، وتخافين من مذاقه، فإن الأخير مشابه لحليب البقر الخام، ولكنه أقل دسماً، ونكهته قد تكون أكثر ملوحة بفضل محتواه العالي من المعادن. فيما قد يبدو أحياناً أكثر حلاوة قليلاً، إذا كان الإبل يتغذى على المراعي الخضراء.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.