لم نتجاوز العشرين ونعيش قصة حب.. كيف نتصرف؟

لم نتجاوز العشرين ونعيش قصة حب.. كيف نتصرف؟

خالة حنان أنا عندي مشكل أتمنى أن تساعديني فأنا ليس لدي من أستشيره بعد الله غيرك، فصديقاتي في نفس عمري أي 17 سنة.
خالة حنونة أنا تعرفت على شخص على الفيس بوك، لم أكن أتحدث إليه كثيراً، حتى حديثنا كله عن الدين والدراسة حيث كنا نشجع بعضنا على عبادة الله والاجتهاد في الدراسة، مع العلم أنه في نفس عمري 17 سنة ولكن أنا أكبر منه بشهر ونصف، ولكن من مواليد نفس السنة، ولهذا لم أفكر في شيء آخر مع مرور الوقت اعترف لي بإعجابه بشخصيتي ومبادئي، وطريقة تفكيري وأنه يحبني، أنا في البداية لم أكن أبادله نفس المشاعر لأني فتاة لا تؤمن بالحب إلا بعد الزواج، فأخبرته بأني لن أحب قبل الزواج، صحيح أنه ما شاء الله محترم وواع، أي شخص ينجذب إليه كما أنني سألت عنه وأخبروني بأنه محترم جداً.
في الأيام الأخيرة زاد تعلقه بي، وأنا بدأت أنجذب إليه، ولكن تذكرت أننا في نفس السن، بل وأنني أكبره بشهر ونصف، فطلبت منه أن لا نتحدث بعد هذا، فأنا أكبر منه وهذا يجعلني مكتئبة، كما أنني لا أظن أننا سننتظر بعضنا حتى ننهي الدراسة، كما أنني سمعت أن المرأة تنضج قبل الرجل، ولذلك يظهر أصغر منها سناً، أعلم أنني باتخاذ قرار عدم التحدث إليه ربما أخطأت بحقه، وهو والحمد لله لم يخطئ بحقي يوماً، ولكنني فكرت في علاقتي بالله قبل كل شيء، فحتى لو حقاً كتبه الله لي زوجاً فأنا أريد أن يكون نابعاً عن حب عذري، في نفس الوقت أنا أتعذب لأني ضيعته من بين يدي، فأي فتاة تتمنى شخصاً بمواصفاته
أرجوووك يا خالة يا حنونة طمنيني لأني لم استطع نسيانه.
( بيبي)

الحلول والنصائح من خالة حنان:

1 قلبي معك يا بنتي وأهنئك على قلبك الطيب وروحك الصافية وتمسكك بالإيمان والعفة.
2 وهذه كلها يا حبيبتي أدوات تقوي قلبك وتساعدك على اتخاذ القرار الصائب وبصراحة أنا أشجعك على الموقف الذي اتخذته بالابتعاد، فصدقيني يا بنتي لا يمكننا في هذا العمر أن نقرر من سيكون شريك حياتنا.
3 هذا لا يعني أن لا تكون لنا مشاعر وقلب يخفق بالحب، فهذا ليس بيدنا لكننا نستطيع أن ننهى النفس عن الهوى، فلا نتورط بعلاقات وتعهد ونحن في هذا العمر، بل نترك للأيام التي يسيرها الله سبحانه أن تأتينا بالأمل.
4 لا أشجعك على معاودة الاتصال به، وثقي أنه سيحس بك إذا كانت عواطفه صادقة، وربما تسمح لك الظروف أن تعلميه أنك تتصرفين بما يمليه عليك الواجب، وبأن الأيام كفيلة بجمعكما إذا كان ذلك سيكون خيراً لكما.
5 هناك قصص واقعية أغرب من الخيال جمعت بين إنسانين بعد عشر سنوات أو أكثر، وكان بينهما قصة حب عذري جميل.
6 نصيحتي أن تحتفظي بمشاعرك ولا بأس من الكتابة عنها بشكل خاص مما يخفف عنك، والانهماك في دراستك ونجاحك إلى حين تخرجك في الجامعة، ومن يدري فربما التقيتما في سنوات التخرج، أو ربما التقيت بنصيب آخر كتبه الله لك، فتوكلي عليه وافتحي قلبك للحياة والأمل وثقي أن احترام الشاب لك سيكون أهم بكثير من حبه؛ لأن احترامه لك الآن سيرافقه طوال العمر، بينما يمكن أن تتغير عواطفه وعواطفك أنت مع الزمن، خاصة بعد الدراسة الجامعية.
7 في كل حال سواء بقيت عواطفكما أو تحولت أو توقفت، فالاستمرار في علاقة ليس صحياً في عمرك وعمره، بينما الابتعاد سيكون الاختبار الصحيح لقوة هذه العاطفة لدى كل منكما، وبصراحة أيضاً لا أعتقد أن تقارب العمر بينكما سيكون لصالحك حين تبلغي الثلاثين، أما إذا كتب لك الله نصيباً معه فستكونين إحدى الحالات الاستثنائية والله أعلم.

 

 

وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص  [email protected]

 

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل  من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:

(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.