mena-gmtdmp

تقلبات الحمل الطبيعية والتوتر الزائد: هل تستطيعين التمييز؟

صورة لامراة حامل
التمييز بين تقلبات الحمل الطبيعية والتوتر الزائد - الصورة من موقع AdobeStock

يُشكل التوتر خلال فترة الحمل مخاطر كبيرة على كلٍّ من الأم والجنين، فقد تصاب الحامل بالتوتر عادةً بسبب القلق الشديد، بالإضافة إلى الإصابة ببعض التغيرات الهرمونية.

على الجانب الآخر قد تختلف أسباب التوتر والقلق لدى النساء الحوامل، ويعد من أمثلة القلق خلال فترة الحمل التوتر في المراحل المبكرة من الحمل، والتوتر الناتج عن صعوبة التعامل، والتوتر الناتج عن الحمل الأول، والقلق بشأن صحة الجنين.
إليك وفقًا لموقع "هيلث" علامات التوتر والقلق خلال فترة الحمل.

لماذا تتعرض المرأة الحامل للتوتر والقلق؟

يمكن للتغيرات الهرمونية أن تؤثر على تقلبات المزاج-الصورة من موقع AdobeStock

قد تشعر النساء الحوامل بالقلق والتوتر لأسباب متعددة، ومن العوامل التي قد تساهم في إصابة الحامل بالقلق والتوتر أثناء الحمل التالي:

  • التغيرات الهرمونية: التي تحدث أثناء الحمل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تقلبات المزاج والعواطف، مما يؤدي إلى إثارة مشاعر القلق والتوتر.
  • التغيرات الجسدية مثل زيادة الوزن، والتغيرات في شكل الجسم، والثدي يمكن أن تجعل المرأة الحامل غير مرتاحة لمظهرها الجسدي.
  • المخاوف بشأن الولادة، وخطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، والمخاوف بشأن الحالة الصحية والجسدية للطفل الذي سيولد وقدرة الحامل على أن تكون أماً.
  • التجارب والصدمات الناتجة عن تجارب الحمل السابقة، مثل الإجهاض.
  • الكثير من التوتر والقلق في الاستعداد لأن تصبح أبًا أو أمًا، وعادةً ما يحدث هذا العامل في الحمل الأول.
  • نقص الدعم الاجتماعي أو الصراعات في العلاقات قد تُفاقم مشاعر القلق.
  • كيفية التأقلم يُصاحب الحمل العديد من الشكوك والتحديات. قد تشعر الأمهات بالقلق حيال المستقبل، أو تربية الأبناء، أو تغييرات العمل، أو كيفية التأقلم مع التغييرات القادمة.

    تعرفي إلى المزيد حول كيفية تأثير الحالة النفسية على الحمل وكيف يمكن السيطرة عليها؟

علامات التوتر لدى المرأة الحامل

ولكي نحدد ما إذا كانت المرأة الحامل تعاني من التوتر أو القلق أو حتى الاكتئاب أو تقلبات مزاجية طبيعية، إليك أهم علامات التوتر لدى الحامل.

البكاء المستمر

ماذا يحدث إذا بكت المرأة الحامل باستمرار على المدى القصير؟ للوهلة الأولى، قد لا يبدو الأمر ذا تأثير كبير، في المقابل قد يؤدي البكاء المفرط إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما قد يؤثر على نمو الجنين.

غالبًا ما تُعبّر النساء الحوامل عن مشاعرهن بالبكاء، وعلى الشركاء وأفراد الأسرة الآخرين تقبّل ذلك ومساعدتهن على الشعور بالراحة في المقابل، يتطلب البكاء المفرط تدخلًا إضافيًا.

فقدان الشهية

من الطبيعي أن تزداد شهية المرأة الحامل، وقد يتجلى ذلك بتناول كميات كبيرة من الطعام أو تناول الطعام بوتيرة أكبر. وفي المقابل، قد يكون الانخفاض المفاجئ في الشهية علامة على الاكتئاب لدى المرأة الحامل.

وهذا الانخفاض في الشهية مقلق للغاية، إذ قد يؤثر على نمو الجنين، لذلك، ينبغي على الحامل تحسين شهيتها لتجنب أي عواقب سلبية.

فقدان الاهتمام بصحة الجنين

يعد من علامات التوتر لدى الحامل أيضًا ملاحظة عدم اهتمامها بصحة جنينها. قد يشمل ذلك تناول الطعام دون تمييز، وعدم تلبية احتياجاته الغذائية، وغيرها من العادات السيئة التي قد تضر به وتحدث هذه الحالة عادةً لعدم رغبة الأم بالحمل أو بسبب بعض المشاكل الزوجية و يجب معالجة هذه الحالات فورًا لمنع نمو الجنين.

تقلب المزاج الحاد

من علامات التوتر لدى المرأة الحامل تقلبات المزاج الحاد، أو تغيراته المفاجئة كالانتقال من السعادة إلى الحزن المفرط أو الغضب الجامح.

كما قد تصاب الحامل باضطراب الوسواس القهري، أو نوبات الهلع، عندما تُفرط في التفكير والقلق بشأن أمرٍ ما. وعندما تُصاب المرأة بنوبة هلع، فإن أبرز أعراضها هي الشعور بالانفصال عن العالم الحقيقي الذي تعيشه مع شريكها.

علامات أخرى للتوتر للمرأة الحامل

بالإضافة إلى العلامات الخمس للتوتر لدى المرأة الحامل، هناك عدد من الأعراض الأخرى التي تشير إلى أن المرأة الحامل عاطفية أو متوترة بشكل مفرط، بما في ذلك:

  • صعوبة التركيز.
  • من السهل أن تشعر بالقلق والتوتر والأرق.
  • الشعور بانخفاض الطاقة.
  • الشعور بالتوتر وألم عضلات الجسم.
  • غالبًا ما تشعر بالنقص، وتلوم نفسها، وتشعر بعدم القيمة أو حتى الفشل كأم أو أم حامل.

مخاطر التوتر أثناء الحمل

وفيما يلي بعض مخاطر التوتر أثناء الحمل:

تأثير الوزن على الأطفال

يتراوح وزن الطفل الطبيعي بين ٢.٥ و٣ كجم. أما الأطفال الخدّج، فيبلغ وزنهم عادةً حوالي ١.٥ كجم. إلى جانب الولادة المبكرة، تؤثر مستويات التوتر لدى الأم أيضًا على وزن الطفل وصحته.

يؤثر التوتر على مستويات ضغط الدم، وقد يؤدي ارتفاعه إلى مضاعفات أثناء الحمل. كما أن الأطفال المولودين بوزن منخفض جدًا عند الولادة يكونون أكثر عرضة لمضاعفات مثل ضعف نمو الرئة، ومشاكل الجهاز الهضمي، وحتى مشاكل الصحة النفسية.

مشاكل الإجهاض

تناولت الدراسات البحثية العلاقة بين مستويات التوتر والإجهاض. ورغم أن مستويات التوتر لا تؤدي دائمًا إلى الإجهاض، إلا أن البحث وجد أن معدل الإجهاض أعلى لدى النساء الحوامل اللاتي يعانين من مستويات عالية من التوتر.

الإصابة بالاضطرابات العقلية لدى الأطفال

تؤثر الحالة النفسية والجسدية للمرأة الحامل بشكل كبير على نمو وتطور جنينها. قد لا تظهر بعض مشاكل الصحة النفسية لدى الأطفال إلا بعد عدة سنوات من الولادة. من أمثلة مشاكل الصحة النفسية التي قد تصيب الأطفال نتيجةً للتوتر أثناء الحمل:

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD )
  • توحد
  • مزاج الطفل غير المستقر
  • فُصام
  • اضطرابات النوم عند الرضع

كيفية تخفيف التوتر أثناء الحمل بشكل طبيعي

يُنصح بممارسة الرياضة لتحسين المزاج-الصورة من موقع AdobeStock

في الحالات الشديدة، قد تحتاج المرأة الحامل إلى استشارة طبيب نفسي للتعامل مع التوتر والاكتئاب. وفي المقابل، إذا اكتشفتِ ذلك مبكرًا، فيمكنها اتباع الخطوات التالية للمساعدة في تخفيف التوتر.

  • خلق جوٍّ أكثر استرخاءً. يمكنك استخدام العلاج بالروائح العطرية في المنزل، أو تشغيل موسيقاك المفضلة، أو خفض إضاءة الغرفة. هذا الجوّ المريح سيساعدك على الشعور بالهدوء.
  • ممارسة الرياضة ينصح بها للحفاظ على إنتاج الإندورفين الطبيعي وتحسين المزاج فيعد الإندورفين مفيدًا في خفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزول فلستِ بحاجة لممارسة التمارين الخفيفة؛ يمكنكِ اختيار تمارين خفيفة مثل اليوجا أو البيلاتس أو المشي السريع في الصباح.
  • أطعمة صحية يمكن للحامل اختيار أطعمة أو مشروباتٍ خفيفة بين الوجبات، غنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها كلٌّ من الأم والجنين. فالأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ زائدةٍ من السكر أو الكافيين أو غيرها من المواد المضافة قد تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على الصحة النفسية للمرأة الحامل.
  • أحماض أوميجا تعد الخطوة الأخيرة لمعالجة التوتر والاكتئاب لدى النساء الحوامل هي ضمان تناول كمية كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية يوميًا. فبالإضافة إلى فوائدها في نمو دماغ الجنين وجهازه العصبي، تُساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية أيضًا في تخفيف التوتر.

كيفية التعامل مع التوتر والقلق خلال فترة الحمل وماهي مضاعفاته؟

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص