mena-gmtdmp

علامات تكشف ارتفاع الكوليسترول في الدم

ارتفاع الكوليسترول من أكثر الأمراض صمتاً وخطورة- المصدر freepik
ارتفاع الكوليسترول من أكثر الأمراض صمتاً وخطورة- المصدر freepik

ارتفاع الكوليسترول في الدم يعَد من المشكلات الصحية الشائعة التي لا يصاحبها عادة أعراضٌ واضحة؛ مما يجعله واحداً من أكثر الأمراض صمتاً وخطورة. وفي الوقت الذي تشير فيه الأبحاث الطبية إلى أن الفحوصات الدورية هي الوسيلة الأهم للكشف عنه، هناك أيضاً بعض المؤشرات الجسدية التي قد تكون مرتبطة بمستويات مرتفعة من الكوليسترول؛ خاصة في الحالات الوراثية.

إعداد: إيمان محمد

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول مادة دهنية يُصنِّعها الكبد، وتدخل في تكوين أغشية الخلايا وإنتاج بعض الهرمونات. وتنقسم أنواعه إلى:

  • كوليسترول منخفض الكثافة (LDL): ويُعرف بالكوليسترول الضارّ؛ لأنه قد يترسب داخل الشرايين.
  • كوليسترول مرتفع الكثافة (HDL): يُعرف بالكوليسترول الجيّد؛ لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول الزائد من الجسم.


ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار يُعتبر عاملَ خطر رئيسي لأمراض القلب وتصلُّب الشرايين والسكتات الدماغية، وهو ما يجعل الاكتشاف المبكّر ضرورياً.

أبرز العلامات التي تشير إلى ارتفاع الكوليسترول

تؤكّد Cleveland Clinic أن ارتفاع الكوليسترول لا يصاحبه عادة أعراضٌ ملحوظة؛ بل يُكتشف غالباً من خلال فحص الدم. لكن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول؛ خاصة لدى المصابين بـ"فرط كوليسترول الدم الوراثي"، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى ارتفاع كبير في الكوليسترول. لعل أبرزها الآتي:

ترسُّبات صفراء حول الجفون

تظهر على شكل بقع صفراء مسطحة أو مرتفعة قليلاً على الجفن العلوي أو السفلي، وغالباً ما تكون غيرَ مؤلمة. تُعتبر هذه الترسُّبات مؤشراً على تراكُم الكوليسترول في الجسم.

حلقة رمادية حول القرَنية

ظهور حلقة بلون رمادي أو أبيض على حافة القزحية في العين. قد تكون طبيعية لدى كبار السن، لكنها تستدعي الانتباه إذا ظهرت في سن مبكّر.

تكتلات دهنية على الجلد

تظهر غالباً على الكوعين أو الركبتين أو اليدين، وقد تدل على تراكُم الكوليسترول تحت الجلد.

اتباع نظام غذائي صحي يساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم- المصدرfreepik

ألمٌ في الصدر أو ضيق في التنفس

في بعض الحالات، قد يؤدي ترسُّب الكوليسترول إلى انسداد الشرايين التاجية؛ مما يؤدي إلى أعراض مرتبطة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية.
اقرأي أيضاً: أعراض ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وفق طبيب مختص

أسباب ارتفاع الكوليسترول

وفقاً لـMayo Clinic، هناك مجموعة من العوامل التي تُسهم في ارتفاع الكوليسترول، منها:

  • النظام الغذائي غير الصحي: خاصة الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحوّلة.
  • قلة النشاط البدني.
  • السِمنة.
  • التدخين.
  • العوامل الوراثية: مثل الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي.

ويؤكد الاختصاصيون أن ظهور أيٍّ من العلامات الجسدية لا يكفي وحده للتشخيص؛ بل يجب أن يكون متبوعاً بفحص دم شامل.
الفحص المنتظم لمستوى الكوليسترول في الدم، هو الوسيلة الأكثر دقة للكشف عن أيّ خلل. توصي الإرشادات الطبية بإجراء فحص الكوليسترول كلّ خمس سنوات على الأقل بدءاً من سن العشرين، وقد يحتاج بعض الأشخاص لفحص أكثر تكراراً بناءً على تاريخهم الصحي أو العائلي.

كيف يمكن خفض الكوليسترول المرتفع؟

تشير المصادر إلى أن ضبط مستويات الكوليسترول، يعتمد بشكل أساسي على تغييرات في نمط الحياة، منها:

  • اتّباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، وقليل الدهون المشبعة.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقليل الوزن في حالة السِمنة.
  • استخدام الأدوية في بعض الحالات؛ وَفقاً لتوصيات الطبيب.

نظام غذائي لخفض الكوليسترول

بحسب توصيات Mayo Clinic، يلعب النظام الغذائي دوراً محورياً في خفض الكوليسترول من دون اللجوء للأدوية؛ خاصة في المراحل المبكرة. وتشمل النصائح الغذائية الآتي:

  • الإكثار من الألياف: توجد في الشوفان، الشعير، البقوليات، والتفاح. تساعد الألياف القابلة للذوبان في تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
  • الاعتماد على الدهون الصحية: مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات النيّئة. يُنصح بتقليل الدهون المشبعة (اللحوم الدسمة، الزبدة)، وتجنُّب الدهون المتحوّلة (المخبوزات المصنّعة).
  • زيادة تناوُل الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل مرتين في الأسبوع؛ لاحتوائها على أوميغا 3 المفيدة للقلب.
  • الحدّ من السكريات والمنتجات المصنّعة: إنها تُسهم في رفع الدهون الثلاثية، وتؤثر سلباً على توازُن الكوليسترول.

توصيات طبية للتعامل مع ارتفاع الكوليسترول

التعامل مع الكوليسترول المرتفع لم يعُد مقتصراً على العلاج الدوائي؛ بل يجب أن يشمل عدة خطوات، مثل:

  • متابعة شخصية منتظمة: تشمل مراجعة كلٍّ من مؤشرات الدم ونمط الحياة.
  • الدمج بين التوعية الصحية والفحص؛ خاصة في الأُسر التي يوجد بها تاريخ مرضي.
  • تؤكد الدراسات على ضرورة دمج تغييرات نمط الحياة كجزء أساسي من خطة العلاج؛ حتى في الحالات التي تستدعي تناوُل أدوية خافضة للكوليسترول.

* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.