mena-gmtdmp

الجلطة الصامتة خطر داهم.. طبيب يُطلعكِ على التفاصيل الدقيقة

امرة تعاني من ألم في الرأس
امرة تعاني من ألم في الرأس

الجلطة الصامتة هي نوع من الجلطات الدماغية، التي تحدث من دون أي أعراض ملحوظة، كتلك التي قد نراها في الجلطات الدماغية العادية؛ لكن هذا النوع من الجلطات قد يسبب خطر الإصابة بجلطات دماغية أخرى قد تؤثر على حياة الشخص.
"سيّدتي" تحاور الدكتور زكريا عماش، استشاري في أمراض الدماغ والجهاز العصبي، واختصاصي في مرض باركنسون، حول الجلطة الصامتة، وطرق الوقاية منها والعلاجات المتاحة.

الدكتور زكريا عماش

ما هي الجلطة الصامتة، وكيف يتم اكتشافها؟

الجلطة الصامتة (Silent Stroke) هي نوع من الجلطات الدماغية التي تحصل من دون ظهور أعراض واضحة على المريض مثل الشلل أو فقدان النطق، لذلك غالباً يكتشفها الطبيب بالصدفة خلال صورة دماغ الرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي CT. ورغم أنها "صامتة"، إلا أنها قد تترك أثراً دائماً على أنسجة الدماغ وتزيد خطر حدوث جلطات أكبر لدى المريض في المستقبل.
إذاً الجلطة الدماغية الصامتة، أو السكتة الدماغية الخفية، هي سكتة دماغية تحدث دون أعراض واضحة وملموسة، وغالباً ما تكون بسبب تلف منطقة من الدماغ لا تتحكم في الوظائف الأساسية. ورغم أن الضرر قد يكون طفيفاً وغير ملحوظ في حينها، إلا أن الجلطات الدماغية الصامتة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل إدراكية مثل مشاكل الذاكرة أو التركيز، وتزيد من خطر الإصابة بسكتات دماغية أكثر شدة في المستقبل. وعادةً ما يتم اكتشافها بالصدفة من خلال تصوير الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
قد تهمك قراءة أهم 5 أعراض تنذر بحدوث الجلطة الدماغية

ماذا يحدث أثناء الجلطة الدماغية الصامتة؟

مريضة في عيادة الطبيبة


يحدث انسداد تدفق الدم، وكما هو الحال في أي سكتة دماغية، تحدث السكتة الدماغية الصامتة عندما يُسد أحد الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى انقطاع الدم الغني بالأكسجين وموت خلايا الدماغ.
تنشأ الطبيعة "الصامتة" للسكتة الدماغية، من حدوثها في منطقة من الدماغ لا تتحكم في وظائف مثل المشي أو الكلام أو حركة الذراع، لذلك لا توجد أعراض فورية وواضحة.
إنما الضرر يكون تدريجياً مع مرور الوقت، يمكن أن تسبب السكتات الدماغية الصامتة المتعددة تراكماً كبيراً للضرر، مما قد يؤدي إلى الخرف الوعائي.

ما هي أسباب الجلطة الصامتة؟

توجد عدة أسباب للجلطة الصامتة، أبرزها الآتي:

  1. انسداد صغير في أحد شرايين الدماغ بسبب جلطة دموية أو ترسب دهني.
  2. ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه.
  3. السكري وتأثيره على الأوعية الدموية.
  4. اضطراب نظم القلب (مثل الرجفان الأذيني).
  5. تصلب الشرايين وارتفاع الكولسترول.
  6. التدخين وقلة الحركة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطة الصامتة؟

  • الأشخاص فوق عمر الـ55.
  • مرضى السكري وضغط الدم المرتفع.
  • مرضى الكولسترول وتصلب الشرايين.
  • المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني أو أمراض قلب أخرى.
  • الأشخاص المدخنون.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة ولا يقومون بنشاطات بدنية.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع الجلطات.

هل يمكن الكشف المبكر عن الجلطة الصامتة؟

للأسف لا يمكن دائماً اكتشاف الجلطة الصامتة فور حدوثها، لأنها بلا أعراض واضحة.
بعض العلامات الطفيفة Subtle قد تنبّه لحدوث "جلطة صامتة" مثل: ضعف خفيف بالذاكرة، تراجع التركيز، مشاكل بسيطة في التوازن أو المشي.
فيما يبقى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو الأدق لكشفها حتى لو لم يلاحظ المريض أي أعراض.


ما العلاجات المتاحة للجلطة الصامتة؟

لا يوجد علاج قادر على "عكس" الجلطة الصامتة بعد حدوثها، لكن الهدف هو منع حدوث جلطات جديدة. ويتم ذلك عادة عبر الآتي:

  1. أدوية مميعة للدم (مثل الأسبرين أو مضادات التخثر إذا لزم).
  2. السيطرة على الضغط والسكري والكولسترول.
  3. تغيير نمط الحياة (رياضة، غذاء صحي، إيقاف التدخين بكافة أشكاله).
  4. معالجة سبب الجلطة (مثل الرجفان الأذيني).

هل من طرق للوقاية من الجلطة الصامتة؟

تكمن طرق الوقاية من الجلطات في الآتي:

  • المحافظة على مستويات ضغط الدم والسكر والكولسترول ضمن المعدلات الطبيعية.
  • الامتناع عن التدخين، إذا كان الشخص مدخناً.
  • ممارسة الرياضة والقيام بالأنشطة البدنية على نحو منتظم للحؤول دون زيادة الوزن.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والأسماك، وقليل الدهون المشبعة واللحوم الحمراء.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب.


*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.