الوقاية من سرطان الثدي قد تكون ممكنة إلى حدٍ كبير، بنمط حياة صحي يعتمد على مضادات الأكسدة الموجودة في العديد من الأطعمة والتخلي عن بعض العادات السيئة مثل التدخين، وممارسة الرياضة بشكل دوري والحفاظ على وزن صحي.
ورداً على سؤال "الوقاية من سرطان الثدي بالأعشاب هل هي ممكنة وفعّالة" أجابت الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية في الكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا)، لـ"سيّدتي"، في الموضوع التالي:
الأعشاب والتوابل في الوقاية من سرطان الثدي
تقول الدكتورة نيفين بداية: "صحيح أنه لا توجد أعشاب (مثبتة علمياً بنسبة 100%) للوقاية من سرطان الثدي أو غيره، لكن التركيز على نمط غذائي غني بمضادات الأكسدة (Antioxidants) هو خطوة مهمة جداً في الوقاية والدعم الصحي العام. وهذا النظام يعتمد على:
- الخضار والفواكه الملونة، مثل الفليفلة الحمراء والبرتقالية، الشمندر، التوت، السبانخ وغيرها.. جميعها غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل A وC وE .
- التوابل مثل الكركم والزنجبيل، تحتوي على مركّبات نشطة مثل الكركمين والجنجرول التي تملك خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة.
- الجرجير؛ غني بالكلوروفيل، الفولات، فيتامين K، ومضادات أكسدة أخرى.
وهنا لا بد من الإشارة إلى انه لا يمكن الاعتماد فقط على (عشبة واحدة)، بل يجب تبني نمط غذائي متوازن ومتنوّع. يشمل مجموعة واسعة من الأعشاب والعناصر الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة.
فيما قد تكون التوابل عاملاً أساسياً في تحديد التوازن بين العوامل المؤيدة والمضادة للسرطان التي تنظم خطر الإصابة وسلوك الإصابة بالأورام. يستخدم عدد كبير من العائلات حول العالم مناهج غذائية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض، بما في ذلك السرطان. حيث يتزايد اهتمام الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و55 عاماً باتباع سلوكيات غذائية صحية، ويميلون إلى المأكولات الطبيعية غير المصنّعة بناءً على فوائدها الصحية المتصورة، ويُضيفون إليها الأعشاب والتوابل لصنع أطباق صحية لذيذة. ومع ذلك، فبينما تميل الإرشادات الغذائية في العديد من الدول إلى دعم دمج التوابل والأعشاب في الأنظمة الغذائية، إلا أنه لم تُصدر بعد توصيات بالكميات المحددة".
أعشاب للوقاية من السرطان
وتتابع الدكتورة نيفين بشير حديثها مشيرة إلى أن هناك بعض الأعشاب التي أثبت بعض الدراسات العلمية مساهمتها في الوقاية من السرطان عموماً نظراً لغناها بمضادات الأكسدة، وهي كالآتي:
الريحان
غنيٌّ بالفلافونويدات، وقد يكون للريحان تأثيرٌ وقائيٌّ ضد السرطان، وفقاً للمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان. يُستخدم الريحان في العديد من الأطباق مثل الباستا، والسلطات والتتبيلات وغيرها.
وتعدّ صلصة البيستو المُعَدة من الريحان محببة لدى كثيرين. حاولي إضافة القليل من أوراق السبانخ إليها على سبيل المثال لإضافة المزيد من القيمة الغذائية.
يُمكنك إضافة اللوز والكاجو أيضاً كبديلٍ للصنوبر الذي باتت أسعاره مرتفعة.
الزعتر
يحتوي الزعتر على التربينويدات، وهي مجموعة من المواد الكيميائية النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، وقد تحمي الخلايا من السرطان.
يمكن صنع سندويشات من الزعتر مع زيت الزيتون وبعض الخضروات الملونة. كما يمكن رش الزعتر على البيتزا والسلطات، وإضافته إلى الصلصات، والشوربات، واليخاني والتتبيلات.
إكليل الجبل
إكليل الجبل غني بالكارنوسول، وهي مادة كيميائية نباتية يمكنها إبطاء نمو الخلايا السرطانية، وتعزيز وظائف المناعة، والحد من إنتاج الهرمونات المرتبطة بالسرطان، كما تعمل كمضاد للأكسدة، وفقاً للمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان.
تتميز هذه العشبة بنكهتها وإمكانية استخدامها في مجموعة متنوعة من الأطباق، مثل البطاطس المقطعة والمشوية وتتبيلة الدواجن واللحوم والأسماك.
حاولي أيضاً إضافة إكليل الجبل إلى زيت الزيتون وإستمتعي بمذاقه.
النعناع
يحتوي النعناع على البيريليل، الذي أثبتت الدراسات المعملية أنه يثبط نمو الخلايا السرطانية. قد يساعد النعناع كذلك في تخفيف مشاكل الهضم، وهي مشكلة يعاني منها العديد من مرضى السرطان خلال فترة العلاج.
كما يساعد شاي النعناع أو حلوى النعناع بعض مرضى السرطان على تخفيف الغثيان.
غالباً ما يُستخدم النوعان الأكثر شيوعاً، النعناع الأخضر والنعناع الفلفلي، لإضفاء نكهة على الأطباق المالحة، والعصائر، وسلطات الفواكه والصلصات المصنوعة من الزبادي مثل سلطة الخيار بالزبادي والنعناع المجفف.
البقدونس
يحتوي البقدونس على الأبيجينين، وهو فلافونويد آخر قد يلعب دوراً في الوقاية من السرطان.
يُستخدم البقدونس على نطاق واسع في المطابخ المختلفة، ويمكن صنع طبق التبولة الشهير منه، كما يمكن إضافته إلى اليخاني والشوربات. كما يمكنك استخدام البقدونس في التتبيلات المنزلية.
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
