تأثيرات قلة النوم في المرأة الحامل/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1823714-%D9%82%D9%84%D8%A9-%D9%86%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84
تُصاب الحامل بقلة النوم لعدة أسباب
يُعَدُّ النوم من العمليات الحيوية الأساسية المهمة لصحة الإنسان، في جميع فترات حياته وتزداد أهمية النوم بالنسبة للمرأة الحامل مثلما تزداد أهميته بالنسبة للطفل لأنه يكون في مرحلة نمو، أما بالنسبة للحامل؛ فهي تكون في مرحلة مهمة من مراحل حياتها؛ حيث تحمل جنيناً في رحمها، وتريد أن تطمئن على سلامته وصحته حتى قدومه إلى الحياة. تتساءل الحامل كثيراً عن طرق النوم الصحية؛ لأنها تعرف أهمية النوم الصحي. وتعاني بعض الحوامل على الجانب الآخر من قلة النوم؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية النساء والولادة الدكتورة رباب عبد الله، حيث أشارت إلى تأثيرات قلة النوم فيالمرأة الحامل من حيث صحتها ونفسيتها وصحة الجنين وفوائد النوم للحامل وطرق ونصائح لتحسين جودة نومها ومنها تقسيم وجبات الطعام وعدم رفع القدمين وغيرها من النصائح في الآتي.
أهمية النوم للمرأة الحامل
الاستلقاء على الجانب للحامل
اعلمي أن عملية النوم بحد ذاتها تُعَدُّ من عمليات الجسم الحيوية المهمة للإنسان عموماً، أما بالنسبة للمرأة الحامل؛ فهي مفيدة من أجل صحة الحامل والجنين خصوصاً، حيث إن النوم يساعد على نمو الجنين السليم ويعزز من صحة الأم الحامل الجسمية والنفسية خلال فترة الحمل، بحيث يعمل النوم الصحي على نمو الجنين بصورة تطورية تتناسب مع أشهر الحمل.
لاحظي أن الدراسات العلمية الحديثة قد أثبتت أن نوم الحامل الجيد والمتواصل والليلي خصوصاً يعمل على زيادة وزن الجنين، ويقلل من مشاكلَ ومضاعفات نقص وزن الأجنة عند الولادة، في حين أن النوم الصحي يعمل على سرعة تجدد خلايا جسم الحامل، التي تفقد الكثير من العناصر الغذائية الأساسية بسبب حصول الجنين باستمرار على هذه العناصر من خلال المشيمة.
أهم الأسباب التي تؤدي إلى قلة النوم عند الحامل
حامل تعاني من الأرق
اعلمي أن حالة قلة النوم التي تصيب المرأة الحامل بشكل عام تعود أولاً إلى التغيرات الهرمونية، التي تسبب حدوث تغيرات جسمية مختلفة تتلاءم مع فسيولوجية مرحلة الحمل؛ حيث يحدث ارتفاع بسيط في نسبة هرمون الإستروجين، وبعد ذلك ارتفاع في معدل هرمون البرولاكتين؛ ما يؤدي إلى تغير دورة وطبيعة نوم المرأة الحامل.
توقعي أن يتغير نمط نومك، ويصبح من الصعب عليكِ الخلود إلى النوم العميق بسرعة بسبب نمو الجنين المتزايد وصعوبة الوصول إلى هيئة وطريقة مناسبة للنوم المريح مع تغير شكل وهيئة جسمك.
لاحظي أن هناك بعض المشاكل الصحية الطبيعية التي تُعَدُّ مشاكل عادية تُصيب الحامل، سوف تؤدي إلى صعوبة النوم المتواصل، ومنها مثلاً إلحاح التبول المتكرر والحاجة المستمرة إلى دخول الحمام،سواء في بداية مرحلة الحمل بسبب تغيرات هرمونية مصاحبة للحمل، أو مع فترة قرب الولادة في الثلث الأخير من الحمل بسبب ضغط حجم الجنين على المثانة.
اعلمي أنه من الطبيعي أن بعض الآلام والمشاكل الهضمية المعتادة عند الحوامل سوف تؤدي إلى قلة ساعات نومك مثل شعورك المستمر بحرقة المعدة، وكذلك الشعور بالانتفاخ وكثرة تراكم الغازات.
توقعي أن تُصابي بحالة تململ الساقين خلال الثلث الأخير من الحمل، ويتسبب هذا الشعور المزعج بقلة النوم وصعوبة الحصول على نوم عميق والإصابة بالأرق؛ أي الاستيقاظ المفاجئ والمتقطع بسبب الإحساس بتقلص مزعج في ربلة الساق اليسرى خاصة.
اعلمي أن هناك مشكلة أخرى تحدث لدى الحوامل تتسبب في مشاكل النوم وصعوبته، وهي الإصابة بضيق التنفس، حيث يضغط الرحم على منطقة الحجاب الحاجز، وقد تتطور هذه الحالة وتؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بما يُعرف بحالة أو متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي.
توقعي أن حالة القلق والتوتر النفسي والخوف من الولادة مثلاً؛ تتسب في قلة وتقطع النوم، وكذلك شعورك بالقلق من عملية الولادة بحد ذاتها ومرحلة الأمومة القادمة والتفكير بطريقة العناية بالمولود والأفكار السلبية التي تراودك حول فرص نجاحك بوصفك أماً؛ فكل ذلك يتسبب في إصابتك بالقلق وصعوبة الحصول على النوم المتواصل.
توقعي ولأسباب مرتبطة بالتغيرات الهرمونية التي تصاحب مرحلة الحمل أن تُصابي بحالة طبيعية مزعجة من انسداد الأنف خلال ساعات النوم، وسوف تجدين صعوبات في عملية التنفس، وهذه الحالة تُعَدُّ حالة عادية وطبيعية وتمر بها الكثير من الحوامل، وتكون حسب التفسير العلمي لها بسبب حدوث زيادة في معدل هرمون الأستروجين؛ حيث تعمل هذه الزيادة الطبيعية على زيادة حجم دمك في منطقة أغشية الأنف خصوصاً وحدوث تورم في الأنف والأغشية المخاطية بداخله أيضاً، والإصابة بشعور من الاحتقان وضيق التنفس المزعج، ويمكن تقليل هذا الإحساس بالانسداد بسهولة باستخدام بخاخ ملحي طبي ورفع رأسك قليلاً أيضاً بوسادة بحيث يرتفع عن مستوى جسمك خلال النوم.
نصائح لجودة النوم وصحته عند الحامل
دعم الظهر بوسائد
اختاري طريقة النوم المناسبة لشهر الحمل الذي تمرين فيه؛ حيث إن طريقة النوم تلعب دوراً كبيراً في مساعدتك على النوم وعدم التعرض إلى صعوبات وتقلبات النوم؛ فقد توصلت دراسة كندية حديثة إلى أن نوم المرأة الحامل على ظهرها في الثلث الأخير من أثلاث الحمل، يتسبب في إصابتها بضيق في التنفس وانخفاض معدل ضغط دمها، وبالتالي الضغط المزعج على جهازها الهضمي.
لاحظي أيضاً أنك في الثلث الأول من الحمل يمكنك أن تختاري النوم في الهيئة التي ترين أنها قد تكون مريحة لك، فصغر حجم الجنين في هذه الفترة لا يسبب لك مشكلة، وإن كان يُفضَّل عدم النوم على البطن، ولكن هناك دراسة كندية حديثة قد أكدت أن أن نوم الحامل على أحد الجانبين يُعَدُّ أفضل طريقة يمكن أن تختارها الحامل للنوم الصحي. ولكي تستمري في النوم على أحد جانبيك خلال تقدم أشهُر حملك؛ يمكنك أن تضعي ركائز طرية مثل الوسائد خلف ظهرك لكي تشعري بالدعم المريح للظهر.
اهتمي بعدم النوم مع رفع قدميك، على الرغم من أن الكثير من النساء الحوامل يفضلن هذه الطريقة من النوم ويجدن فيها الراحة؛ فإن دراسات علمية حديثة كثيرة قد أثبتت أن رفع القدمين خلال فترة نوم الحامل تزيد من فرص الإصابة بما يُعرف بسكري الحمل، وأشارت الدراسات أيضاً إلى أن نوم الحامل مع رفع قدميها يؤدي إلى ولادة جنين بوزن أقل من الطبيعي، كما أن طريقة النوم مع رفع قدمي الحامل على وسادة أو رفع مشطي الساقين إلى طرف حافة السرير تزيد من مشاعر القلق والتوتر النفسي عند الحامل أيضاً.
اعلمي أن حرقة المعدة المزعجة من أهم أسباب قلة نوم الحامل، ويمكنك أن تقللي من هذه الحالة التي تصيب معظم الحوامل عن طريق رفع رأسك ومنطقة أعلى جذعك عن مستوى جسمك بوسادة طرية ومرتفعة؛ لكي تساعدي في تقليل ارتجاع حمض المعدة المقلق خلال ساعات نومكِ، وتقليل تناول الوجبات الثقيلة أيضاً قبل النوم بساعتين على الأقل، وتقليل الأطعمة المقلية بالزيوت بشكل عام وشرب كوب من الحليب الفاتر قبل النوم.