سيدتي الأم نحن في موسم حصد ثمار القرنبيط الذي يبلغ أفضل حالاته بين ديسمبر ومارس، ما يجعله من الخضروات الأساسية خلال أشهر الشتاء، ويمكنكِ الاستفادة منه كطعام مفيد وشهي لطفلك الرضيع مع بداية دخول الأطعمة الصلبة. ويعد القرنبيط من الأكلات الغنية بالفوائد الصحية للكبار والصغار على وجه الخصوص؛ حيث يحتوي على فيتاميني سي وك، وبه نسبة من الحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، كما يحتوي على فيتامين أ المفيد للعيون والعظام والأسنان ونسبة عالية من الألياف التي تساعد على بناء أمعاء صحية. ورغم هذا نجد كثيراً من الأمهات تحتار في الوقت المناسب لإدخال القرنبيط للطفل الرضيع في نظامه الغذائي. اللقاء والدكتورة ليلى محمد السيد أخصائية التغذية والصحة العلاجية للتعرف إلى: العمر المناسب لإدخال القرنبيط للرضيع، وتفاصيل عن فوائده الصحية، ومتى يفضل التوقف عن تقديمه؟
توقيت إدخال القرنبيط لطعام الرضيع وفوائده الصحية:

يمكن إدخال القرنبيط للطفل الرضيع من عمر 6-8 أشهر؛ ليستفيد بالعناصر الغذائية المفيدة الموجودة به مبكراً، وبعد استشارة طبيب الأطفال؛ إذ يعتبر القرنبيط من الأطعمة الصلبة، وتشمل فوائده الصحية للأطفال:
مصدر غني بالمغذيات: يحتوي القرنبيط على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين C وفيتامين K والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم. هذه المغذيات تساهم في دعم نمو وتطور الطفل.
الألياف الغذائية: يحتوي القرنبيط على نسبة عالية من الألياف الغذائية، مما يساهم في تعزيز عملية الهضم والوقاية من الإمساك.
مضادات الأكسدة: يحتوي القرنبيط على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للأكسدة، التي تساعد في حماية الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة.
تعزيز صحة العين: يحتوي القرنبيط على مركبات تساهم في صحة العين مثل اللوتين والزكانتين، والتي تحمي العين من أمراض العين.
أطعمة ومشروبات لتدفئة طفلك في الشتاء.. اختاري ما يناسب طفلك منها
أضرار الإكثار من تناول القرنبيط

على الرغم من فوائد القرنبيط الصحية، يجب أخذ بعض الاحتياطات وعدم الإكثار من تناول الطفل للقرنبيط؛ وذلك للحد من الآثار الجانبية المحتملة مثل:
لا يُعتبر طعاماً أولياً: لهذا يُفضل إدخاله بعد تجربة أطعمة أخرى للتأكد من عدم وجود حساسية لدى الطفل.
تجنب الغازات: القرنبيط قد يسبب غازات وانتفاخاً لدى بعض الأطفال بسبب الألياف والمركبات الكبريتية.
الكميات الصغيرة: ابدئي بكميات قليلة لمراقبة استجابة الطفل.
النكهة: تجنب إضافة الملح أو التوابل القوية للطفل.
الانتفاخ والغازات: يحتوي القرنبيط على مركبات تسبب انتفاخ البطن وزيادة في إنتاج الغازات لدى بعض الأطفال. لذا قد يحتاج بعض الأطفال إلى تكيف تدريجي مع تناول القرنبيط لتجنب هذه الأعراض.
التحسس: قد يحدث التحسس أو الحساسية لدى بعض الأطفال تجاه القرنبيط. وينصح بتقديم كمية صغيرة في البداية ومراقبة ردة فعل الطفل.
المخاطر المحتملة للتلوث: يجب التأكد من شراء القرنبيط الطازج وتنظيفه جيداً قبل تقديمه للطفل؛ للحد من المخاطر المحتملة للتلوث البكتيري.
من الأفضل استشارة طبيب الأطفال قبل إدخال القرنبيط لطفلك ومراقبة ردة فعله تجاهه.
لماذا يُعد التفاح والموز من أفضل الفواكه لصحة الأطفال؟ الإجابة داخل التقرير
الحساسية الغذائية والقرنبيط!

- إذا كان طفلك يعاني من حساسية غذائية للقرنبيط أو أي مكون آخر، فيجب تجنب إعطائه القرنبيط؛ حيث إن حساسية الطعام قد تتسبب في ردود فعل سلبية ومشاكل صحية للطفل، ومن المهم عامة تجنب تعريض الطفل للمواد التي يكون لديه حساسية تجاهها.
- إذا كنتِ تشتبهين في وجود حساسية لدى طفلك، يجب استشارة طبيبه قبل إدخال أي غذاء جديد في نظامه الغذائي، والطبيب سيقوم بتقييم تاريخ الحساسية الغذائية للطفل، وقد يوصي بإجراء اختبارات تحسس للتأكد من التشخيص.
- إذا تم تأكيد وجود حساسية لدى طفلك، سيكون من الضروري تجنب جميع المصادر المحتملة لتلك المادة الغذائية؛ إذ يمكن أن يوجد طعام آخر يحتوي على نفس المكون، لذلك يجب أخذ الحذر والتأكد من تجنبه بشكل كامل.
- تذكري أن كل حالة حساسية غذائية فردية، ومن المهم العمل بتوجيهات الطبيب لتحديد الطعام المناسب وتجنب المواد المسببة للحساسية.
أعراض المعاناة من حساسية القرنبيط

إذا كان لدى طفلك حساسية للقرنبيط، فقد يظهر عدد من الأعراض السلبية بعد تناوله وتشمل:
- ظهور طفح جلدي حكة على الجلد بعد تناول القرنبيط، وقد يكون الطفح متفاوت الحدة.
- يظهر احمرار وتورم في الوجه والشفتين بعد تناول القرنبيط.
- يعاني الطفل من صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس بعد تناول القرنبيط، وهو مؤشر على رد فعل حاد ويتطلب اهتماماً فورياً.
- يظهر على الطفل اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال.
- يشعر الطفل بالاحتقان والاحمرار في العينين بعد تناول القرنبيط.
تذكري أن هذه الأعراض قد تكون متنوعة، وتختلف من طفل لآخر، إذا لاحظتِ أياً من هذه الأعراض لدى طفلك بعد تناول القرنبيط، يجب استشارة طبيب الأطفال لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كانت تنتج عن حساسية للقرنبيط أو لسبب آخر.
طرق تقديم القرنبيط وفقاً لعمر الرضيع:

يمكن تقديم القرنبيط للطفل بعد التأكد من سلقه جيداً وهرسه، ويُفضّل تقديمه بكميات صغيرة لتجنب الغازات وانتفاخ البطن.
يُمكن مزجه مع خضروات أخرى كالبطاطس أو الجزر، مع تجنّب إضافة الملح أو التوابل القوية.
وجبة القرنبيط البوريه بسيطة جداً، ويتم عملها بأخذ الجزء الأبيض في القرنبيط وسلقه جيداً في ماء وكمون، ونصفيه ونضربه جيداً بحيث يكون قوامه كريمياً، بعدها يمكن لطفلك تناوله بشهية.
من عمر 6-8 أشهر
اسلقي القرنبيط جيداً ثم اهرسيه ناعماً مع قليل من ماء الطبخ، أو امزيجيه مع البطاطس أو الجزر المهروس.
من عمر 9-12 شهراً
قدميه مهروساً بقوام أكثر سمكاً أو على شكل قطع صغيرة مطهوة بالبخار؛ ليأكلها الطفل بيديه.
بعد عمر 12 شهراً
يُمكن تقديمه مشوياً أو مطهواً مع أطعمة أخرى مثل الأرز والمكرونة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تقديم هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






