mena-gmtdmp

ما هي طرق الحفاظ على صحة الرئتين؟ إليكِ الإجابة العلمية الحاسمة

طبيبة تعاين صورة أشعة للصدر- المصدر: pexels-shvetsa
طبيبة تعاين صورة أشعة للصدر- المصدر: pexels-shvetsa

سرطان الرئة يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً، وغالباً ما يرتبط بالتدخين، لكنه قد يصيب غير المدخنين أيضاً.
وقد أظهرت المؤشرات الصحية العالمية تسجيل أكثر من 2.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة سنوياً، وما يقارب 1.8 مليون حالة وفاة، مما يجعله من أكثر السرطانات فتكاً.
ولعل أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، هي: التدخين، التدخين السلبي، التلوث، التعرض للمواد الكيميائية مثل الأسبستوس والتاريخ العائلي مع المرض.
اكتشفي مع "سيّدتي" طرق الحفاظ على صحة الرئتين من الأمراض الخطيرة التي قد تصيبها مثل سرطان الرئة والانسداد الرئوي المزمن COPD، التليف الرئوي وغيرها، والتي تؤثر بشكل كبير على جودة حياتك.


مخاطر التدخين على صحة الرئة

تشير الدراسات إلى أنّ التدخين يُعدّ المسؤول عن أكثر من 80% من حالات سرطان الرئة عالمياً.
وللحفاظ على صحة الرئة، سبق وأطلقت وزارة الصحة العامة اللبنانية، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة تحت شعار "مع كل نفَس.. بتخسر نفس"، وذلك ضمن لقاء جمع أهل الإعلام ووزير الصحة الدكتور ركان ناصرالدين، ورئيس اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ "الخطة الوطنية لمكافحة السرطان"، الدكتور عرفات طفيلي.
وقد ركزت الحملة على التحذير من مخاطر التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية والنرجيلة، كما أكدت على مخاطر التدخين السلبي. وقد هدفت الحملة إلى تعزيز الوعي، تشجيع الإقلاع عن التدخين، والحدّ من التعرّض للتدخين السلبي حمايةً للصحة العامة وصحة الرئتين.
وأكد الوزير ناصرالدين أن الأرقام تُشير إلى ارتفاعٍ مضطرد في عدد المصابين بسرطان الرئة، بما يترافق مع ارتفاعٍ مستمر في الوفيات، ليصبح سرطان الرئة القاتل الأول بين سرطانات الرجال، والثاني بين النساء.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن أكثر من 85% من حالات سرطان الرئة ناتجة مباشرة عن التدخين. ولفت إلى أن سرطان الرئة، رغم خطورته، هو من السرطانات التي يمكن الوقاية منها بشكل كبير باتباع أسلوب حياة صحي، ومن دون الحاجة إلى لقاح أو كلفة.
ومن جهته أكّد الدكتور عرفات طفيلي أنّ مكافحة السرطان تظلّ أولوية وطنية، مشيراً إلى أهمية تعزيز فحوص الكشف المبكر عن سرطان الرئة وتطوير برنامج تثقيفي مدرسي حول التوعية بمخاطر التدخين، وإنشاء اتحاد وطني لمكافحة التبغ.
منوهاً بأهمية حملات التوعية التي تشكل ركناً أساسياً في جهود خفض نسب الإصابة.


أفضل العناصر الغذائية لصحة الرئتين

الشمندر يساهم في تنظيف الرئة- المصدر: pexels-polina-tankilevitch


أشارت بعض الدراسات إلى أفضل الأغذية التي يمكن أن تساهم في حماية الرئتين، وفق ما ورد في Healthline، نكتفي بذكر 5 من أبرزها، وهي:

اليقطين

يحتوي اليقطين على مجموعة من المركّبات النباتية المُعزِزة لصحة الرئة. غنيٌّ بشكل خاص بالكاروتينات، بما في ذلك بيتا كاروتين، واللوتين، والزياكسانثين؛ وهي خصائص مضادات أكسدة قوية، وتملك قوة مضادة للالتهابات.
تشير الدراسات إلى أن ارتفاع مستويات الكاروتينات في الدم يرتبط بتحسين وظائف الرئة لدى كبار السن والشباب على حدٍ سواء، خصوصاً المدخنين منهم.

الشمندر وأوراقه

يحتوي الشمندر (البنجر) وأوراقه على مركّبات تُحسّن وظائف الرئة.
غنيّ بالنترات، التي ثَبُتَ أنها تُفيد وظائف الرئة، حيث تُساعد على استرخاء الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتحسين امتصاص الأكسجين.
وقد أثبتت مكملات الشمندر أنها تُحسّن الأداء البدني ووظائف الرئة لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الرئة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو مرض يُسبب ارتفاع ضغط الدم في الرئتين.
وتُعدّ أوراق الشمندر غنيةً بالمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين سيC ومضادات الأكسدة الكاروتينية، وجميعها ضرورية لصحة الرئة.

التفاح

أظهرت الأبحاث أن تناول التفاح بانتظام قد يُساعد على تعزيز وظائف الرئة؛ فهو يرتبط بتباطؤ تدهور وظائف الرئة لدى المدخنين السابقين. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط تناول خمس تفاحات أو أكثر أسبوعياً بتحسين وظائف الرئة وتقليل خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
كما تم الربط بين تناول التفاح وانخفاض خطر الإصابة بالربو وسرطان الرئة. قد يُعزى ذلك إلى ارتفاع تركيز مضادات الأكسدة فيه، بما في ذلك الفلافونويدات وفيتامين سي C.

الكركم

يملك الكركم قوة مضادّة للأكسدة والالتهابات. قد يكون الكركمين، المكوّن النشط الرئيسي في الكركم، مفيداً بشكل خاص لدعم وظائف الرئة، بحسب الدراسات العلمية.
وقد ارتبط تناول كميات كبيرة من الكركمين لدى المدخنين بتحسن وظائف الرئة بنسبة 9.2%، مقارنةً بالمدخنين الذين لم يتناولوه.

الشاي الأخضر

يتميز الشاي الأخضر بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وقد ثبت أنه يمنع تليف الأنسجة أو تندبها.
يتميز مرض التليف الرئوي بتندب تدريجي لأنسجة الرئة، مما يؤثر سلباً على وظائف الرئة. تشير بعض الأبحاث إلى أن مادة الـEGCG المتوفرة في الشاي الأخضر قد يساعد في علاج هذا المرض.

أغذية تضرُّ بصحة الرئة

بعض العناصر الغذائية تضرُّ بصحة الرئة، وفق WebMD، وهي:

اللحوم المصنّعة

تشير الدراسات إلى وجود صلة بين اللحوم المصنّعة، أو المُعالجة، وتدهور وظائف الرئة. يعتقد الباحثون أن النتريتات المستخدمة في معالجة وحفظ اللحوم المُعالجة قد تُسبب التهاباً وإجهاداً للرئتين.

السوائل السكرية

استبدلي السوائل الغازية بالماء، لحماية رئتيك. فقد وجدت دراسة أن البالغين الذين يشربون أكثر من خمس عبوات سوائل غازية مُحلاة أسبوعياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، بينما كان الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالربو. ليس من الواضح ما إذا كانت السوائل الغازية هي السبب، ولكن النمط السائد كان واضحاً. إذا كنت مدخنة، فحتى السوائل الغازية غير المُحلاة قد تُلحق الضرر برئتيكِ أيضاً.

الملح

القليل من الملح يُضفي نكهةً على الأطعمة، لكن كثرته تزيد من احتمالية إصابتك بأمراض الرئة، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم قد يُفاقم أعراض الربو.
لذلك قللي من تناول الملح، اطبخي طعامك في المنزل وتجنّبي المطاعم والوجبات الجاهزة الغنية بالملح، لصحة رئتيكِ.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.