تعدّ الحساسية الموسمية من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً، إذ تظهر مع تغيّر الفصول وتزايد حبوب اللقاح والغبار في الهواء، مما يسبّب أعراضاً مثل العطس، حكة العينين، وسيلان الأنف. وفي الوقت الذي يلجأ فيه كثيرون إلى الأدوية التقليدية، يفضّل آخرون طرقاً طبيعية ولطيفة على الجسم. وهنا يبرز دور الأعشاب التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الالتهاب وتهدئة الجهاز التنفسي وتقليل ردود الفعل التحسسية؛ بفضل احتوائها على مركّبات مضادة للهيستامين والالتهاب. وتشكّل هذه الأعشاب خياراً مساعداً وآمناً عند استخدامها بالطريقة الصحيحة، إلى جانب النصائح الوقائية اليومية، تعرّفي إليها.
حلول طبيعية فعّالة لتخفيف أعراض الحساسية الموسمية
فيما يلي أعشاب ومواد طبيعية فعّالة للمساعدة في تخفيف الحساسية الموسمية (مثل العطس، سيلان الأنف، وحكّة العينين). لكنها لا تُغني عن العلاج الطبي إذا كانت الأعراض شديدة أو متكرّرة، كما ورد في موقع National Institutes Of Health:
- البابونج: يخفف الالتهاب في الأغشية المخاطية، يساعد على الاسترخاء وتخفيف الصداع المصاحب للحساسية. ملعقة كبيرة من البابونج تُنقع في ماء ساخن 10 دقائق وتشرب مرتين يومياً. يساعد شاي البابونج على الاسترخاء، ويعدّ أيضاً من ضمن أفضل السوائل التي تخفف الحساسية واحتقان الجيوب الأنفية، حيث يُستخدم البابونج للأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف، وذلك لأنه يحتوي على مركّبات كيميائية قد تساعد في علاج الأعراض التي تحدث بسبب استجابة الجهاز المناعي لمسبّبات الحساسية.
- القراص: يُعدّ من أقوى الأعشاب الطبيعية المضادة للهيستامين، ويقلل الاحتقان وسيلان الأنف. يُشرب كمنقوع مرتين يومياً، أو يُستخدم مستخلص القراص (بعد استشارة مختص). تعد عشبة القراص من أفضل الأعشاب للحساسية الأنفية، فهي تعمل كمضادّ للأكسدة وقابض للأوعية الدموية ومضادّ للميكروبات ومسكّن، ويمكن أن تقلّل الالتهاب المرتبط بالحساسية.
- الزنجبيل: مضاد قوي للالتهاب، يخفّف انسداد الأنف ويقوّي المناعة. قطع صغيرة تُغلى 5 دقائق، ويُشرب منه كوب صباحاً وآخر مساءً. يعدّ الزنجبيل واحداً من أشهر الأعشاب لعلاج الحساسية الصدرية، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمواد التي تقلل الالتهابات، كما أنه يساعد على تخفيف أعراض حساسية الصدر، حيث وجدت الدراسات أن الزنجبيل يحتوي على الجنجيرول والشوجول، وهي مركّبات قد توفر راحة مؤقتة من أعراض الربو.
- الكركم: يعتبر واحداً من أشهر الأعشاب للحساسية الموسمية، حيث يحتوي على مادة الكركمين المضادة للالتهاب والحساسية وتساعد على فتح مجاري التنفس. نصف ملعقة صغيرة منه مع الماء الدافئ أو إضافته للطعام يومياً؛ تساعد على تقليل أعراض العديد من الأمراض الناجمة عن الالتهابات، والتورم والتحسس الناجميْن عن التهاب الأنف التحسّسي.
- النعناع: يحتوي على المنثول الذي يفتح المجاري الأنفية ويخفف السعال وسيلان الأنف. يُشرب كمنقوع 2–3 مرات يومياً أو يُستنشق بخاره. يمكن استخدام أوراق النعناع لتقليل التورم وتهدئة الشعور بالحرقان. وتعدّ أفضل طريقة لاستخدامه هي طحن الأوراق الطازجة لعمل عجينة، وتطبيقها على البشرة وتركها لمدة 30 دقيقة، ثم شطف البشرة بالماء.
- الشاي الأخضر: سائل شهير مليء بالعناصر الغذائية والمركّبات النباتية ومضادات الأكسدة التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. تشير الأبحاث إلى أن الشاي الأخضر قد يخفف من أعراض الربو. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت على أكثر من 1000 شخص أن أولئك الذين شربوا ما لا يقل عن كوبين من الشاي الأخضر؛ كانت وظائف الرئة لديهم أفضل بشكل ملحوظ من أولئك الذين لم يشربوا. يعتبر الشاي الأخضر أيضاً مصدراً للكافيين، الذي قد يساعد في استرخاء الشعب الهوائية، ويوفر راحة مؤقتة من أعراض الربو، لذلك يُعد الشاي الأخضر أحد أشهر الأعشاب لحساسية الأنف والصدر.
- العرقسوس: مفيد للحساسية الصدرية، حيث تشير الدراسات إلى أن مركّب الجليسريزين المستخلص من العرقسوس يخفّف من أعراض الربو، خاصة عندما يقترن بعلاجات الربو التقليدية مثل السالبوتامول.
- الألوفيرا: بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات والمضادة للالتهابات، تعدّ الألوفيرا ممتازة لعلاج عدد من الأمراض الجلدية بما في ذلك الطفح الجلدي، كما تساعد على تلطيف البشرة. يمكن شراء مستخلص الألوفيرا من الأسواق، كما يمكن تطبيقه مباشرة على الجلد لتخفيف الحكة والحساسية.
من المفيد التعرّف إلى علاج حساسية الجلد في الصيف بالطرق الطبيعية والوقائية.
علاج أعراض الحساسية: نتائج مدهشة من دون أدوية
- الطماطم: تحتوي الطماطم على فيتامين سي C الذي يعمل كمضاد للأكسدة، حيث يُمكن لثمرة طماطم متوسطة الحجم أن تمد الجسم بحوالي 26% من الاحتياج اليومي للجسم من فيتامين C. علاوة على ذلك تحتوي الطماطم على مادة الليكوبين، وهي مادة مضادة للأكسدة تساعد في تخفيف الالتهابات، وبالتالي تعتبر الطماطم ضمن أفضل الأغذية المفيدة للحساسية.
- عصير البرتقال: يعدّ عصير البرتقال أفضل عصير للحساسية، حيث يحتوي على فيتامين C الذي يعمل كمضاد طبيعي للهيستامين؛ عن طريق تقليل كمية الهيستامين التي ينتجها الجسم بعد التعرض لمسببات الحساسية، لذلك قد يساعد في تقليل الأعراض الخفيفة المصاحبة للحساسية؛ مثل العطس وسيلان الأنف والاحتقان.
- الأسماك الدهنية: قد يساعد تناول الأسماك الدهنية، مثل السلمون والرنجة، في تقليل أعراض حساسية الجلد، حيث يحتوي زيت السمك على مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات.
- العسل: أوضح بعض الأبحاث أن العسل يتميّز بمجموعة متنوعة من الخصائص التي يمكن أن تجعله فعالاً في علاج الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما والحساسية الجلدية، كونه يعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة والميكروبات.
4 نصائح لتخفيف أعراض الحساسية
- شرب ماء كثير لترطيب الأنف وتقليل الاحتقان.
- غسل الأنف بمحلول ملحي يومياً.
- تجنّب الخروج أثناء ذروة الغبار أو الرياح.
- استخدام فلتر هواء داخل المنزل.
علاجات منزلية لحساسية الجلد
ذكرنا سابقاً عن أهم طرق علاج حساسية الجلد بالأعشاب، ولكن لا بدّ أيضاً من التنويه ببعض الطرق المنزلية التي قد تسهم في علاج هذه الحالة، والتي جاء أبرزها في موقع Healthline:
- دقيق الشوفان: يحتوي الشوفان على مجموعة متنوّعة من الخصائص النشطة بيولوجياً، بما في ذلك المكوّنات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب، مما يساعد في تهدئة حكة الجلد.
- صودا الخبز: يمكنه أن يعالج الخلل في درجة الحموضة في الجلد، ما يعمل كمضاد للالتهابات التي من شأنها أن تهدئ حساسية بشرتكِ.
- خل التفاح: يرطّب البشرة ويقلّل من الحكة، حيث لديه خصائص مطهرة لحكّة الجلد، إذا قمتِ بتطبيقه على البشرة، فيمكنه تهدئتها وترطيبها وتقليل الحكة.
- تجنّب المسبّبات: تشمل هذه المسببات حساسية وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح، والأطعمة والسوائل ومنتجات النظافة المختلفة.
- مضادات الهيستامين: إن معظم حالات الحساسية يمكن علاجها بمضادات الهيستامين والمنتجات المضادّة للحكة.
ينصح بمتابعة علاج الحساسية الصدرية بالأعشاب وبتغيير نمط الحياة
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.
