الإصابات الناتجة عن الركض وأفضل العلاجات

6 صور

يعتبر الركض أحد أنواع الرياضات الاكثر ممارسةً في كافة المجتمعات، نظراً لفوائده الصحية في تقوية العظام وعضلات الجسم، وأهميته في حماية القلب والشرايين.
"سيدتي نت" يطلع من الإختصاصي في طب العظام الدكتور روي عيد، على أبرز الإصابات التي تنتج بسبب المبالغة في أداء هذه الرياضة:

إصابة الكاحل أو أسفل الساق
ثمة وتر يُدعى "أخيل" يمتد من عضلة الساق إلى الكاحل، ويقوم بوظيفة هامة في حركة القدم؛ عند ممارسة الجري قد يُصاب هذا الوتر بالتكلّس أو الالتهاب، مسبباً الأوجاع في عضلة الساق، وضيق عند ارتداء الأحذية المغلقة، وآلام وإحمرار في القدم. وعند تكرار الإصابة، يمكن لهذا الوتر أن ينقطع.
لتجنّب حصول هذه المشكلة، يجب التدرّج في أداء رياضة الركض، كما مزاولتها على مسارات معدّة خصيصاً لهذه الغاية، لـ 3 مرّات في الأسبوع، مع الحرص على إرتداء الأحذية الرياضية الملائمة للركض لإمتصاص الضغط. فضلاً على الإلتزام بتمرينات الإحماء، قبل الركض لتليين عضلات الجسم.
ومن المهم عدم إهمال الآلام المستمرة والمتكرّرة من جراء ممارسة هذه الرياضة، لتجنّب تفاقم المشكلة والوصول الى مرحلة تتطلّب الخضوع للجراحة.
أما علاج هذه الحال فيُستهل فيزيائياً، إلى جانب تناول الأدوية وإستخدام بعض المراهم في 70 بالمائة من الحالات.
وتجدر الإشارة الى أن إصابات الكاحل أو أسفل الساق لا تقتصر على الرياضيين، بل تظهر أيضاً لدى النساء بين سنّ 20 _ 30 عاماً، نتيجة إنتعال الكعب العالي. وفي هذا الإطار، يُنصح بإنتعال الأحذية المفتوحة من الخلف.

إصابة الركبة
الركبة مفصل أساسي يتحكّم بحركات الجسم، ومزوّد بغضروف ورباط. خلال الركض، قد تُصاب الركبة بتمزّق في الغضروف، وما يلبث هذا الأخير أن يتفاقم مع مرور الوقت.
وتزداد هذه المشكلة سوءاً لدى الأشخاص، الذين يعانون من تقوّس بالسيقان.
إن حال تمزّق الغضروف أو الأربطة، تستدعي الجراحة. أمّا مشكلة التقوّس فتحتاج الى جراحة ترميمية لتصحيحها، قبل ممارسة الرياضة.
وللحفاظ على المفصل، يُنصح بممارسة الركض مرتين في الأسبوع.

الكسور البسيطة
تحدث الكسور البسيطة في العظام الصغيرة للساق أو القدم، حيث يمكن أن تتعرّض لكسور لا تستدعي أي عمل جراحي، ولكنها بالمقابل تسبّب أوجاعاً، قد تكون مؤلمة كثيراً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في الفيتامين "دي" D، أو من خلل هرموني.
ويقتصر حدوث الكسور البسيطة عند الركض لمسافات طويلة. وعلاج هذه الحال يكون بالراحة، وبإنتعال أحذية خاصة، كما مداواة بعض المشكلات الصحيّة، مثل: قصور الغدة الدرقية والنقص في الفيتامين "دي".

تمزّق أو شدّ العضل
تصيب هذه الحال أنحاء الجسم المختلفة عند ممارسة رياضة الركض لفترة طويلة، ومن دون القيام بتمارين الإحماء. حيث تشدّ عضلات الفخذ وعضلة الساق، ما يتسبب بتمزّق الوتر.
يكمن علاج هذه الحال بالراحة وبإرتداء المشدّات الطبية، كما بتعاطي بعض العقاقير وتطبيق كمّادات الثلج على موضع الإصابة.
في بعض الحالات، قد يضطر الطبيب إلى إجراء عمل جراحي للمصاب، في حال كان موضع هذا التمزق في داخل الركبة.
وللوقاية، ينصح بتمارين الإحماء، قبل ممارسة الركض(علماً أنّ التهاب غضروف النمو بمنطقة الركبة يصيب، خصوصاً، المراهقين بين 8 و12 سنة عند المبالغة بممارسة الرياضة) وبالراحة، وتناول بعض المسكنات للتخفيف من الآلام الحادّة.