أصبح إيقاع الحياة سريعاً بشكل لا يمكن تخيله، خصوصاً مع التطور السريع الذي نشهده بالتكنولوجيا ومواقع التواصل، وفي ظل الانغماس في كل هذا التطور، قد نضيع أحياناً في أن نجد شغفنا بالحياة.
ويعد شغف الحياة هو وقودنا كي نتحرك ونمضي قدماً، ويساعدنا في تحقيق أهدافنا، وتباعاً يجعلنا نشعر بشكل أفضل تجاه ذاتنا، وبالتالي نشعر بـالسعادة وبالتحقق.
وقد نساعدكِ أكثر بالسطور الآتية في "سيدتي" على كيفية إيجاد شغفك بالحياة، لتحقيق ذاتك وسعادتك.
إعداد: هاجر حاتم
اللحظات القيمة في يومكِ

لطالما ينصح خبراء علم النفس بالبحث عن الأوقات القيمة في يومك، وذلك في حالة شعوركِ بالإحباط، حيث يصبح المخ لا يرى أي شيء إيجابي، ولهذا عندما تعود مرة أخرى لتفتش عن الإيجابي بيومك، ستبدأ باكتشاف أن حياتك لها قيمة ومعنى من جديد، حتى في أبسط الأشياء والأمور، فاستمتاعك بكوب قهوتك في الصباح يعتبر أمراً قيماً وله معنى، ومع الوقت ستبدأ باكتشاف أمور أكبر وأكبر تسعدك، وهذا سيدفعكِ ويشجعك لتبدأ بالتعرف أكثر إلى ما تحبه ومن هنا ستجد شغفك بالحياة، بحسب موقع indeed.
قد تهتم بمتابعة نصائح تعلمك كيف تكون شخصاً محبوباً وجذاباً؟
انتبهي جيداً لوقتكِ وأموالكِ
التركيز على أين تذهب طاقتكِ وأموالكِ، يساعدكِ أكثر في منح حياتكِ قيمة ومعنى، فالإنسان بطبيعته يستثمر وقته وأمواله في الأشياء التي تفيده أكثر.
على سبيل المثال إذا كنتِ تنفقين الكثير من أموالكِ وطاقتكِ على السفر، فربما هذا يكون شغفكِ ومن الممكن أن تكوني من خلاله قناة مثلاً تفيدين بها الآخرين، وفي المقابل إن كنتِ لا تعرفين أين تُهدر أموالكِ وتلاحظين دائماً أنكِ بحاجة للمال، فهذا يعني أن هناك خللاً في الحياة اليومية الخاصة بكِ وعليك مراقبة طريقة صرفكِ، ومعرفة مناطق الخلل، لأن الإجابة عن هذه الأسئلة ستفتح لكِ باباً مهماً للتعرف إلى ما يشعل حماسك الداخلي.
المواضيع التي تحبين الحديث عنها مع الآخرين

راقبي جيداً طبيعة الموضوعات التي تتحدثين عنها مع الآخرين، وتأملي جيداً في حواراتك مع العائلة أو الأصدقاء، على سبيل المثال ما الموضوعات التي تشعرين بأنكِ تنشطين فجأة عند الحديث عنها؟ أو ما الذي يجعلكِ تشرحين بحماس أو تحبين أن تعلميه للآخرين؟ فهذه غالباً مؤشرات لشغفكِ الحقيقي، فالأشياء التي نحب أن نشاركها ونُعلِّمها هي في الغالب الأكثر قرباً لقلبنا، وتباعاً ستكون مؤشراً على شغفنا في الحياة، وجزء من هويتكِ.
كوني مرنة
المقصود بالمرونة هنا هي التركيز على فكرة التجربة، فلن تعرفي ما تحبين وما ترغبين به من دون تجربة، لهذا ننصحكِ في أن تكوني أكثر مرونة، وتحاولي تجربة أمور جديدة ومختلفة، فربما تحبينها وترغبين في أن تصبح هي شغفكِ الحقيقي، أو أن تكون مجال عملكِ أو هواية جديدة تجدين نفسك تحبينها بشكل لن تتخيليه وبالتالي تكون مصدر سعادتكِ.
وكلما زادت التجارب؛ كان هناك فرصة كي تمنحي نفسكِ فرصة للتعرف إلى ذاتكِ واكتشافها أكثر، ولا تنسي أن تستعيني بمرشدين أو أشخاص لديهم خبرة في المجالات التي تثير اهتمامكِ، فالنصيحة والتجربة العملية من الآخرين قد تقصر عليكِ الطريق.
قد يعجبكِ متابعة أسرار قوة الفتاة في سن العشرين
ماذا إن كنتِ تعملين بالفعل ولكنكِ مازلتِ لا تجدين شغفك؟

إذا كنت تعملين بالفعل في مجال يجذبكِ لكنكِ مثلاً لا تشعرين بأن هذا هو شغفكِ الحقيقي، يأتي دور استكشاف الفرص العملية المتربطة بها، لهذا ننصحكِ بالخروج من دائرة الراحة الخاصة بكِ والبدء بالبحث عن وظائف تتطلب مهاراتكِ واهتماماتكِ، أو فكّري في التحدث مع مديركِ الحالي لمعرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لتوسيع دوركِ بما يتماشى مع شغفكِ.
وحتى إن لم يكن شغفكِ مرتبطاً بعملكِ بشكل مباشر، يمكنكِ البحث عن وظيفة تمنحكِ وقتاً ومساحة لممارسة شغفكِ في حياتكِ الشخصية، وأصبح ذلك متوفراً بشكل كبير خصوصاً مع وجود الكثير من الوظائف التي توفر فرصة العمل عن بُعد.
ملاحظة أخيرة عن اكتشاف شغفكِ بالحياة
اكتشاف الشغف ليس مهمة تُنجز في يوم وليلة، بل هو رحلة من الوعي الذاتي والتجربة المستمرة، وقد يبدأ الأمر بلحظة بسيطة مثل كوب قهوة في الصباح، أو نقاش ممتع مع صديق، لكنه مع الوقت سيتحول إلى بوصلة ترشدكِ نحو ما يجعلكِ أكثر سعادة ورضا عن حياتك.
لذا كوني صبورة، وامنحي نفسكِ الفرصة للبحث والتجربة، وستجدين أن الشغف الحقيقي سيظهر أمامكِ تدريجياً ليضيء طريقك، كلما أصبحت مرنة وخرجت من منطقة الراحة الخاصة بك، وكنتِ شجاعة لاكتشاف نفسكِ أكثر.
ما رأيك في متابعة كيف نفهم الآخرين من خلال الذكاء العاطفي؟