في اليوم العالمي للمسنين.. اكتشفي أبرز أمراض الشيخوخة وطرق الوقاية منها

يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمسنين، والهدف من هذا الاحتفال هو لفت أنظار العالم نحو قضايا كبار السن، وخاصة الأمور المتعلقة بصحتهم.
وهناك العديد من الأمراض التي تهدد حياة كبار السن، ولكن مع دراستها وطرحها وإيجاد سبل العلاج والوقاية، يمكن أن نحد من الآثار الجانبية لهذه الأمراض بهدف تحسين جودة حياة المسنين.

أمراض الشيخوخة الأكثر شيوعاً

بحسب تقارير المعهد الوطني للشيخوخة الأمريكي (NIA)، هناك مجموعة من الأمراض والاضطرابات الصحية، التي تهدد حياة كبار السن، مثل:

أمراض القلب والأوعية الدموية

تأتي أمراض القلب على رأس الأمراض المهددة لحياة كبار السن. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فهي تعتبر السبب الأول للوفيات عالمياً بينهم. وتشمل هذه الأمراض: تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب؛ جميعها تندرج تحت مسمى أمراض القلب، وعادة ما تزداد خطورتها مع التقدم في العمر، ويعود ذلك لسبب علمي، وهو تغير الأوعية الدموية مع العمر، وتضاعف خطر أمراض القلب نمط الحياة غير الصحي والتدخين.

داء السكري من النوع الثاني

السكري من النوع الثاني يرتبط بشكل كبير، وفقاً لدراسات استغرقت سنوات وآلاف الحالات، بالسمنة وقلة النشاط البدني. صحيح أن السكري بات اسماً لمرض معتاد، لكن يبدو أن خطورته تتعدى الحدود العادية، فقد يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة تشمل أمراض الكلى والعين والأعصاب.

هشاشة العظام والتهاب المفاصل

مع العمر تتعرض كثافة العظام للانخفاض، لا سيما مع نقص الكالسيوم في الجسم وعدم تعويضه من مصادر خارجية. عند إصابة كبار السن بهشاشة العظام يصبحون أكثر عرضة للكسور، خاصة كسور الورك والعمود الفقري. كما يعد التهاب المفاصل من أبرز مسببات الألم المزمن بينهم.

الاضطرابات العصبية والمعرفية

هناك عدة أمراض أو حالات قد تصيب الأعصاب أو الدماغ، وتؤثر على القدرات المعرفية. من أبرز هذه الحالات الخرف ومرض الزهايمر، اللذين يؤثران على الذاكرة والقدرات الذهنية، ويؤديان إلى صعوبة في أداء الأنشطة اليومية. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المصابين بالخرف حول العالم يتجاوز 55 مليون شخص، معظمهم من كبار السن.
اقرئي أيضاً في اليوم العالمي للزهايمر: أحدث ما توصل إليه العلم في التشخيص الدقيق والعلاج

أمراض الجهاز التنفسي المزمنة

تعد أمراض الجهاز التنفسي أيضاً من بين الحالات المهددة لحياة كبار السن، والأكثر شيوعاً بينهم مثل: الانسداد الرئوي المزمن، الذي يرتبط بشكل كبير بحالات التدخين طويلة الأمد، وأيضاً التلوث البيئي، خصوصاً لدى كبار السن الذين يعيشون في مناطق معرضة لتلوث الهواء.

فقدان الحواس

مع التقدم في العمر تنخفض قوة الحواس، مثل ضعف السمع والبصر التي تعد من أبرز تحديات الشيخوخة؛ إذ يعاني ملايين كبار السن من مشاكل كالمياه البيضاء أو التنكس البقعي، مما يؤثر على جودة حياتهم وقد يعيقها في بعض الحالات.

الاكتئاب والعزلة الاجتماعية

صحيح أن الأمراض الجسدية التي تهدد حياة كبار السن تشكل اهتماماً أكبر، لكن لا تقتصر أمراض الشيخوخة على الجسدية فقط، بل تشمل الأمراض النفسية أيضاً. عادة ما يعاني الشخص في الكبر من الوحدة، وهي سبب لكثير من الأمراض النفسية والعصبية مثل الاكتئاب والرغبة في العزلة.

عوامل ترفع فرص الإصابة بأمراض الشيخوخة

صحيح أن العمر له تأثير كبير علينا، لكن نمط الحياة قد يُعجل بالشيخوخة أو يؤخرها. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التقدم في العمر بحد ذاته ليس العامل الوحيد لظهور هذه الأمراض، بل هناك عوامل إضافية مثل:

• قلة النشاط البدني.
• التغذية غير الصحية.
• التدخين.
• الفقر وانخفاض فرص الرعاية الصحية.
• العزلة الاجتماعية وفقدان شبكات الدعم الأسري.

كيفية الوقاية من أمراض الشيخوخة

رغم أن بعض التغييرات البيولوجية لا يمكن منعها، إلا أن الأبحاث العلمية تؤكد أن اتباع أسلوب حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. ومن أهم التوصيات التالي:

التغذية المتوازنة

ما يأكله الفرد طيلة حياته يؤثر بشكل مباشر على مرحلة الشيخوخة، لذلك من أهم التوصيات للوقاية من الأمراض المهددة لكبار السن هي التغذية المتوازنة. وذلك من خلال التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. تقليل الدهون المشبعة والسكريات والملح. أيضاً الاهتمام بتناول الكالسيوم وفيتامين دي D لدعم صحة العظام.

الرياضة المنتظمة

يمكن لأي شخص أن يتمتع بصحة جيدة في كبره من خلال الرياضة. إن ممارسة المشي أو السباحة أو التمارين البسيطة تحافظ على مرونة المفاصل وصحة القلب. أيضاً تمارين التوازن والقوة لتقليل خطر السقوط.

الفحوصات الدورية

اكتشاف أي مرض مبكراً يزيد فرص الشفاء، لذلك يجب مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول، وفحوصات العين والسمع بانتظام.

الحفاظ على النشاط الذهني والاجتماعي

لتجنّب أمراض مثل الخرف والزهايمر، وكذلك بعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب، على كبار السن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية، وتعلم مهارات جديدة، وحل الألغاز، فجميعها تدعم القدرات الإدراكية وتقلل من العزلة.

التطعيمات

إذا كانت التطعيمات لازمة للأطفال، فهي لازمة أيضاً لكبار السن بنفس درجة الأهمية، تطعيمات مثل لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي والهربس النطاقي، يجب الالتزام بها لتقليل خطر العدوى والمضاعفات.

*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.