mena-gmtdmp

خطوات بسيطة تحميكِ من سرطان الثدي وتمنحكِ طمأنينة ووعياً بصحتكِ وفق اختصاصية

خطوات بسيطة تحميكِ من سرطان الثدي وتمنحكِ طمأنينة Image By Freepik
خطوات بسيطة تحميكِ من سرطان الثدي وتمنحكِ طمأنينة Image By Freepik

التغذية وعادات نمط الحياة تلعب أدواراً حيوية في دعم الصحة العامة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة ولا سيما مرض سرطان الثدي.
شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو فرصة لتسليط الضوء على هذا السرطان الشائع الذي يصيب النساء حول العالم، وعلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الصحة بهدف الوقاية من سرطان الثدي.
يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، مكوِّنة كتلة تُعرف بالورم، تبدأ غالبية سرطانات الثدي في القنوات المنتجة للحليب أو الغدد التي تنتج الحليب، وعلى الرغم من أن سرطان الثدي يصيب النساء بصورة رئيسية، إلا أنه يمكن أن يؤثر على الرجال أيضاً، وإن كان ذلك بنسب أقل.
الكشف المبكر ضروري، لأن السرطان قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز اللمفاوي أو الدم إذا لم يُعالج.
ما هي الخطوات البسيطة التي تحميكِ من سرطان الثدي وتمنحكِ طمأنينة ووعياً بصحتكِ؟ تجيب اختصاصية التغذية ناني كالوسديان متحدثة عن أهمية الكشف المبكر والالتزام بنظام غذائي صحي تفادياً لمخاطر الإصابة.

اختصاصية التغذية ناني كالوسديان

الكشف المبكر عن سرطان الثدي: فرص علاجية أفضل

قد يكون من الضروري اتباع النصائح الآتية:

  • افحصي نفسكِ بانتظام: افحصي ثدييكِ شهرياً بعد انتهاء الدورة الشهرية. الهدف هو ملاحظة أي تغييرات مثل وجود كتل أو تورّم، تغيّر في شكل أو حجم الثدي، إفرازات غير طبيعية من الحلمة أو تغيّر في جلد الثدي أو الحلمة.
  • القيام بالفحص السريري والماموغرام: بدءاً من سن 40 عاماً يُنصح بإجراء تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام) مرة كل سنة. لا تنتظري وجود أعراض فالوقاية خير من العلاج.
  • تحدّثي مع طبيبكِ عن التاريخ العائلي، فقد تحتاجين للفحص في سن أقل من 40 عاماً.
  • اتبعي نمط حياة صحياً من خلال اللجوء إلى التغذية السليمة والإكثار من الخضار، الفواكه، الحبوب الكاملة والتقليل من الدهون المشبعة.
  • مارسي النشاط البدني 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • حافظي على وزن صحي.
  • لا تتخلي عن الرضاعة الطبيعية (إن أمكن) لأنها تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا استمرت لفترات طويلة.

التغذية الذكية في مواجهة السرطان

  • اكثري من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، البروكلي، الجزر والسبانخ.
  • تجنّبي اللحوم المصنّعة والدهون المتحوّلة.
  • قللي من السكريات المكرّرة والمشروبات الغازية.
  • اشربي كمية كافية من الماء لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم، ويحافظ على صحة الخلايا.
  • تحرّكي بانتظام، لأن المشي السريع، ركوب الدراجة، السباحة، كلها أنشطة ممتازة. 3 إلى 5 ساعات أسبوعياً كافية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 20%.
  • قومي بالفحص المبكر ينقذ الحياة مثل الفحص بالأشعة، الماموغرام حيث يكتشف التغيّرات قبل أن تُلاحظ سريري. من المهم ألا تتأخري في الفحوصات الدورية حتى لو كنتِ لا تشعرين بشيء.
  • لا تهملي الفحص الذاتي، فهو لا يحتاج لأدوات، فقط يديكِ ومرآة.
  • قلّلي من التوتر والقلق، لأن الإجهاد المزمن قد يؤثر على المناعة ويزيد من خطر الأمراض.
  • مارسي التأمل، اليوغا، أو خذي وقتاً للاسترخاء كل يوم.
  • احرصي على النوم الجيد لـ 7-8 ساعات من النوم العميق يومياً.
  • كوني مصدر وعي ودعم وشاركي المعلومات مع الأخريات. شاركي في حملات التوعية وشجّعي النساء في عائلتكِ على الفحص الدوري.


ما رأيكِ بالتعرّف إلى كيف يمكن للمرأة أن تستعيد ثقتها بنفسها بعد العلاج من سرطان الثدي؟

أعراض سرطان الثدي الشائعة

تشمل أعراض سرطان الثدي الشائعة، ما يلي:

  1. وجود كتلة في الثدي أو منطقة تحت الإبط.
  2. تغييرات في حجم الثدي أو شكله.
  3. إفرازات غير مبرّرة من الحلمة.
  4. تغيّرات في الجلد حول الثدي أو الحلمة.

سرطان الثدي: الوقاية نهج متوازن

حاولي تضمين 150 دقيقة من التمارين متوسّطة الشدة Image By Freepik


من المهم أن نفهم أنه لا يوجد طعام واحد أو مكمّل غذائي يمكنه الوقاية من السرطان بشكل كامل، ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وعادات نمط حياة صحية يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ودعم الصحة العامة، فإليكِ بعض الاستراتيجيات الأساسية من منظور التغذية ونمط الحياة:

  1. الحفاظ على وزن صحي: ترتبط السمنة، خصوصاً بعد انقطاع الطمث، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، يعود السبب في ذلك إلى أن الأنسجة الدهنية الزائدة قد تزيد من مستويات هرمون الاستروجين؛ مما قد يغذي بعض أنواع سرطان الثدي.
  2. إعطاء أولوية النشاط البدني: لا يساعد التمرين فقط في الحفاظ على وزن صحي، بل يساعد أيضاً في تنظيم الهرمونات وتعزيز جهاز المناعة، حاولي تضمين 150 دقيقة من التمارين متوسّطة الشدة، مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف، مثل الركض، كل أسبوع. يمكن للتغييرات الصغيرة، مثل صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد، أن تحدث فارقاً.
  3. التركيز على نظام غذائي نباتي: يوصى بالتركيز على مجموعة متنوّعة من الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور. هذه الأطعمة مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة الخلايا، كما أن الأطعمة الغنية بالألياف قد تساعد في تقليل مستويات الاستروجين، وهو أمر مفيد للوقاية من سرطان الثدي.
  4. فوائد الرضاعة الطبيعية: بالنسبة للنساء اللواتي أنجبن أطفالاً، فقد أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لها تأثير وقائي بسيط من سرطان الثدي، يُعتقد أن هذا التأثير يرتبط بالتغيّرات الهرمونية التي تحدث أثناء الرضاعة الطبيعية، وكذلك التأخير في عودة الدورات الشهرية الطبيعية.
  5. معرفة التاريخ العائلي والنظر في الفحوصات: كاختصاصية تغذية أشجع على أن تكون الأنثى على علم بتاريخها الصحي العائلي، إذا كان هناك تاريخ عائلي لسرطان الثدي، خاصة في سن مبكرة، فهنا من المهم مناقشة خيارات الفحص واختبار الجينات مع الطبيب. إن أدوات الفحص مثل الصورة الشعاعية والصورة الصوتية، لها دور كبير في الكشف المبكر، مما يمكن أن يحسّن النتائج بشكل كبير.

دور التغذية في دعم الصحة

من المهم أن نفهم أن اتباع نظام غذائي متوازن لا يحمي من مرض السرطان نهائياً، لكن يمكن أن يُسهم في جسم أكثر صحة، مما يجعله أكثر مقاومة للأمراض المختلفة. من خلال التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والحدّ من الأطعمة المصنّعة والمكررة، واختيار الأطعمة التي تدعم التوازن الهرموني والوزن الصحي، يمكنكِ دعم جسمك في مواجهة الأمراض:

  • اختاري الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والكينوا والأرز البني لغناها بالألياف والمغذيات، فتساعد على الشبع لفترات أطول، مما يُسهم في إدارة الوزن.
  • اعتمدي على البروتينات النباتية، مثل الحبوب الكاملة، فهي توفر البروتين والألياف مع القليل من الدهون المشبعة.
  • اختاري الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات بدلاً من الدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة المصنّعة والمقلية.
  • تناولي مجموعة متنوّعة من ألوان الفواكه والخضروات، لتوفير طيف واسع من مضادات الأكسدة التي تحارب الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يُتلف الخلايا.

بينما لا تضمن هذه التغييرات الوقاية الكاملة من سرطان الثدي، إلا أنها خطوات استباقية لدعم صحة جسمكِ من أجل حياة مليئة بالصحة والعافية.
ينصح بمتابعة الأمومة بعد سرطان الثدي: تحديات وفرص جديدة تبعاً للدراسات العلمية

*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.