mena-gmtdmp

علامات تحذيرية تدل على تلف في الكبد ونصائح للحفاظ عليه

امرأة تعاني من ألم
امرأة تعاني من ألم

يؤدي الكبد مئات الوظائف الأساسية في جسمك. ومن أهم وظائفه تصفية السموم من الدم. ورغم أن الكبد مجهز جيداً لهذه المهمة؛ إلا أن دوره كمرشح يجعله عُرضة للسموم التي يُعالجها. فكثرة السموم قد تطغى على موارد الكبد وقدرته على العمل. وقد يحدث هذا الأمر بشكل مؤقت أو على مدى فترة طويلة.
إليك بعض العلامات التحذيرية التي تدل على تلف الكبد ونصائح لحماية هذا العضو الأساسي في الجسم:

عندما يشير الأطباء إلى أمراض الكبد، فإنهم عادةً ما يشيرون إلى الحالات المزمنة التي تُلحق ضرراً متزايداً بالكبد مع مرور الوقت. ومن الأسباب الشائعة لأمراض الكبد المزمنة العدوى الفيروسية والتسمم وبعض الحالات الأيضية. ويتمتع الكبد بقدرات تجديدية هائلة، لكن العمل الإضافي المستمر لاستعادة نفسه سوف يؤدي إلى إجهاده، وفي النهاية، لن يتمكن من متابعة عمله على النحو الصحيح.

هل أمراض الكبد شائعة؟

وفقاً لكليفلاند كلينك، يُعاني حوالي 1.8% من البالغين في الولايات المتحدة (4.5 مليون بالغ) من أمراض الكبد. ويُسبب هذا المرض حوالي 57,000 حالة وفاة سنوياً في الولايات المتحدة. أما عالمياً، فيُسبب حوالي مليوني حالة وفاة سنوياً، أي ما يُعادل 4% من إجمالي الوفيات. وتُعزى معظم الوفيات إلى مضاعفات تليف الكبد، بينما يُمثل الفشل الكبدي الحاد نسبة ضئيلة. ويُصيب مرض الكبد الذكور ضعف الإناث.

أعراض تشي بمرض في الكبد

لا تظهر أي أعراض على كثير من المصابين بأمراض الكبد في مراحلها المبكرة، وفقاً لموقع British Liver trust. لذا، لا يُمكن تحديد ما إذا كان الكبد سليماً أم لا من خلال الأعراض فقط. وفي حال ظهرت أعراض مبكرة، فعادةً ما تكون ناجمة عن عوامل أخرى. لذا، إذا كنت قلقة بشأن صحة الكبد لديك، حتى لو كنت تشعرين بصحة جيدة، فاستشيري طبيبك.
يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة لمرض الكبد الآتي:

  1. الشعور بتوعك عام.
  2. الشعور بالتعب طوال الوقت، حتى بعد الراحة.
  3. الشعور بالغثيان.
  4. ألم أو شعور بوجع تحت الأضلاع على الجانب الأيمن.
  5. ظهور أوردة صغيرة تشبه العنكبوت على الجلد فوق مستوى الخصر.
  6. احمرار وبقع في راحة اليد.
  7. اضطرابات النوم.


أعراض متقدمة لتلف الكبد تستدعي التدخل الطبي السريع
إذا ظهرت عليك أي من الأعراض التالية، فعليك التوجه إلى قسم الطوارئ في المستشفى على الفور. قد لا تكون هذه الأعراض ناجمة عن تليف الكبد، ولكن من المهم إجراء الفحص الطبي اللازم وتقديم الرعاية اللازمة.

  1. تقيؤ الدم.
  2. الشعور بعدم كفاية الهواء عند التنفس.
  3. براز أسود داكن جداً أو يشبه القطران.
  4. الشعور بارتباك غير طبيعي أو صعوبة في البقاء مستيقظة.
  5. اليرقان (اصفرار لون العينين أو الجلد).

نصائح للحفاظ على صحة الكبد

الخضروات الصليبية تساهم في تنظيف الكبد وتنشيطه


قد يحتاج المصابون بعدوى التهاب الكبد الوبائي "ب" المزمن إلى علاج دوائي، وقد لا يحتاجون. ولكن هناك الكثير من الإجراءات الصحية التي يمكن أن تساعد المرضى على حماية أكبادهم وتحسين صحتهم عند الالتزام بها، وفقاً لـ Hepatitis B Foundation. وهذه الإجراءات تساعد الأشخاص الأصحاء في الحفاظ على صحة الكبد لديهم كذلك.
إليك أفضل الخيارات لحماية الكبد:

  • تحديد مواعيد منتظمة لزيارة طبيب أمراض الكبد للمتابعة.
  • الحصول على لقاح التهاب الكبد الوبائي "أ" لحماية نفسك من فيروس آخر يُهاجم الكبد.
  • تجنب التدخين وكل ما يضرُّ بالكبد، الذي يُعاني بالفعل من إصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي "ب".
  • التحدث إلى الطبيب المعالج قبل البدء في تناول أي علاجات عشبية أو مكملات غذائية؛ لأن بعضها قد يتداخل مع أدوية التهاب الكبد الموصوفة لك، أو حتى يُلحق الضرر بالكبد.
  • استشارة الصيدلي بشأن أي أدوية تُصرف بدون وصفة طبية (مثل الأسيتامينوفين والباراسيتامول) أو أدوية أخرى قبل تناولها، للتأكد من أنها آمنة على الكبد؛ لأن العديد من هذه الأدوية تُعالج داخل الكبد.
  • تجنّب استنشاق أبخرة الطلاء، ومخففات الطلاء، والغراء، ومنتجات التنظيف المنزلية، ومزيلات طلاء الأظافر، وغيرها من المواد الكيميائية السامّة التي يُمكن أن تلحق الضرر بالكبد.
  • اعتماد نظام غذائي صحي غني بالفاكهة والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم الخالية من الدهون، بالإضافة إلى الكثير من الخضروات الملونة. وقد ثبت أن الخضروات الصليبية، وخاصةً الكرنب والبروكلي والقرنبيط، تساعد في حماية الكبد من المواد الكيميائية البيئية.
  • التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة، بما في ذلك المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة والحلويات والوجبات الخفيفة المعبأة وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف.
  • خفض تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة، بما في ذلك قطع اللحم الدهنية والمقالي على أنواعها.
  • تجنّب تناول المحار أو بلح البحر النيء أو غير المطبوخ جيداً؛ لأنها قد تكون ملوثة ببكتيريا تسمى Vibrio vulnificus، وهي شديدة السمية للكبد وقد تسبب أضراراً جسيمة له.
  • التحقق من وجود علامات العفن على المكسرات والذرة والفول السوداني والذرة الرفيعة والدخن بسبب سوء التخزين، قبل استخدام هذه الأطعمة. إذا كان هناك عفن، فقد يكون الطعام ملوثاً بـ "الأفلاتوكسينات"، وهي عامل خطر معروف للإصابة بسرطان الكبد.
  • التخفيف من مستويات التوتر لديك بتناول أطعمة صحية، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.


تذكري دائماً أن كل ما تأكلينه أو تشربينه أو تتنفسينه أو تمتصينه عبر الجلد يُصفّى في النهاية بواسطة الكبد. لذا قومي بحماية كبدك وصحتك باتباع النصائح الآنفة.


*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.