mena-gmtdmp

تجربتي مع إنقاص الوزن بالكارديو فقط تستحق القراءة

الاعتماد على الكارديو يساعد في إنقاص الوزن
الاعتماد على الكارديو يساعد في إنقاص الوزن


بينما يتجه كثيرون نحو صالات الألعاب الرياضية وبرامج التدريب المعقدة لفقدان الوزن، اختارت سيدة ثلاثينية، تُدعى نورهان، طريقاً مختلفاً تماماً، وهو الاعتماد على الكارديو فقط، دون أي تمارين مقاومة أو رفع أوزان.
ويبدو من تجربة نورهان أن الكارديو كانت له فعالية كبيرة في مهمة إنقاص الوزن، خاصة وأنه شمل مجموعة من الحركات مثل المشي السريع، الهرولة، وحتى الرقص وجميعها يمكن القيام بها في المنزل وبدون معدات.

إعداد: إيمان محمد

تجربة شخصية لإنقاص الوزن بالكارديو

تقول نورهان لـ"سيّدتي": "قبل أن أبدأ تجربتي، بحثت كثيراً في المصادر الموثوقة، وعرفت من خلالها أن الكارديو مفيد للغاية لصحة القلب، وإنقاص الوزن، كما أنه يأتي بنتائج رائعة في التخسيس بشرط الالتزام بسعرات حرارية أقل مما نستهلكه. وهنا بدأت مغامرتي”.

نتائج الأسبوع الأول من الكارديو

تروي نورهان كيف سارت تجربتها مع الكارديو منذ الأسبوع الأول قائلة: "في الأسبوع الأول، التزمت بالمشي السريع لمدة 45 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع. كنت أستيقظ يومياً في السابعة صباحاً، وأخرج للمشي في شوارع حيّنا في مدينة نصر المصرية. ورغم التعب والعرق، لم يتغير وزني كثيراً. في الحقيقة، فقدت حوالي نصف كيلو جرام فقط. لكن جسدي بدأ يشعر بالخفة، ونومي أصبح أفضل".
وتضيف: "بجانب النشاط البدني، بدأت أراقب عاداتي الغذائية. لم ألتزم برجيم قاسٍ، لكني خففت النشويات، وقللت من السكريات، وحرصت على شرب كميات كافية من الماء. كنت أؤمن أن التغيير يجب أن يكون واقعياً وقابلاً للاستمرار، لا مجرد صدمة مؤقتة للجسم".

متى تبدأ نتائج الكارديو؟

بحسب تجربة نورهان تقول إنه بحلول الأسبوع الثالث، كانت قد رفعت مستوى التمارين. صارت تركض على فترات، وأدخلت يومين من الرقص السريع في البيت، وهنا بدأت النتائج تظهر بشكل واضح.
وبحسب مقال في Healthline، فإن النشاط الهوائي المنتظم لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً يمكن أن يؤدي إلى نتائج واضحة في فقدان الوزن، خاصةً مع نظام غذائي محسوب السعرات. وهنا تقول نورهان إنها استخدمت تطبيقاً لحساب السعرات، وحرصت على تقليل السعرات الحرارية اليومية بمعدل يتراوح بين 500 إلى 700 سعرة.
وتوضح: "لاحظت تحسناً في مزاجي العام؛ إذ ساهمت التمارين في تخفيف التوتر والقلق لديّ، وهما من الأسباب الرئيسية لتناول الطعام العاطفي الذي كنت أعاني معه”.

الكارديو أداة لإنقاص الوزن إذا لم تكن لديكِ خلفية رياضية-المصدرfreepik

فوائد الكارديو للتخسيس

أشارت مجلة Shape إلى مجموعة من الفوائد المثبتة للكارديو لإنقاص الوزن، لعل أبرزها:


سهولة الممارسة

الكارديو لا يتطلب الذهاب إلى صالات الألعاب أو استخدام أدوات خاصة، بل يمكن ممارسته في البيت عبر المشي أو الرقص، مما يجعله خياراً عملياً.

مرونة التمارين

التنوع في أنشطة الكارديو مثل المشي السريع، الهرولة، والرقص، يساعد في كسر الملل والاستمرار في التمرين.
ما رأيكِ التعرّف إلى تمارين التخلص من دهون الذراعين وشدّهما وفق اختصاصية

فعالية جيدة في حرق السعرات

الاعتماد فقط على الكارديو كان دافعاً لخوض التجربة بهدف إنقاص الوزن، ما يدل على الثقة في فعاليته في حرق الدهون.

ارتباطه بالجانب النفسي الممتع

ممارسة الكارديو على أنغام الأغاني يضفي طابعاً إيجابياً على الرياضة ويشجع على الاستمرارية.

نصائح لزيادة فعالية الكارديو في إنقاص الوزن

تقول نورهان عن تجربتها: “بعد مرور شهر ونصف الشهر، كنت قد فقدت حوالي 4 كيلوغرامات. شعرت بتحسن نفسي كبير، لكن مظهري لم يتغير كثيراً، خاصة عند منطقة الذراعين والبطن. عدت للقراءة، ووجدت أن الكارديو يحرق السعرات فعلاً، لكنه لا يُعيد تشكيل الجسم كما تفعل تمارين القوة”.
وهنا بدأت نورهان تعزز رحلتها بممارسة تمارين المقاومة لتحفيز بناء العضلات، وبالتالي لزيادة معدلات الحرق حتى بعد انتهاء التمرين، وهو ما يُعرف بـ"Afterburn effect". أما الكارديو، فيتوقف تأثيره تقريباً بانتهاء الحصة التدريبية، ما لم يكن عالي الشدة مثل HIIT.
وتضيف: "هذا جعلني أعيد التفكير في خطتي. فبالرغم من أن هدفي كان خسارة الوزن، بدأت أهتم بشكل جسمي أيضاً، خاصةً بعد ملاحظتي لثبات الوزن رغم المجهود، بعد فترة".
وجهت نورهان ببعض النصائح الفعالة مثل:

  • لا تعتمدي على الكارديو فقط، حتى لو كان هدفكِ حرق الدهون.
  • ادخلي بعض تمارين المقاومة البسيطة، حتى لو باستخدام وزن الجسم فقط.
  • التنويع مفتاح النجاح، لذلك اجمعي بين المشي، السباحة، الرقص، وركوب الدراجة.


الكارديو أداة رائعة للبدء في رحلة إنقاص الوزن، خصوصاً إذا لم تكن لديكِ خلفية رياضية، لكنه ليس السلاح الوحيد. إن أردتِ نتائج حقيقية ومستمرة، فإنكِ تحتاجين إلى مزيج ذكي من الكارديو، تمارين المقاومة، والتغذية الواعية. بالنسبة لتجربة نورهان، كانت هذه التجربة نقطة انطلاق، وتقول: "الآن حان وقت الخطوة التالية: دمج تمارين القوة، ومتابعة التغذية بوعي، دون تطرف أو حرمان”.


*ملاحظة من "سيّدتي": إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدّدة، يوصى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.