mena-gmtdmp

لمناسبة شهر التوعية: نصائح الخبراء للوقاية من سرطان البروستاتا 

التوعية بسرطان البروستاتا مهمة لتجنّب المضاعفات- المصدر: pexels-artempodrez
التوعية بسرطان البروستاتا مهمة لتجنّب المضاعفات- المصدر: pexels-artempodrez

يُصنّف سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال بعد سرطان الرئة. ويعتبر هذا السرطان من المشاكل المرضية التي يتم تسليط الضوء عليها وعلى طرق الوقاية منها خصوصاً، خلال شهر نوفمبر من كل عام، لحماية صحة الرجل.
ونظراً إلى أن هذا النوع من السرطان قد يكون خطيراً، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، نشارككم بعض النصائح الأساسية التي ينبغي على الرجال اتباعها لحماية صحتهم والوقاية من سرطان البروستاتا.


سرطان البروستاتا منتشر في الشرق الأوسط.. طرق الوقاية

تُشير الإحصائيات إلى أنه تم تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة بسرطان البروستاتا في منطقة الشرق الأوسط وحدها، عام 2022، أي ما يعادل 3.47% من إجمالي الإصابات عالمياً، في حين تجاوز عدد الوفيات 19 ألف شخص، وفقاً لكلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا. ونظراً لهذا الارتفاع في الحالات، يقدم خبراؤها مجموعة من النصائح الوقائية المهمّة في الآتي:

فحص الكشف المبكر

الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا على قدر من الأهمية


ربما لا يكتشف الرجال إصابتهم بسرطان البروستاتا في مراحل المرض الأولى، لأنه غالباً ما يتطور ببطء، وقد يتطلب ظهور الأعراض وقتاً طويلاً، مثل صعوبة التبول أو آلام في منطقة الحوض. لذلك، يُنصح الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا، المبادرة بإجراء فحوص الكشف المبكر الطبية لاكتشاف المرض باكراً والبدء بتلقي العلاج، بهدف زيادة فرص الشفاء.

الفحوص المختلفة لسرطان البروستاتا

تتوفر عدة فحوص طبية للكشف عن سرطان البروستاتا، ومن أبرزها اختبار المستضد البروستاتي النوعي (PSA)، وهو فحص دم يقيس مستوى هذا البروتين، إذ قد يشير ارتفاعه إلى احتمال وجود سرطان البروستاتا.
لكن، من الضروري معرفة أنه قد ترتفع مستويات البروتين أيضاً بسبب حالات غير سرطانية، مثل التهابات المسالك البولية أو تضخم البروستاتا الحميد.
ويتوفر كذلك الفحص الشرجي الرقمي (DRE)، وهو فحص سريري سريع يساعد الطبيب في الكشف عن أي تغيّرات في غدة البروستاتا.
قد يهمك الإطلاع على كيف تحمي نفسك من سرطان البروستاتا بالطعام؟ طبيبة تجيب

أهمية الحفاظ على الحركة والنشاط البدني

تساعد الحركة وممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي السريع وركوب الدراجة والسباحة وغيرها على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم؛ لذلك يُنصح الرجال بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً لتحسين الصحة العامة للجسم، والتمتع بلياقة بدنية جيدة؛ وهي عوامل تساعد على تنظيم الهرمونات في الجسم.


اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

يلعب النظام الغذائي المتوازن دوراً أساسياً في الوقاية من سرطان البروستاتا وفي مرحلة التعافي أيضاً. كما يساعد على تنظيم وزن الجسم ودعم الصحة العامة على المدى الطويل. وفي هذا الإطار يوصي الخبراء بـ:

  1. تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات الخضراء يومياً.
  2. تضمين الأطعمة النشوية مثل الأرز والمعكرونة والخبز الكامل والبطاطا في النظام الغذائي.
  3. تناول مصادر بروتين الصحية مثل الأسماك والبقوليات، التخلي عن اللحوم المصنّعة.
  4. التقليل من منتجات الألبان عالية الدسم والحد من الأطعمة المصنّعة والمعالجة أو غير الصحية.
  5. الإقلاع عن التدخين.


تساهم العادات اليومية بدور كبير في التأثير على احتمال الإصابة بالسرطان. والتدخين المرتبط بأمراض القلب ومشكلات صحية أخرى، له صلة مع سرطان البروستاتا أيضاً في مراحله المتقدمة، وفق أحدث الدراسات. لذلك، يُنصح الرجال بمراجعة الطبيب للحصول على الدعم والإرشاد اللازمين للإقلاع عن التدخين.

أفضل 6 أطعمة للوقاية من سرطان البروستاتا

لقد ذكر موقع Healthline بعض العناصر الغذائية التي تساهم في الوقاية من سرطان البروستاتا، وفقاً للدرسات العملية، وهي على النحو الآتي:

الطماطم

تحتوي الطماطم، على مضاد أكسدة قوي يُسمى الليكوبين. تشير بعض الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالليكوبين قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وفي مراجعة أجريت على 24 دراسة، أشار الباحثون إلى أن الذكور الذين تناولوا كميات أكبر من الطماطم كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
ينصح بتناول منتجات الطماطم المطبوخة أو المهروسة لمزيد من الليكوبين للجسم.

البروكلي

البروكلي من الخضروات التي تحتوي على العديد من المركّبات المعقدة التي قد تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان، ومن بينها سرطان البروستاتا لدى الرجال. حيث تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود صلة بين كمية الخضروات الصليبية (الملفوف، البروكلي، القرنبيط، الكرنب..) وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
يرى الباحثون أن بعض المواد الكيميائية النباتية في هذه الخضروات، ومنها السلفورافان تستهدف الخلايا السرطانية وتدمرها بشكل انتقائي، مع ترك خلايا البروستاتا الأخرى سليمة وغير متأثرة.

الشاي الأخضر

اُجريت العديد من الدراسات حول آثار الشاي الأخضر على السرطان. وتشير النتائج إلى أن مركّبات خاصة (مشتقات الزانثين، إبيغالوكاتشين جالات EGCG وإبيكاتشينفي) في الشاي الأخضر قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا من خلال التأثير على نمو الورم، وموت الخلايا، وإشارات الهرمونات.

عصير الرمان

يُعد الرمان، مثل الشاي الأخضر، مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة التي قد تُساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.
يُشير المعهد الوطني للسرطان (NCI) إلى أن عصير الرمان وبعض مكوناته النشطة بيولوجياً قد يُساعد في تثبيط تكاثر خلايا سرطان البروستاتا.
أظهرت دراسات على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن عصير الرمان ومستخلصه يُثبطان إنتاج بعض خلايا سرطان البروستاتا، رغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.

البقوليات

تشمل البقوليات الفاصولياء والفول السوداني والعدس. وتحتوي على مركّبات نباتية نشطة بيولوجياً تُعرف باسم فيتويستروجين.
الإيزوفلافون هو أحد هذه الإستروجينات النباتية. وقد وجدت دراسة علمية أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كمية من الفيتويستروجين انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 20% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت أقل كمية.
قد تنبع تأثيرات الفيتويستروجين في مكافحة السرطان من خصائصها المضادة للأكسدة وتأثيرها على تنظيم الهرمونات وموت الخلايا.
وقد ربطت بعض الأبحاث بين إيسوفلافون فول الصويا وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
يُظهر المعهد الوطني للسرطان (NCI) وجود صلة بين استهلاك الصويا وانخفاض مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA).

الأسماك

الدهون المتعددة غير المشبعة، بما في ذلك أوميغا3 وأوميغا6، هي أحماض دهنية أساسية موجودة حصرياً في نظامك الغذائي، وخصوصاً في الأسماك الدهنية مثل السلمون، السردين، الماكريل والرنجة.
يرتبط التوازن بين أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية بنتائج صحية أفضل.
رغم وجود صلة بين زيادة استهلاك دهون أوميغا 3 وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عالي الدرجة والوفيات الناجمة عنه، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

 

*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.