7 طرق للتعامل مع التقلصات الرحمية أثناء الحمل..وانتبهي لأسبابها/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1825587-%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84
تقلصات البطن وانقباضات الرحم أمر طبيعي للحامل بشروط!
التقلّصات الرحمية أثناء الحمل تجربة شائعة وطبيعية، وتحدث لعدد كبير من النساء، إذ تشعر الحامل بشدّ مفاجئ في البطن وانقباضات غير مألوفة في الرحم وهنا تحتار وتقلق فتبدأ تتساءل: هل هذا أمر طبيعي؟ هل هذه علامة على الولادة؟ أم أنها مجرد تقلّصات بسيطة يمكن تجاوزها؟ ولا غرابة، فالسؤال يرافق معظم النساء خلال الحمل، والمبشر أن فهم طبيعتها يساعد كثيراً في تجاوزها بأمان وبهدوء. اللقاء والدكتور حامد العياط أستاذ طب النساء والولادة الذي يقدم لقارئات "سيدتي "شرحاً مبسّطاً وواضحاً لكيفية التعامل مع التقلّصات الرحمية أثناء الحمل، ويُبيّن الفرق بين التقلّصات الطبيعية التي تحدث عند معظم الحوامل وبين التقلّصات التي يمكن أن تكون إنذاراً لمشكلة تحتاج إلى متابعة طبية، عرض الأسباب الشائعة لحدوثها، وطرق التعامل معها، والإشارات التي يجب الانتباه لها.
أفكار تهمك
حامل وتقلص مفاجىء بالبطن
معرفة الفرق بين التقلّصات الطبيعية وتلك التي قد تدل على ولادة أو مشكلة طبية تساعدك على التعامل معها بثقة وهدوء. يمكن التعامل مع تقلّصات الحمل البسيطة بطرق سهلة مثل الراحة، شرب الماء، وتغيير هيئة الجلوس. من المهم لكل حامل أن تنصت لإشارات جسمها، وعدم تجاهل أي علامة غير طبيعية والتأخر في استشارة الطبيب. الحمل رحلة مليئة بالتغيّرات والأحاسيس الجديدة، وبعضها قد يكون محيّراً في البداية، بالتوعية الصحيحة والمتابعة الطبية المنتظمة، يمكنكِ عبور هذه المرحلة بأمان وراحة.
ما هي التقلّصات الرحمية أثناء الحمل؟
تقلصات البطن في الأشهر الأخيرة
التقلّصات الرحمية هي عملية انقباض وانبساط في عضلات الرحم، قد تشعر المرأة بها على شكل شدّ أو ضغط أو صلابة في البطن، وتختلف من امرأة لأخرى؛ خفيفة وغير مؤلمة عند بعض الحوامل، ومحسوسة بوضوح عند أخريات. من أشهر أنواع هذه الانقباضات ما يسمّى تقلّصات براك ستون هيكس، أو "تقلّصات التدريب" أو "التقلّصات التمهيدية" وهذه الانقباضات ليست علامة على الولادة، بل هي طريقة يهيّئ بها الجسم نفسه للمراحل القادمة من الحمل، وغالباً ما تبدأ في الظهور في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وقد لا تلاحظها بعض النساء إطلاقاً. تتميّز هذه التقلّصات بأنها غير منتظمة، لا تأتي على فترات ثابتة، ولا تزداد قوة مع الوقت، قد تستمر من 30 ثانية إلى دقيقة واحدة، ثم تختفي من دون أن تترك أثراً، وفي معظم الحالات، تزول بمجرد الراحة أو تغيير هيئة الجسم.
الأسباب الشائعة لظهور التقلّصات
حامل تعاني التعب والإجهاد
تمدّد الرحم ونمو الجنين مع تقدّم الحمل، يبدأ الرحم في التوسّع ليستوعب نمو الجنين، هذا التمدّد الطبيعي يمكن أن يسبب شعوراً بالشدّ أو الانقباضات الخفيفة، وخصوصاً مع الحركات المفاجئة أو تغيير هيئة الجسم. الجفاف قلة شرب الماء من أكثر الأسباب التي تزيد التقلّصات؛ حيث إن عضلة الرحم تحتاج إلى ترطيب جيد كي تعمل بصورة طبيعية، وعندما ينقص الماء في الجسم قد تحدث تقلّصات غير مريحة. النشاط البدني أو الوقوف الطويل المشي لمسافة طويلة، أو الوقوف لعدة ساعات، أو القيام بنشاط منزلي مرهق قد يسبب انقباضات مؤقتة، لأنها ببساطة إشارة من الجسم بأنه يحتاج للراحة. امتلاء المثانة قد تفاجئك تقلّصات خفيفة عند تأخر دخول الحمام، لأن امتلاء المثانة يضغط على الرحم ويجعله ينقبض قليلاً بعد اللقاء الزوجي، قد تشعر بعض النساء بتقلّصات خفيفة بعد العلاقة الزوجية، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، ما دام غير مؤلم وغير متكرر. هذه الأسباب كلها طبيعية ولا تشكل خطراً، ما دامت التقلّصات خفيفة وغير مستمرة.
عند هذه النقطة، قد يكون الجسم قد بدأ بالفعل مرحلة الاستعداد للولادة، خصوصاً في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
كيف يمكن التعامل مع التقلّصات في المنزل؟
ترطيب الجسم بشرب الماء والسوائل
تغيير هيئة الجسم، إذا كنتِ واقفة لوقت طويل، اجلسي، وإذا كنتِ جالسة، قومي للمشي قليلاً، الرحم يتفاعل كثيراً مع حركة الجسم، وتغييرها يساعد على الاسترخاء.
شرب الماء والسوائل، احرصي على شرب الماء بانتظام طوال اليوم، الجفاف يزيد التقلّصات، بينما الترطيب الجيد يساعد على تهدئتها.
أخذ قسط من الراحة، إذا شعرتِ بتقلّص مفاجئ، توقفي عن أي مجهود، وامنحي نفسك دقيقة أو دقيقتين للتنفس بعمق، أحياناً تكون التقلّصات مجرد تذكير بأن جسمك يحتاج إلى استراحة.
حمام دافئ؛ الماء الدافئ يساعد كثيراً في استرخاء العضلات، بما فيها عضلة الرحم، يكفي نقع الجسم في الماء الدافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
التنفّس العميق، خذي نفساً عميقاً، احبسيه ثانية أو ثانيتين، ثم اطلقيه ببطء، هذه التقنية تهدئ الجهاز العصبي وتقلّل من التوتر، مما ينعكس مباشرة على عضلات البطن والرحم.
تجنّب الإجهاد، لا تحاولي القيام بمهمات كثيرة في الوقت نفسه، وقسّمي أعمالك اليومية على فترات، ولا تترددي في طلب المساعدة.
مساعدة بسيطة من الحرارة الدافئة؛ إذ يمكن وضع منشفة دافئة على أسفل البطن، لكن من دون حرارة عالية؛ للمساعدة على تخفيف شدّ العضلات.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
ضرورة مراجعة الطبيب
راجعي الطبيب فوراً إذا لاحظتِ أيّاً مما يلي:
تقلّصات متكررة تأتي بفواصل ثابتة.
تقلّصات قوية لا تختفي بالراحة.
ألم شديد في الظهر أو البطن.
نزول ماء أو سائل غير معتاد.
نزف مع ضغط شديد في الحوض.
شعور بأن الجنين “يندفع” للأسفل.
إحساس بأن التقلّصات تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل.
هذه العلامات قد تشير إلى مخاض مبكر أو مشكلة تحتاج إلى تقييم طبي سريع، تذكّري أن الاتصال بالطبيب لا يعني بالضرورة وجود خطر، لكنه وسيلة مهمّة للطمأنينة والتأكد من سلامتك وسلامة الجنين. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.