mena-gmtdmp

تجربتي في استخدام تطبيقات تتبع الصحة حمتني من المخاطر

تجربتي في استخدام تطبيقات تتبع الصحة إيجابية ومفيدة Image by rawpixel.com on Freepik
تجربتي في استخدام تطبيقات تتبع الصحة إيجابية ومفيدة Image by rawpixel.com on Freepik

في عصر التكنولوجيا المتقدّمة، تُسهم تطبيقات الصحة في تعزيز الوعي الصحي، وتمكين النساء من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أنماط حياتهنّ؛ من تتبع النشاطات البدنية، إلى مراقبة النظام الغذائي ومراقبة جودة النوم. توفر هذه الأدوات الحديثة مجموعة متنوّعة من الميزات التي تُسهم في تحسين جودة الحياة. وفي هذا المقال سوف نتعرّف إلى تجربة نادين (37 عاماً)، وكيف أصبحت جزءاً لا يتجزأ من روتينها اليومي، ودورها في تعزيز الصحة العامة والرفاهية.


تطبيقات صحية أكثر تطوّراً

مع تضاعف اعتماد عدد كبير من المستخدمات على التطبيقات الصحية، بالتزامن مع ثورة الهواتف الذكية في العقد الأخير، يُطرح تساؤل مهم عن مدى فعاليتها في الوصول للنتائج الصحية الإيجابية المرجوة. وفي إطار سعي النساء المستمر للاهتمام بلياقتهن وامتلاك القوام المثالي، يعمل الكثير منهنّ على تحميل التطبيقات التي تُعنى بالصحة على هواتفهن الذكية. ويمثل ذلك تغيّراً جذرياً في التوجّهات السائدة لدى ممارسات الرياضة، والنساء اللواتي يُعرن اهتماماً مكثّفاً باتباع العادات الصحية. ويعتمد بعض الإناث على تطبيقات الصحة للتحكّم في الوقت الذي يخصّصنه لممارسة التمرينات الرياضية، فضلاً عن أنها تحفزهن ليصبحن أكثر لياقة وإنتاجية، وفق ما ورد في موقع National Institues Of Health.
يبدو مستقبل تطبيقات الصحة الرقمية واعداً، إذ تصبح أكثر تكاملاً مع إدارة الرعاية الصحية يوماً بعد يوم. ويتوقع أن يؤدي التقدّم في الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والطب الشخصي إلى تصميم تطبيقات أكثر تطوراً، مفصلة لاحتياجات كل شخص على حدة. ومع تزايد التركيز على الرعاية الصحية الوقائية، ستصبح التطبيقات، التي تراقب صحة الإنسان وتشجعه على اتخاذ خيارات صحية لنمط حياته؛ ذات أهمية متزايدة. ومع استمرار تحسّن أمن البيانات والخصوصية، ستزداد ثقة المستخدم بها، وبالتالي سيتسارع اعتمادها.

تجربتي في استخدام تطبيقات تتبع الصحة

بدأت تجربتي مع هذه التطبيقات بدافع الفضول - Image by rawpixel.com on Freepik


"في السنوات الأخيرة، أصبحت تطبيقات تتبع الصحة جزءاً مهماً من روتيني اليومي، خاصة مع زيادة الوعي بأهمية العناية بالصحة واللياقة البدنية. بدأت تجربتي مع هذه التطبيقات بدافع الفضول، ولكن مع مرور الوقت أصبحت أداة لا أستغني عنها في مراقبة نشاطي اليومي وصحتي العامة"، هكذا بدأت نادين (37 عاماً) حديثها لـ"سيّدتي" عن تجربتها مع تطبيقات تتبع الصحة.
وتضيف: "أكثر ما راقني في هذه التطبيقات هو سهولة تتبع الخطوات اليومية، ومراقبة عدد السعرات الحرارية، وجودة النوم، وحتى معدل نبضات القلب. استخدمت تطبيقات مثل Google Fit وSamsung Health، إلى جانب تطبيقات تغذية مثل MyFitnessPal وكل منها قدّم لي معلومات دقيقة وسهلة الفهم. ومن الفوائد التي لاحظتها أنني أصبحت أكثر وعياً بعاداتي الصحية والغذائية، ساعدتني على تنظيم نومي بشكل أفضل، منحتني دافعاً للحركة اليومية، خصوصاً عندما أتابع أهداف الخطوات أو التمارين، كما أنها وفّرت لي تقارير مفصلة ساعدتني على تتبّع التقدّم والتراجع.
لكن بالمقابل، لاحظت بعض التحديات، أذكر منها أن الاعتماد الزائد على الأرقام قد يؤدي أحياناً إلى ضغط نفسي على سبيل المثال، كما أن بعض التطبيقات تحتاج إلى اشتراكات مدفوعة للاستفادة من الميزات المتقدّمة، بالإضافة إلى أن دقة تتبّع بعض البيانات، مثل السعرات أو جودة النوم، ليست دائماً مثالية".
وتختم نادين حديثها عن تجربتها، مشيرة إلى أنه "بشكل عام، أعتبر تجربتي مع تطبيقات تتبع الصحة إيجابية ومفيدة، خصوصاً أنها ساعدتني على تحسين نمط حياتي بشكل تدريجي وواعٍِ. أوصي بتجربتها؛ لأنها تساعد على اكتساب عادات جديدة؛ من خلال إنشاء روابط عصبية جديدة داخل الدماغ، مع الانتباه إلى استخدامها كأداة مساعدة لا كبديل عن الاستشارة الطبية المتخصّصة".

ما هي تطبيقات تتبع الصحة؟

تطبيقات تتبع الصحة هي برامج على الهواتف الذكية أو الأجهزة القابلة للارتداء (مثل الساعات الذكية)، تساعد المستخدمين في تسجيل ومتابعة مؤشراتهم الصحية والبدنية. تشمل هذه المؤشرات:

  • عدد الخطوات اليومية.
  • معدل ضربات القلب.
  • جودة النوم.
  • السعرات الحرارية المستهلكة والمحروقة.
  • مستويات النشاط والتمارين.
  • شرب الماء.
  • الحالة النفسية أو التوتر.

فوائد استخدام تطبيقات تتبع الصحة

أصبحت تطبيقات تتبع الصحة من الأدوات الأساسية - Image By Freepik


في ظل التطوّر التكنولوجي السريع، أصبحت تطبيقات تتبع الصحة من الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها الكثيرون للحفاظ على نمط حياة صحي. تساعد هذه التطبيقات على مراقبة الأنشطة اليومية؛ مثل عدد الخطوات، عدد السعرات الحرارية المستهلكة والمحروقة، ساعات النوم، معدل ضربات القلب، وحتى مستويات التوتر، كما جاء في موقع ScienceDirect.
من خلال استخدام هذه التطبيقات، يمكن للمستخدم أن يصبح أكثر وعياً بعاداته اليومية، ويتخذ قرارات صحية مبنية على بيانات فعلية. على سبيل المثال، إذا لاحظ المستخدم أنه لا ينام عدد ساعات كافية، أو أن نشاطه البدني منخفض، يمكنه تعديل روتينه بسهولة؛ بناءً على تلك البيانات.
كما توفر بعض التطبيقات خططاً غذائية وتمارين رياضية مخصصة حسب أهداف المستخدم، سواء كانت خسارة الوزن، أو زيادة اللياقة، أو تحسين الصحة العامة. وتكمن القوة الحقيقية في هذه التطبيقات في التذكير المستمر والتحفيز للوصول إلى الأهداف الصحية.
رغم المميزات، إلا أن هناك بعض التحديات؛ مثل دقة البيانات، أو الحاجة إلى إدخال المعلومات يدوياً في بعض الأحيان، إضافةً إلى أن بعض الخصائص تكون مدفوعة فقط.
ومع ذلك، يظل استخدام تطبيقات تتبع الصحة خطوة ذكية نحو بناء عادات صحية ومراقبة التقدم الشخصي بانتظام، خاصةً في وقت أصبح فيه نمط الحياة السريع والتقني يهدد التوازن بين الراحة والنشاط، ولعل أبرز فوائد هذه التطبيقات:

  • الوعي الذاتي: تساعدكِ على ملاحظة العادات الجيدة والسيئة في نمط حياتكِ.
  • تحفيز دائم: تذكيرات يومية ورسائل تشجيعية تحثّكِ على الاستمرار في أهدافكِ.
  • رسم أهداف واقعية: تُمكّنكِ من تحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى (مثل المشي 10,000 خطوة يومياً أو شرب 2 لتر ماء يومياً).
  • تحليل البيانات: يمكنكِ مراجعة تقدّمكِ عبر الأيام أو الأسابيع؛ من خلال الرسوم البيانية والتقارير.


ينصح بمتابعة: الذكاء الاصطناعي قادر على تتبع أورام الرئة لعلاج أكثر دقة

* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.